مشكلتنا مع القوميين والمثقفين العرب
لقد قرات مقال العزيز مذيع الجزيرة علي الظفيري الذي يستحق الشكر على من اختلافنا معه في كثير مما قال :يبدو أننا نعاني من نفس المشكلة مع الأخ علي وكل المثقفين العرب ألا وهي أنهم لم يفهموا قضية الجنوب بالشكل الصحيح ومازالوا يتحدثون عن الوحدة ،أين هي هذه الوحدة ؟ الاتعلمون ان الوحدة قد قضى عليها علي صالح ومن ورائه قبائل الفيد الشمالية ؟ نقول لكل ((المتثيقفين )) العرب: مشكلتنا ليست مشكلة حقوق وتنمية وما إلى ذلك ، مشكلتنا هي الاجتياح الشمالي للجنوب في صيف العام 94م والعدوان الغاشم الذي استحلوا به ارض الجنوب . وكل ماحدث بعد ذلك انما هي نتائج وتداعيات وإفرازات طبيعية ـ من وجهة نظري ـ اذا ماعرفنا خلفية وطبيعة وتاريخ الغزاة ،ونتيجة متوقعة لهذا الغزو البربري الهمجي المتخلف الذي انتهى به اتفاق الوحدة السلمية بين الدولتين وتحول إلى مشروع احتلال واضح وبين لكل من ألقى السمع وهو شهيد تماما كما حدث عندما غزا صدام حسين الكويت وادعى بأنها محافظة عراقية هكذا قال الشماليون عندما اجتاحوا الجنوب (الفرع عاد إلى الأصل )والوحدة المعمدة بالدم وسموا يوم اجتياحهم البربري التتاري العفن يوم النصر العظيم وصاروا يحتفلون به كل عام ، بعد كل هذا تقولون وحدة ؟وحدة بالمدفع والدبابة ؟ هل تعلمون أن الجيش الشمالي الغازي يتمركز في كل هضبة وتلة ليشرف على بيوتنا وحرماتنا ويسومنا سوء العذاب منذ ان وطىء ارض الجنوب في عدوان 94م الغاشم ، وانا أدعو كل من يدعي الحرص على الوحدة من المثقفين العرب أن يدعو حكام بلده وشعبة للوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية وإذا ما حدث ذلك والعياذ بالله ( فنحن لانريد الخوتنا هذا المصير ) والله لن تصمدوا معهم شهورا قليلة تخيلوا انفسكم تعيشون تحت هذا النظام والشعب الهمجي وعندها ستدركون حجم المأساة التي يعانيها ويكابدها ابناء الجنوب العربي منذ عشرين عاما .
|