جبن الشجعان وشجاعة الجبناء

[ذالطوق اليافعي]

من الملاحظ في الفترة الأخيرة اختفاء بعض قيادات الحراك, من كان لهم باع طويل في هذا الحراك السلمي للظهور إلى الساحة رقم أنهم لم يحددوا سقف حراكهم هذا.
واختفائهم في هذه الفترة بذات يثير كثير من التساؤلات ,في ظل الأنباء عن لقاءات في الخارج حول الفدرالية أو ما شابه ذلك من مؤامرات .
هل اختفائهم من الساحة لخوفهم من القادم إذا ما صارت الفدرالية, أو أنهم مع الفدرالية تحت سقف الوحدة, أم يريدون إن يركبوا الموجه القادمة إليهم فدرالية أو وضع خاص أو فك ارتباط.
في هذه الحالة يكونوا قد ضمنوا مصالحهم الشخصية الضيقة, بعيد عن مصلحة شعب الجنوب الذي يعاني في هذه الفترة العصيبة في ظل المؤامرات من الدخل والخارج.

(جبان في جيشي اخطر علي من عشرة فرسان من جيش العدو..نابليون )

في المقابل نرى تحرك بعض رموز النظام من العملاء الجبناء الذين لم يلتفتوا إلى معانات أبناء شعبهم في الجنوب وفضلوا مصالحهم على مصلحة الوطن. وكان تحركهم ليحفظوا ما لم يبقى من ماء وجه الاحتلال, كيف وقد وصفهم قائد الاحتلال بأنهم الشجعان حماة الوحدة المغدورة . وهذه الشجاعة نسميها (شجاعة الجبناء).

*قد يجد الجبان مائة حلا" لمشكلته ولكن لا يعجبه سوى واحد منها وهو الفرار.


* وإِذَا لَمْ يَكُـنْ مِنَ المَـوْتِ بُـدّ ٌ*** فَمِنَ العَـارِ أَنْ تَمُـوتَ جَبَانَـا