علي وعلي , ذا عمي وذا خالي \ مبارك باعلوي الكثيري

[العقيد \ احمد عمر محمد]

الشيء المؤكد أننا كجنوبيين لسنا معنيين بما سمي إتفاق 17 يوليو بين أيتام البعث وبقايا الرفاق، ومع أن الكثير من الجنوبيين قد أوضحوا وبما لا يدع مجال للشك الموقف الجنوبي الموحد ليس من ذلك الإتفاق بل وحتى موقفنا من مؤتمر النفاق المزمع عقده بناءً على ماسمي إتفاق وهولا يعدو أن يكون مؤامرة جديدة للرفاق.!

ورغم أن الكثير من الكتاب قد تناولوا هذا الموضوع بالتحليل والتاؤيل كلاً من وجهة نظره وحسب قدراته وبما يتفق مع رغباته، إلا أنه – بإعتقادنا – قد غاب عن الكثير منهم، وخصوصاً الكتاب الجنوبيين، الهدف الحقيق لهذا الإعلان المفاجئ ممن لازالوا يفكرون بالعواطف بعيداً عن العقل والمنطق والذي يؤكد هنا وبكل وضوح الإصطفاف الشمالي الشمالي ضد الجنوب والجوبيين وهو الإصفاف والتوافق، الذي بدأ منذ اليوم الأول بل حتى ماقبل القبول بالوحدة المزعومة كما ذكر ذلك الشيخ عبدالله بن حسن الأحمر في مذكراته التى قال فيها ( طلب مني الرئيس أن نكون حزب جديد لنقوم برفض وتعطيل اي إتفاق مع الشريك الجنوبي) !!.

وهذا الإصفاف الشمالي ضد الجنوب واضح وضوح الشمس لكل ذي عقل حصيف ، وهوحق مشروع لكل الشعوب والقوي التى تعمل على الدفاع عن مصالحها الوطنية .

وهنا فإن التساؤلات التالية تفرض نفسها علينا كجنوبيين والتى لا مفر من الإجابة عليها بكل شفافية ووضوح أن نحن أردنا الخلاص والإنعتاق من هذا الإحتلال المهين.

هل فعلاً تعلمنا من ودروس الماضي وإستوعبنا متطلبات الحاضر والمستقبل؟

هل تعلمنا أن نربط الأقوال بالافعال؟ أم لازلنا نرفع الشعارات الجوفاء ونسير خلف السياسات الخرقاء؟

هل تعلمنا أن نتفق على الإختلاف دون أن يكون بيننا خلاف ؟

متى سنحقق الإصطفاف الجنوبي جنوبي بل متى سنفتخر بأننا إصطففنا كجنوبيين كما يفعل غيرنا وإن لم يعلنها ؟

وبنظرنا فإن الإجابة الصحيحة والمباشرة والتى لا لبس فيها على كل هذه التساؤلات قد تحققت على أرض الواقع بل وتم الإعلان عن تحقيقها وإنجازها في 13 يناير 2006 م من خلال ملتقيات التصالح والتسامح الجنوبية ، ومنذ ذلك اليوم تكاتفت كل قوى الشعب في الجنوب وتوحدت تحت راية التصالح والتسامح وإصطف الجميع كجنوبيين من المهرة إلى عدن ، عدا من في قلوبهم مرض وللأسف على رأسهم بعض مايسمى القيادات التاريخية التى لازالت أسيرة للإيوليجيات البالية أو الساعية للحفاظ على المصالح الدنيوية الفانية .!

وهي للأسف قيادات تاريخية ذات تجربة وخبرة وتتمتع بثقل إقليمي ودولي وبطبيعة الحال لها ثقلها وتأثيرها على المستوي الوطني ولذى فنحن لا نستطيع أن نخسرها أو نتجاوزها على الأقل في هذه المرحلة الحساسة من مراحل نضالنا الوطني وهذا هو رأى الأغلبية العظمى من قادة ورموز العمل الوطني في الداخل والخارج ، ولأن هذا هو حالنا فلا مناص من العمل على المكاشفة والمصارحة معهم لدفعهم للإصفاف الجنوبي والقبول بمبدا الإختلاف ورفض الخلاف أو الإبتهال إلى المولى عز وجل ليعجل بأمره فلا راد لأمره .

