![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
قلـــــم جديــد
تاريخ التسجيل: 2008-04-22
المشاركات: 26
|
![]()
إن المتأمل للنهج الذي يسير عليه دعاة الإنفصال ..
من يدعو له .. أو من يحذر منه .. أو من يقول أن الوحدة في خطر .. مستندين إلى ذلك .. بما هو عليه أحوال الناس من بؤس وسوء ومعللين ذلك بأن الناس جوعى .. وبأن الغلاء .. فاحش وبأن الفساد .... مقرف وبأن الأوضاع متردية .. ليستغرب من إقناع أنفسهم بما يطرحون .. فضلا عن إقناع سواهم ممن يتلقون ويستمعون إليهم.. ولي أن أتساءل .. بعد أن قدمت خلاصة للأسبات التي يبرر بها هؤلاء الهواة .. من السياسيين .. كانوا .. أو القادة المسؤولين الذين حرموا مؤخرا من ممارسة هوايات الفساد لديهم ... ليفقدوا بركاتها .. وممن قبعوا في بيوتهم ردحا من الزمان ... بعد أن هزمهم الشعب في واقعة شهيرة ... حذفت بهم إلى المزابل ... وأماكن جمع النفايات منذ .. ما يربو عن عقد من الزمان .. ولما أمنوا طيلة تلك الفترة وتأكدوا من أن الشعب ... قد عفا عنهم .. ومنحهم فرصة أخرى للحياة ... شريطة عدم الإقدام على فعلة مثل تلك التي أقدموا عليها مرة أخرى .. وعندما شعروا بعد حين .. أنه لم تعد حياتهم في خطر .. تفتحت الشهية من جديد .. وعادت الأماني .. ليحلموا مرة أخرى .. أن لهم حقا أضاعوه .. حق نهب الشعب .. وحق إيقاع الشعب في فتن جديدة .. وحروب .. وصراعات .. فتلك أيضا من هواياتهم القديمة .. التي وضع لها الشعب حدا أبديا... وقال لهم .. مثل ذلك لن يعود .. عموما تستر كل هؤلاء .. وغيرهم ممن ذكرنا من مختلف الفرق .. الطامحين بشعارات بليدة .. او بالأحرى مبررات هزيلة .. ليبنوا على أساسها فتنتهم الجديدة .. الغلاء .. الفساد... الأراضي .. عجز النظام عن إدارة البلاد كما يجب .. وحكايات وروايات ... أخرى .. ولكن .. من يقول لي : ما علاقة الغلاء .. وجوع الناس ... وسوء أوضاعهم .. وحتى الفساد بوحدة البلاد؟؟ مثل هذا الربط البليد .. لا نقبله ولا نتقبله .. إذا كان الناس قد جاعوا .. والبطالة تتزايد .. والريال تنخفض قيمته .. والفساد يتكاثر .. فيأتي محللي الردة ... ومحللي الإصلاح - الصحوة وعموم اللقاء المشترك .. بل وكل من يخلطون الأوراق لتظهر عليهم علامات هذا الإفك العظيم .. ليتوصلوا لنتيجة مفادها أن ما ذكر أعلاه هي الأسباب ... والنتيجة هي الإنفصال .. فرغم قلة إحترامهم لعقولنا وعقول الشعب عامة .. وهو دليل على ألا خير فيهم .. جاؤوا أم ذهبوا .. ولكن رغم ذلك، نتساءل .. هل ما يحاولون إيصاله من مفاهيم مغلوطه .. ناتج عن إفلاسهم .. وعجزهم عن خلق مكانة لهم بين الناس كون ذلك هو الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة ومن ثم ممارسة عادات الفساد الجماعي التي اشتهروا بها ... أم أنه نوع من أنواع الإبتزاز السياسي الحديث .. للرئيس وحزبه الحاكم قائلين له .. إما أن نكون سويا في الغنائم .. وإما لن نتركك تتهنأ بالكعكة وحدك وحزبك فنقيم الدنيا ولا نقعدها .. ونثير