![]() |
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2009-03-21
المشاركات: 93
|
![]()
--------------------------------------------------------------------------------
عبد الله مصلح منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن والسلطة ما فتئت تثبت للجميع وبما لا يدع مجالاً للشك مدى عجزها البائن في إدارة البلاد وفشلها الذريع في إحداث أدنى درجات الاستقرار والأمان، وعقمها المستدام في استدعاء الحلول الناجعة باستثناء صناعة الاقتتال، وإنتاج العنف تسويق الصراعات البينية كرافعة وحيدة لكرسي الحكم وكأداة عتيقة لضمان بقاء الاستبداد وبالرغم من هذا الفشل إلا أن السلطة وللإنصاف نجحت أخيراً في "يمننة الإرهاب" وجذب أنظار العالم الخارجي إليها ليس من زاوية المساعدة البريئة والمعتادة سابقاً، وإنما هذه المرة من باب الإحتواء ونافذة التدخل الخارجي وذلك بفضل السياسة التسولية التي ما فتئت السلطة تنتهجها والتي ستقود الوطن إلى أحضان الوصاية الدولية كثمرة طبيعية ونتيجة حتمية لمد اليد وملء الجيوب والبطون دون أدنى تفكير بفداحة الثمن السياسي للشراكة غير المتكافئة والتي لم تكن في حسبان هذه السلطة الاتكالية والمتآكلة، وكأن لسان حالها يقول لـ"عزيز الغرب وأوربا" هيت لك!! لقد بات النظام اليمني –حسب نيويورك تايمز- يتوق ويتعجل عودة الانتداب إليه –وإن بمسميات وصيغ جديدة- بعد قيادة في الحكم لعقود، فاشلة ومفزعة ومفجعة، تفتقر للحكمة وتفتقد لمقومات الحكم الأساسية وأهدافه الاستراتيجية. وتقول الصحيفة: إن النظام اليمني بفتحه جبهةً داخلية في مواجهة ما يسمى تنظيم "القاعدة" وبدعوته الولايات المتحدة والغرب لتقديم المزيد من الدعم والتأييد له يكون قد اختار طريقًا مدمرًا بالهروب من مشاكل اليمن واستحقاقات فشل قيادته الذريع في الاقتصاد والتنمية والسياسة، بالتستّر خلف شعار حرب الإرهاب والتصدي لخطر القاعدة. وفي ظل فشل السلطة في أخذ العظة واستخلاص العبرة من الدرس العراقي أو الدرس الصومالي ، فقد تناست أيضاً أهمية الموقع الجغرافي الذي تتربع عليه، وخطورة الأطماع الخارجية باتجاه اليمن على مدار التاريخ، بالإضافة إلى حساسية المصالح الدولية في اليمن التي هي اليوم قريبة جغرافيا من الدولة الفاشلة في الصومال الواقعة على الناحية الأخرى من خليج عدن ويوجد بها القراصنة الذين يهددون الملاحة التجارية، وتمر نحو 20 ألف سفينة عبر خليج عدن كل عام متجهة إلى قناة السويس أو قادمة منها. لقد أثبتت السلطة صحة القاعدة القائلة " على نياتكم ترزقون" من خلال تلقيها نتائج عكسية لكل ما تخطط له عبر أدواتها البائدة والوحيدة التي تمارسها داخلياً وخارجياً والمتمثلة في "فزاعة التغيير" فمثلاً أرادت السلطة أن تربط بين كل من الحوثية والحراك والقاعدة "رهبنة الحراك والحرب" كمحاولة منها لإضفاء شرعية دولية لانتهاكاتها الدامية تلقاء مواطنيها، وبدلا من حصولها على مثل هكذا موافقة ممولة خارجياً إذا بالخارج يمارس عليها ضغوطات قوية تجبر السلطة على التفرغ لمواجهة تنظيم القاعدة، وتأجيل ما عداه. ولا يقف الأمر عند فتح جبهة مواجهة ثالثة فحسب بل تتعدى خطورته إلى سقوط اليمن في أحضان التدخل الخارجي الذي بات أشد إيماناً بضررة التدخل بعد أن تيقن عجز السلطة وفشلها في إدارة البلاد التي غدت الأفقر عربياً والأشد فساداً والأقرب انهياراً،ولم يعد ينقصها سوى الوصاية الدولية لتكن صومالاً آخر، وفي أحسن الأحوال نسخة مكررة من "جيبوتي" التي تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة " معسكر لوميير" دولة في صالة المغادرة وفيما فشلت السلطة في إقناع الإدارة الأمريكية بإعادة السجناء اليمنيين المقرر الإفراج عنهم من جوانتانامو إلى اليمن، فقد فشلت أيضاً في إقناعها بقدرتها على مواجهة الإرهاب،وبضرورة استقدام الخبرات العسكرية الأمريكية للتدريب ومن ثم الاستعانة بالطائرات الأمريكية للقصف لتتحول البلاد إلى ساحة حرب ساخنة تستدعي إغلاق السفارات "شبه المفتوحة" وتحرك الأساطيل البحرية، وتجهيز الغزو الخارجي الذي من شأنه أن يجهز على ما تبقى من مقومات دولة تحتضر في صالة المغادرة! ويبدو أن أمريكا