ولكى لا نبدوا كمن يدور حول نفسه دعونا نقولها بكل شفافية ووضوح أن مشكلتنا تكمن في عدم القبول المتبادل بين الرئسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد لمبدا الإصفاف الجنوبي الجنوبي ولكلا الفريقين أسبابه ودوافعه .

فالرئيس علي ناصر محمد مثل جمل المعصرة يدور حول نفسه مدفوعآ بالشعارات والمشاريع البالية التى يعتقد كما يردد بأنه أول من سعى لتحقيقها وهي وحدة الزور والبهتان ( الوحدة اليمنية المزعومة) أو إرضاءآ لأحلام اليغظة التي تراوده بين الفينة والأخرى والتى يروج لها دعات الحوار من قوى الخوار ، فأصبحت تعشعش في دماغه الأوهام بأنه أحد منقذي الأوطان !!

وهذة هي الحقيقة والدافع الأساس الذي جعله يرفض الإصغاء لأصوات الحق التى ظلت ولا زالت تناديه للعوده لطريق الخلاص وهي دعوات مخلصة كالدعوة الصادقة والواقعية التى أطلقها، الدكتور محمد حيدرة مسدوس، والتى أثبتت بالدلائل والقرائن وجوب الإصطفاف الجنوبي على قرار الإصفاف الشمالي الشمالي الحاصل على أرض الواقع والذي تنباء الدكتور مسدوس أن يعمل الشماليين على تأكيده وهو ماحصل بالفعل في 17 يوليو الماضي. ومع أن هذه الدعوات صدرت من رجال مشهود لهم بالولا ء والإخلاص الوطني والفكر السياسي الواقعي المعتمد على الحجج والقرائن الغير قابلة للإنكار وعلى راسهم الدكتور مسدوس بل أن بعض هذه الدعوات قد صدرت من خبراء محايدين كالسيد كريجر الخبير البريطاني بالشؤن اليمنية. إلا أننا نجد أن الرئيس ناصر لازال تحت ثأثير التنويم المغناطيسي الذي يمارسه عليه الشماليين سوا بالترغيب أو الترهيب فهو لازال يصر وبسذاجة سياسية غير مسبوقة على شعارات عفا عنها الزمن، وأذغاث أحلام لم ينزل الله بها من سلطان كمطالبته بالتغير لا التشطير وكلاهما وهم فلا التغير ممكن أو مقبول فقد أخفق في تغير الكرسي الزيدي في اليمن الكل بما في ذلك أقوي إمبروطورية إسلامية وهي الإمبروطورية التركية فكيف بستطاعة علي ناصر ذلك .؟!!

أما التشطير فهو أيضآ وهم لايمكن تطبيقه أو إسقاطه على الوضع في الجنوب فالتشطير هو تشطير أو تقسيم الواحد وهذا لا ينطبق علينا في الجنوب فالقاصي والداني وعلى راسهم الرئيس ناصر يعرف باننا نرفض الأحادية المزعومة سوا في الثورة أو الوطن فنحن شعبين ودولتين وثقافتين وتاريخين مختلفين حاولا التوحد تحت تأثير الشعارات والأيدلوجيات القومية ففشلا فشلاً ذريعاً لم يعد معه الإصلاح ممكناً.

ورغم أننا نعرف كما أسلفنا الدوافع الحقيقة للرئيس ناصر برفض الإصطفاف الجنوبي الجنوبي وهو ما تجلى بشكل واضح في ماسمي لقاء القاهرة في 13 يونيو الماضي ذلك اللقاء الذي رفض علي ناصر الإستماع حتى لأقوى وأقرب حلفائه السياسيين وهو الرئيس العطاس الذي تقدم بنقاط واضحة لا لبس فيها تعبر تعبيراً صادقاً وواقعياً عن القضية الجنوبية وفي نفس الوقت فهي تلتزم بالمطلب الشعبي وهو تقرير المصير أو الإستقلال وهي الملاحظات التى طرحها الرئيس العطاس على ماسمي إتفاق القاهرة والتى تم رفضها بشكل كلي من قبل الشيخ الأحمر وعدم الإلتزام بها من قبل الرئيس ناصر، مما جعل الرئيس العطاس يرفض التوقيع على إتفاق القاهرة، ولو لا إلتزامه بالقضية الوطنية وإيمانه المطلق بوجوب العمل على توفير كل الظروف الممكنة لتحقيق الوحدة التوافقية الجنوبية، ولو لا السياسة المعتدلة التى يسير عليها الرئيس العطاس التى أهلته لأن يستوعب متطلبات القضية الوطنية وفي نفس الوقت يدرك محدودية خياراتنا كجنوبيين ويستوعب إستحالة التفرض في أيآ من الرئسين ناصر والبيض لكنا في وضع لا نحسد عليه .!

