جنوبي يقول..شكرا للرئيسين ناصر والعطاس
شكرا للرئيسين ناصر والعطاس
بقلم محمد عباس ـ الضالع.
جاء بيان الرئيسان المناضلان علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس في الوقت المناسب والذي تتعرض فيه رمزية الثورة الجنوبية (ردفان).. رمزية الكرامة الجنوبية لهجمة عسكرية شرسة وأعمال قتل وعدوان من قبل سلطات صنعاء لم يشهد لها التاريخ مثيل إلا عندما كانت بريطانيا تقوم بذات العمل قبل أكثر من أربعة عقود. فأما أشبه اليوم بالبارحة. وفي وقت تتعرض فيه الضالع لحصار عسكري مطبق منذ ما يزيد عن شهرين وقتل وتدمير لم تسلم فيه حتى ابسط مقومات الحياة مثل خزانات المياه. وكذا محافظات الجنوب الأخرى أبين وشبوة وحضرموت والمهرة وعدن. فلا يمر يوما دون أن ينزف فيه دم الإنسان الجنوبي.. وقت يتعرض فيه شعب الجنوب لسياسة تجويع, فجميع قادة ونشطا الحراك السلمي تم توقيف مرتباتهم وأسرهم تتضور جوعا وهم مشردين في الجبال. أما اسر المعتقلين فهي أسوى حالا فلا مرتبات ولا أباء اسر تراهم أسرهم. ولا سجانا يعرف بأبسط حقوق الإنسان.
هذا البيان يضع المجتمع الإقليمي العربي والدولي أمام مسئوليته التاريخية والأخلاقية تجاه شعب يتعرض اليوم لحرب إبادة شاملة نستطيع القول أنها حرب ترتقي إلى مستوى جرائم بحق الإنسانية.
ومن هذا المنطلق إننا نتوجه بنداء شعب الجنوب إليهما أن يقومان بإيداع هذه الوثيقة التاريخية لدى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. لما فيها من الحقائق التي لا تقبل الشك. ومحتوياتها تنم عن حنكة سياسية رفيعة. ونقول لهما لا تنظران إلى أولئك الذين لا يفقهون في السياسة ابسط حروفها. فنحن نبارك كل خطواتكما العقلانية التي أصبحت مصدر رعب لقوى القهر والظلم والعدوان.. قوى القبيلة المتخلفة وعقلية العسكري الأمي الذي لا يروق له أن يمضغ أغصان قاته إلا أن يرى الدماء تسهل في الجنوب حتى يكون مرتاح البال مسرور الخاطر.
إن هذا البيان يضع كثير من القوى في موقف محرج ولاسيما القوى في الشمال التي تدعي أنها ضد السلطة ولكنها مع الحفاظ على الوحدة. هذا البيان يقول لها شعب الجنوب اليوم يذبح من الوريد إلى الوريد وانتم تتفرجون. إذا فمن حق هذا الشعب أن يبحث عن خيارته في الحياة وفي الحرية وتقرير مصيره بعد أن تركتموه ينزف دما.
وبهذه المناسبة ندعو الرؤساء الأبطال/ علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس وكل قيادات الجنوب في ارض الشتات إلى مزيد من التحرك والتوحد.
نقول لهما إنكما بهذا البيان أثبتما أن قيادة الجنوب موحدة وإن اختلفت أساليب النضال التكتيكية فالهدف واحد. ولكن مع الأسف البعض يعتقد أن صوت الصراخ والنعيق وإطلاق الشتائم على الآخرين هو الموقف السليم... هو الموقف الوطني الصادق.. نقول لمثل هؤلاء عودوا إلى رشدكم ولا تلقوا دروسكم على من كان لآبائكم معلما.
|