النعرات .. ونصل لحدود لا تتوقعها أم أنهم مدفوعون من جهات معادية .. هم أُجراؤها ... يمارسون إلتزاماتهم التعاقدية في سبيل زعزعة الأمن والإستقرار .. ليبقى اليمن مكبلا بالقيود .. وآخر القائمة فقد سمعنا كثيرا عن تعارض مصالح دول أخرى مع تحقق مصالح اليمن وإزدهاره .. تلك هي الإحتمالات التي أجدها إلى حد ما مقنعة .. أما أن يكونوا عديمي الفهم وكثيري التبلد لحد يجعلهم لا يميزون العلاقة السببية عندما تقوم وعندما لا تقوم .. فهذا استبعده كثيرا .. إلا لو كانوا مثل ذلك الذي أجرى تجاربه على ضفدع .. فكان يصدر صوتا مرتفعا بجانب الضفدع .. ليجد الضفدع يقفز عاليا .. كرد فعل على الإهتزازات التي يخلقها الصوت .. ثم جعل الرجل يقطع اليد اليمنى للضفدع .. ويكرر تجربته بإصدار الصوت وملاحظة رد فعل الضفدع .. وكانت قفزة الضفدع تتشوه ويقل الإرتفاع الذي تصل إليه بعد أن قطع اليد اليمنى .. ثم قام بقطع اليد اليسرى ... والرجل اليمنى ... وأخيرا الرجل اليسرى .. وعند ذلك .. ظل العالم ... المتألق ... يصدر أصواتا .. ليجد أن الضفدع لم يعد يقفز كما بدأ .. ولا حتى قليلا حتى عندما يصدر أصواتا كبيرة... قادته تجاربه وملاحظاته في الأخير .. لإستنتاج التالي: أنه عند قطع أيدي وأرجل الضفدع .. فإن الضفدع يفقد السمع تماما... وكذلك هي مقدمات وأطروحات واسباب وملاحظات هؤلاء المتخبطين فيما يسمى بالمعارضة .. تارة ... وباللقاء المشترك .. تارة أخرى ورواد الحراك في الجنوب .. أحيانا وبتسميات أخرى مختلفة لا تهمنا كشعب كثيرا .. فمتى يحترم هؤلاء عقول الناس .. ومتى يعملوا لكسب الناس إلى صفوفهم .. بما يقدمونه من نفع وخير وبرامج تهدف للإرتقاء بالمجتمع .. متى يدركون أن الوطن ومقدراته ليست كعكة يجب ان يكون لهم نصيبا فيها ..(وخلاص!) متى يفهمون أن الإبتزاز الوضيع يؤدي بصاحبه إلى التهلكة .. كما يهلك معه كثيرا من البسطاء الذين يتبعونه إما للشعارات المدغدغة للعواطف أو لتوهمهم بأن إتباع مثل هؤلاء قد يقودهم لتحسين أوضاعهم وأحوال معيشتهم .. توهما أو لأن من يتبعهم .. يكون قد قرر ذلك نكاية بالسلطة التي يجدها لم تقدم له ما كان يأمل منها وايا كانت الأسباب .. فالنتيجة واحدة ... تعريض الناس ونفسه لمخاطر وعواقب لا تحمد عقباها .. إعلموا أيها المساومون .. أنكم إخترتم البضاعة التي لا تصلح للمساومة .. وأن الشعب .. يعي تماما ما تفعلون وما تقولون .. واعلموا أن الطريق الوحيد لكسب قلوب الناس لم تكتشفوه بعد ولم تتعرفوا عليه ما يؤكد عدم صلاحيتكم مطلقا لأن تكونوا في سلطة أصلا ... أنتم عاجزون تماما .. عن تقديم شيء مفيد لهذا البلد .. كما كان حالكم في الأمس القريب ... ويشهد ما بقي من سلطانكم ... على عجزكم .. وعلى الأضرار التي تسببتم بها للناس أثناء حكمكم ولو كانت أعمالكم لله .. ولمصلحة الناس .. كانت ستتم .. وتنجح .. ولكنها لما كانت لغير الله فهي لن تتم .. ولن تنجح وتأكدوا بأن تقاسم الغنائم .. ليس إلا عملا للشيطان ... ولا يعني أن ما