ومع أن الأسباب التى تقود الرئيس ناصر لهكذا مواقف لم تعد خافية على أحد فكما تقول العرب إذا عرف السبب بطل العجب .!

إلا أن عتبنا على الأخوة الجنوبيين ضمن ذلك اللقاء والذين نعول وشعبنا في الداخل على مواقفهم في المراحل القادمة وعلى رأسهم الأخ المناضل محمد علي أحمد ، فنحن نعيب عليهم عدم الإلتزام بملاحظات الرئيس العطاس فقد كان بإمكانهم المناورة السياسية للحفاظ على الرئيس ناصر من السقوط في الفخ المشترك الذي نصب له بدل أن يوقعوا أنفسهم إلى جانبه في ذلك الفخ منساقين خلف العصبيات الجاهلية التى أفقدتهم البوصلة وحيدت قناعاتهم الوطنية التى لا يختلف عليها إثنان والمتمثلة بالحرية والإستقلال .

أما المختلفون ممن يدعون بأنهم الإستقلاليون فهم الأسوأ في الجوهر والمضمون.! فمن طالبت بخروجه الإنس والجان وهو من ورطنا في وحدة الزور والبهتان .!! أصبح كمن يغنى على غصين البان ، كعادته بعقله العنيد وفكره البليد يدفعنا للخروج عن الطريق حتى أصبحنا بين معتقل وشريد فهولا يعى ماذا يريد فعطل المسير ليس لأن هذا مايريد بل لأنه أسير في يد طغمة من عبدت الدنانير التى إستولوا عليها في غفلة من الصناديد فأصبحوا يسيرونه بقيادة إحدى ناقصات العقل والدين ، وهذا هو حال الرئيس البيض الذي لم نعد نفهم ماذا يريد ولا ما لا يريد فهو تارة يزبد ويرعد بالوعيد بأنه قائد التغير وتارة أخرى يكشف عن عقلة المريض بأنه لازال أسيرآ للماضي اللعين .!!

وهذا هو واقعنا الأليم ولن نستطيع الخروج منه إلا بأن نقبل بعضنا ونتفهم الإختلاف ونرفض الخلاف فجميعنا نسعئ للخلاص وهذا يتطلب منا جميعآ العمل على بناء جدار من الثقة فيما بين كل الرموز والقادة الجنوبيين وعلى رأسهم الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وهذه هي مهمتنا الأولى في هذه المرحلة الحساسة فهي مهمة شاقة ومتشعبة نظرآ لحساسيتها عند الكثير لذا نرئ أنه يجب أن يتصدى لها الأقدر والأكثر خبرة ودرايه بتشعباتها منا وعلى رأسهم الأخ الرئيس حيدر العطاس والأخ المناضل محمد علي أحمد والأخ الشيخ محمد بن عجرومة والأخ العميد صالح عبيد أحمد فليتكاتف الجميع على إنجاح هذه المهمة الوطنية العظيمة وهي تحقيق الوحدة التوافقية الجنوبية ولإصطفاف الجنوبي الجنوبي خلف قضيتنا الأساس وهي الإستقلال التام والناجز بقيادة جنوبية إتلافية متوافقة تسير وتقودنا في هذة المرحلة النضالية الحاسمة وفي الفترة الإنتقالية القادمة بإذن الله تعالى.

وأخيراً، فالمثل بقول، أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ويقيننا أن مهمة كهذه يجب أن تكون خطوتها الأولى هي المصارحة الواقعية قبل المصالحة السياسية وهو ما حولنا العمل عليه في هذا المقال . ولكننا نؤمن بأن الخطوة القادمة أمام من يريد النجاح هي كشف وتحجيم أصحاب الطبل والمزمار من كتاب المزاد، مع هذا الطرف أو ذاك، بحيث أصبح البعض مجرد حاجب على باب (السلطان)، والبعض للأسف تحول من مشروع قائد وطني الى ( باشكاتب)!!



إمبارك باعلوي الكثيري

31 يوليو 2010

لمعرفة المزيد http://www.shabab-gnoube.com/vb/show...#ixzz0vRRQ2Yx9

[رفيق الجنوب]

لك التحيه اخي الحبيب ولنا عوده

رفيق.......