تف على دقنك ودقن بوك

[فداء الجنوب]

ناقل البذاءة ليس بذيء، لكن للضرورات أحكام، ويجي عنوان المقال وهو عبارة عن مثل شعبي جنوبي لا يقوله أي شخص إلا رداً على سفاهة ورذالة واحد ينوي قولاً أو فعلاً البصق والتفل على الآخر! والتفل تعبير نفسي عن أفضع أنواع الإهانة وأبشع تحقير الآخرين، ليس في ثقافتنا الجنوبية وحسب، بل وفي كل ثقافات الشعوب.

وفي حالتنا الراهنة أعلن واحد مخبول على رؤوس الأشهاد عن آخر صرعاته، ساقطاً إلى الحضيض الأسفل، عندما تلفظ: "اتفوه، سنبصق على كل الإنفصاليين في الجنوب العربي"... وعاد ليسمي نفسه رئيس دويلة موحدة من أقصاها إلى أقصاها، ولا تفهموه غلط، فهو يدرك أن دويلته تمتد من "سنحان وطالع إلى نقيل يسلح - كآخر حد إقطاعي" لها وستنكمش أكثر وأكثر. هو مخبول لأنه لا يدري ما يقول، والدليل وسائل إعلامه، الممولة بسرقة أموالنا الجنوبيين التي في الحال انتبهت لشقاوة وفداحة ما تلفظ به عفاش النباش من سباب وبصق و"تفوه" على شعب الجنوب العربي، فشطبت بعض الكلمات الجارحة من مواقعها.

لكن صحيفة الثورة حق سلطنة عفاش المتفلية (حسب تعبير الأستاذ القدير محمد أحمد البيضاني)، رددت في افتتاحيتها أمس 18/02/2010 بذاءات عفاش مثل قوله الوحدة أو الموت، وسنبصق...إلخ....بشكل متمحذق- اعتقدت أنه فني ذكي، وبدل ما تكحل عفاش نباش القبور اعورت عينه، وأسقطت آخر شعره من رأسه الأصلع الخاوي، حيث أكدت الافتتاحية أنها سوف تبصق على إنفصاليي الجنوب الذين يعدون بأصابع اليدين والقدمين فقط لا غير، أما ملايين شعب الجنوب فهو وحدوي قبل الوحدة، وسنحاني يمني قبل وجود سنحان واليمن، ومستعد يموت قرباناً للوحدة، وليس لحسان!– هكذا طلفسه الافتتاحية.

ومن هنا يا سبحان الله، يريد المتفل والمتفلون المحتلون من شعب الجنوب العظيم، الشريف الصابر المعدم أن يحمي الوحدة بموته عن بكرة أبيه – هكذا – يعني ينبغي عليه أن يقبل انقراضه منتهياً من الوجود إلى العدم من أجل وحدة وبفضل وحدة المتفلين...حلو حلاوة هريسة لحجية من حق الحوطة! أيبله – لعلباك عليك يا شعب الجنوب أن تحمي الوحدة بحدقات عيونك حتى العمى بأمر من عفاش البناش، وأن تتقبل منه الهجوم بسلاح البصق الجرثومي السام الجديد، بعد سلاح التجويع والتجهيل والسجن والرهن والقتل الوحدوي حتى يزيلك الاحتلال من الوجود الكوني!

من يحرم سلاح التفال الجرثومي الجديد؟!

شوفوا بالله على ذكاء غبي، يشتونا نموت بكل الوسائل الهمجية العسكرية وآخرها "المتفلية"القذرة = الإعدام بصقاً وتفلاً مسموماً حتى الموت من شأن وحدة، واحنا لا زم نحني الرؤوس للمتفلين وللجزارين – بُتِرت أيديهم وقـُطِعت ألسنتهم!!! فلا يجب أن نعيش من أجل التلال و حسان والمكلا وبقية النوادي الرياضية الجنوبية، وإنما لوحدة صنعاء وبس وفقط. أبّــاه أبّــاه يا أهلنا، ومن الحب ما قتل! من شدة حبهم لنا (وركز يا دهمس) لا زم يقتلونا بسلاح مطور جديد ، اكتشفه نباش القبور بتوجيه من مستشاره السياسي، هو سلاح البصق الجرثومي السام (= حمض ثالث أكسيد الكربون الفتاك)، المنتج في مصانع داخل أمعائهم الكريهة المقروحة، لتصويبه علينا بهدف الإبادة الجماعية بالتفال، وبسلاح آخر هو الخناق بالعناق مع جلسائهم الجنوبيين – من هنا يجب على شعبنا الجنوبي رفع اليقظة عالياً من هذا السلاح الجرثومي، ومطالبة الدول العظمى بتحريمه، أو على الأقل بمدنا ومد شعوب المنطقة بأقنعة واقية منه مضادة له قبل انعقاد مؤتمر الرياض.

ما دامهم بصقوا، بصقنا...!
في حال عدم تدخل الدول العظمى فوراً، فأن ملايين العرب الجنوبيين، تتقدمهم أسر الشهداء والجرحى والرهائن المعذبين بقلاع الموت المتفلي، بصطط إقامة فعالية وحملة بصق كبرى يشارك فيها كل صغير وكبير - ذكر وأنثى - ببصقون بصقاتهم وتفافيلهم في براميل مذحلة حتى تمتلي، ليسبح فيها "المتفل" ومن حوله حتى الغرق. فالدفاع عن النفس كفلته كل الشرائع.

ومن دق الباب حصل جواب...!