![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2009-04-30
المشاركات: 105
|
![]()
طمأن الرئيس صالح مشاهدي قناة العربية على مستقبل الوحدة اليمنية حينما أكد من خلال برنامج (واجه الصحافة) مساء الجمعة الماضي بأن الوحدة وجدت لتبقى, نافيا في ذات الوقت وجود اي قلق عليها من الحراك (الانفصالي الجنوبي) .. اما وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي فقد كان أكثر أريحية من رئيسه عندما قال في تصريح صحفي نقلته جريدة القدس العربي يوم الجمعة الماضي أيضا: لسنا قلقين من أي شيء على الوحدة فا الشارع العربي
والحكومات العربية مع الوحدة اليمنية وجميعهم يعرفون ان الوحدة هي صمام الأمان للمنطقة والأمة, لذلك نؤكد لكم ان اليمن ليس قلقا على وحدته ! .. وكان في ذلك يرد على سؤال حول مدى قلق اليمن من بعض الدعوات للاستفتاء حول الوحدة اليمنية. اذا ما تجاوزنا تلك المكابرة التي يتصف بها الخطاب السياسي اليمني عموما والتي ألفها الجميع في الداخل والخارج واذا ما تجاوزنا أيضا التهديد المبطن او نبرة الابتزاز الواضحة في عبارة (الوحدة هي صمام الأمان للمنطقة والأمة ) اذا ما تجاوزنا ذلك وغيره فلابد من التوقف امام نقطة في غاية الخطورة وردت على لسان الدكتور الغربي عندما اكد وعلى نحو قاطع بأن صنعاء تراهن على رأي الشارع العربي والحكومات العربية في اي استفتاء حول الوحدة اليمنية اما رأي ابناء الجنوب فأن صنعاء لا تقيم له وزنا وليس له وجود في أجندتها ذات الأمر اكد عليه الرئيس صالح في المقابلة اياها عندما ذهب الى التأكيد بالوجود الأبدي للوحدة رغما عن حراك الجنوبيين الذي لا يستشعره رأيهم بأي قلق ولا يقيم له اي اعتبار.. فهل صحيح ان الرئيس ووزير الخارجية لا يشعران باي قلق على الوحدة ؟! الإجابة على سؤال كهذا لا تحتاج الى كثير من عناء البحث ولن نذهب بعيدا فكلمتي الرئيس صالح التين ألقاهما أمام القادة العسكريين في (أكاديميتي) التأهيل العسكرية في صنعاء مؤخرا او الأحاديث الصحفية للدكتور الغربي اثناء او بعد انعقاد مؤتمر لندن منتصف يناير الماضي في ذلك وغيره ما يغنينا عن الإجابة وفوق هذا وذاك بماذا نفسر عسكرة الجنوب وإعلان حالة الطوارئ في محافظة الضالع وقطع التلفونات الخلوية عن محافظات لحج وأبين والضالع وهي المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية, بماذا نفسر المطاردات للشباب في عدن وحضرموت وقصف الجبال من قبل الطيران لبعض مناطق محافظة ابين وافتعال التفجيرات في المدن الجنوبية الآمنة ماذا نسمي كل ذلك وغيره من اعتقالات ومداهمات وقصف صحيفة الأيام ومصادرة أجهزة البث لقناة الجزيرة والقائمة تطول ، أليس كل ذلك تعبير عن أزمة يعيشها النظام ام ماذا؟! فالموقف من الوحدة لا ينع** برأي شخصي حتى وان كان صاحبة هو الرئيس او وزير وان كان من أبناء الجنوب فموقف كهذا يرسمه الشارع الجنوبي في عدن, لحج, أبين, شبوة, حضرموت والمهرة والشوارع العربية ليست هي المخولة بالاستفتاء نيابة عن أبناء الجنوب لسبب بسيط هو ان الجنوبيين لم يفوضوا احدا للاستفتاء عوضا عنهم اما الحكومات العربية فهي ملزمة بالمبدأ الدولي الذي ينص على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى والمحزن ان يصدر مثل هذا الكلام من وزير خارجية ، فأبناء الجنوب الذين أدخلتهم السياسة في وحدة ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل عاقدون العزم على ان لا يلدغوا من جحر الوحدة مرتين فلقد امتلكوا زمام مصيرهم بأيديهم ولن ينتزعه منهم احد . اما هذا الطرح المتعالي هذا فهو سبب الوضع الذي وصلنا اليه فبعد مضي عشرين عاما من هكذا تخبط وتناقض بين القول والفعل نجد ان الشرخ يتسع اكثر وأكثر والفرز بين شمالي وجنوبي على أشده في المدينة والقرية .. في الوظيفة العامة والخاصة .. في الشارعين العام والخاص .. في الجيش والأمن .. في المقهى والمطعم .. في الزنزانة والفندق .. في البر والبحر.. في الوطن والغربة .. اينما توجهت فثمة فرز ثنائي فاقع بين شمالي وجنوبي لم نكن نعيشه قبل اكتساح الشمال للجنوب بعد حرب صيف 94 م كما لم نكن نعرفه قبل قيام الوحدة, لكنه اليوم يتأصل في النفوس لا بالألسن وحسب. فقد بلغنا من الأسى مبلغا يصعب التعامل معه بالحلول الترقيعية او بالهروب الى شوارع او حكومات دول الجوار. قد يجادل البعض بأن هذا الفرز دليل على مرض أصاب بعض النفوس..جدال كهذا قد يكون له نصيب من الحقيقة الأ ان جل الحقيقة تكمن في الإجابة على السؤال , كيف وصل فيروس الفرز هذا الى عقول دخلت الوحدة وهي محصنة منه ؟؟؟ وقد يجادل البعض الأخر بأنه دليل واضح على حجم المؤامرات التي تتربص بالوحدة, وان سلمنا جدلا بأن هناك مؤامرات تحاك ضد الوحدة فالإجابة على السؤال المشروع عن ماهية المتآمرين والتي تبنى على الأغلب للمجهول, او تحيلنا أحيانا كثيرة للنظامين البائدين الأمامي والشمولي وهما حقبتان تجاوزهما الواقع بمراحل كثيرة .. وما الهروب إليهما او الى المجهول او الخارج, الذي ما انفك قولا وفعلا في تقديم الدعم المادي والمعنوي لترميم مداميك الوحدة التي غدت متهالكة, ما الهروب الى كل ذلك سوى الفشل عينة .. فلا حل لمجموع الهموم الا بالعودة الى الشعب صاحب الكلمة الفصل ليقول رأيه في كل شيء ودون وصاية من احد على احد او لأحد وعلى الكبير قبل الصغير التسليم بان الوحدة أمر قابل للرفض مثل القبول ولا شيء على ظهر المعمورة وجد ليبقى الا وجه ربك الأكرم. . |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدحابشه يقولوا:ارعبوا الجنوبيين من بعضهم البعض ليبقى الاحتلال | للجنوب سلام | المنتدى السياسي | 13 | 2010-01-23 11:04 AM |
حزب الفقرا اتى ليبقى | اشتراكي فاهم | المنتدى السياسي | 34 | 2010-01-22 04:00 AM |
|