تحتبس الكلمات في القلب الغاضب والحزين ...غاضب من الخذلان ياشيخ طارق وحزين للأسرى والمعتقلين وقبلهم الشهداء وعوائلهم ....نعم نغضب ويحق لنا ان نغضب ...بدأ الحراك قبلك ياشيخ طارق وكان يوم انضمامك فيه فتح عظيم للجنوب واهله ...شددت أزر المستضعفين من اهلك ..وكان يوما مهيبا وأيام لاتنسى شدت الى زنجبار الرجال والنساء والشيبان من كل محافظات الجنوب ...ولازلت أحتفظ بصورة لشيخ جنوبي فقير تبدو بملامحه علامات الفقر والضعف ..ولكن في خلفيتها أصرار وعزيمة على الأنعتاق من ربقة الذل والهوان ..كان ذلك الشيخ في زنجبار في يوم جنوبي مشهو من عام 2009م ....جاء من الضالع ولم يكن معه غير قارورة ماء يطفئ بها حر زنجبار وأعظم منها عزيمة لاتكل وقوة لاتلين ....
وكما أفتخرنا بك ياشيخ طارق في خوالي الأيام ..نشعر اليوم بخذلانك لنفسك والناس ..أين زنجبار وأين واجبك ..انت قائد ..فان كنت جبنت فلا نامت عينك ..وأن كنت غير جاد ..فلم دخلت وتصدرت ولست أهل لذلك ...وأعلم أن التاريخ والناس قد يغفر للفاسد واللص ويجد لهم العذر بالعوز ..لكني لم أسمع امة غفرت لقادتها حين يخذلوها في وقت النصرة ..