أقوله هو ذما لكم ومدحا للحاكم وسلطته .. فالحاكم وسلطته فاسدة .. أيما فساد .. نعم .. لا ريب في ذلك لكن العلاج والإصلاح .. يقتضيان بديل أفضل يقتضيان وجود من ينوي الصلاح والإصلاح .. يقتضيان وجود من يعمل بجد وإجتهاد لخدمة الشعب ومصالحه بدون تفرقة .. تؤسس على مناطقية أو حزبية أومذهبية .. والبديل ذلك للأسف الشديد .. ما وجدنا له أثرا أو وجودا في بلادنا هذه .. حتى الآن ما يقتضي الرضوخ للأمر الواقع .. والحاكم الحالي وسلطته .. لن تزول إلا بوجود ذلك البديل .. أما بخصوص البضاعة التي تريدون أن تبنوا مساومتكم عليها ... وبإختصار شديد ... هي ليست ملكا لكم ولا لآبائكم حتى يحق لكم أن تساوموا عليها .. هي ملك لشعب عظيم ... ناضل لأكثر من مائة وخمسين عاما .. وقدم تضحيات لا تقدر بثمن .. وقدم عشرات الآلاف من أبنائه الاحرار فداء.. قوافل من الشهداء ... وسالت من الدماء ما يروى به كل شبر على هذه الأرض الطيبة .. أسمعتم .. سالت دمــــــــــــــــــــــــــــــــاء ... دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء .... "مش قهـــــــــــــــــــــــــــــــــــوة" ... ولكن لأنكم لم تكونوا يوما ممن بذلوا النفس والروح والدم رخيصا .... رخيصا لأجل الوحدة المباركة فأنتم لا تستطيعون تخيل معنى ما أقول ... غير أنه يلزمكم أن تفهموا أنه ليتخلى الشعب عن أسمى أهدافه وغاياته وربما الإنجاز الوحيد الذي تحقق له في وقت طويل لا بد .. أن يفنى الشعب كله ... كله كي يصدقكم أحد بأن هناك خطر على الوحدة ... لكنه ... طالما لا يزال شعبنا حيا .. فلا أنتم ولا آبائكم .. ولا علي سالم ولا أبوه ... ولا حتى علي صالح ولا أبوه .. رحم الله تعالى من مات منهم .. يملك حق التراجع أو التنازل أو التخلي أو أي حق كان له إرتباط بتقرير مصير وحدتنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا وصاحب الحق الحصري والوحيد ... هو الشعب والشعب .. كما أسلفت يفهم كيف حقق الوحدة وكم عانى وبذل وكم قدم في سبيل تحقيقها .. ومن لا يصدق .. فليرينا "شطارته" وحنكته ولكني لست مسؤولا فيما لو وجد نفسه مشنوقا أو مقطعا أو محروقا .. أو منفيا .. أو مصلوبا .. في قارعة الطريق .. ولكم أن تحذروا لأن من يسعى للمساس بالوحدة .. والله .. وبالله .. وتالله .. لن يحصد سوى ذلك المصير المظلم ... وإلى مزبلة التاريخ .. إلى جانب من أحرقهم ما حاولت أن تقترف أيديهم في حق وحدة شعب عظيم .... |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إذا لم يستطيع الجنوبيون الإنفصال والشمال مريض ... فهل يستطيعون الإنفصال بعد أن يشفى ؟ | أبو يوسف السعدي | المنتدى السياسي | 11 | 2011-07-18 10:26 PM |
هل الإنفصال ضرورياً أم هوايات شبابية | اباالوليد | المنتدى السياسي | 41 | 2009-12-17 01:27 PM |
الإنفصال باسم الوحدة | ناظور | المنتدى السياسي | 2 | 2009-04-18 05:13 PM |
وصار الإنفصال واقعا | الشنفره | المنتدى السياسي | 10 | 2007-09-18 12:55 AM |
|