وبريطانيا تخوضان سباقاً متوازياً لوضع يديهما الوصائية على نظام الحكم في اليمن من خلال اتخاذهما عدة إجراءات بدأت بتقديم الدعم ثم وصول وزير الدفاع الأمريكي إلى اليمن، و الإعلان عن إنشاء وحدة شرطة متخصصة أمريكية بريطانية لمكافحة الإرهاب، والكشف عن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية، وإغلاق سفارتيهما في صنعاء جراء تلقيهما لتهديدات من قبل عناصر في تنظيم القاعدة،ثم الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي في لندن نهاية الشهر الجاري لإنقاذ اليمن. وفيما ينظر البعض إلى هذا المؤتمر الدولي كمقدمة حقيقية للوصاية الدولية هناك من يصفه بالفرصة الأخيرة لإنقاذ اليمن التي تعاني من تدهور اقتصادي مريع في ظل تضاؤل موارده الاقتصادية وانخفاض عائداته النفطية مما يهدد بجعله موئلاً لتنظيم القاعدة، لا سيما في المحافظات الصحراوية والجنوبية التي تتركز فيها معظم الاستثمارات الأجنبية في اليمن تتركز على النفط والغاز الموجودين في المحافظات الجنوبية التي تعتريها انتفاضات شعبية عارمة ضد النظام الذي أهمل معالجة جذورها وتركها تنمو حتى بلغت حد المطالبة بفك الارتباط، ويخشى أن تصل تأثيرات مثل هذه الدعوات عبر قياداتها في الخارج إلى أروقة المؤتمر الدولي المنتظر. وثمة من يرى أن إنشاء وحدة متخصصة أمريكية بريطانية لمكافحة الإرهاب في اليمن سيؤدي إلى تنامي القاعدة في اليمن خاصة إذا ما قام جنود أمريكيين وبريطانيين بمواجهات مباشرة مع إفراد تنظيم القاعدة في البلاد . من يطلب المساعدة لا يرفض التدخل " القاعدة في اليمن أصبحت ورقة سياسية تتعامل معها حكومات عربية ودول غربية، فالحكام العرب أصبحوا يتحدثون عن خطر اسمه "القاعدة" من أجل إقناع الغرب أن يتراجع عن التوجه الديمقراطي الذي يريد فرضه على الحكومات الاستبداديـة". هذا ما قاله الأستاذ/عبدالوهاب الآنسي –أمين عام التجمع اليمني للإصلاح- في حواره مع قناة "فرانس 24" والذي أكد فيه رفضه للعنف بأي شكل من الأشكال، لكنه يرى أن هناك تعتيماً كبيراً على الموضوع الأمني في البلاد، وأن الضجة حول الإرهاب في اليمن لا تمثل الواقع وإنما لديها مقاصد أخرى ستتضح في المستقبل القريب". وفي اكتشاف متأخر اتجهت تصريحات عدد من المسؤولين اليمنيين نحو الرفض على استحياء للتواجد الخارجي في اليمن، حيث قال علي الآنسي رئيس جهاز الأمن القومي في حواره مع الفضائية اليمنية مطلع الشهر الجاري "إن مساعدة اليمن لمكافحة ظاهرة الإرهاب تتطلب معالجة أسبابه وليس النظر من زاوية ضيقة". أما وزير الخارجية القربي فقد دعا الولايات المتحدة أن تتعلم من تجاربها في باكستان وأفغانستان وعدم تكرار الأخطاء ذاتها في اليمن في مسألتي التعامل مع الحكومة ومواجهة القاعدة. وكان القربي دعا أميركا والغرب إلى تزويد بلاده بمساعدات اقتصادية تحقق النمو الاقتصادي البعيد المدى من أجل تقليص الفقر ورفع المستوى التعليمي بما يساعد في مكافحة الإرهاب بطريقة أفضل من القوة العسكرية. وتأتي هذه المخاوف بعد ظهور من يشكك في قصة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب في محاولته تفجير الطائرة الأمريكية في مطار "ديترويت" مؤخراً والتي تنطوي هذه الواقعة على الكثيرَ من علامات الاستغراب والتعجب ، كونها "جاءت بعد أيام من توزيع شريط تليفزيوني من اليمن منسوب لأعضاء من القاعدة، ووالد المتهم قام بنفسه بإبلاغ السفارة الأمريكية عن نوايا ابنه، كما أن الشاب النيجيري على قائمة الممنوعين من السفر جوًّا في قاعدة البيانات الأمريكية والتي تظهر أن اسمه مدرج بقائمة الأشخاص المحظور سفرهم، لوجود شبهاتٍ بأنهم ربما على صلة بتنظيمات متشددة ومع ذلك حصل فاروق على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة بعد أن رفضت بريطانيا منحه تأشيرة دخول طلابية في مايو الماضي!! ". فكيف يستطيع شخص في هذه الظروف تهريب عبوة متفجرة لطائرة أمريكية؟ وينظر البعض إلى أن الإدارة الأمريكية مستفيدة من هذه الحادثة التي من شأنها أن تمنح القوات الغربية والأمريكية في أفغانستان دعمًا شعبيًّا، كما تشكِّل المزاعمَ بتلقِّي المتهم تدريباته باليمن الذريعة للتدخل العسكري في اليمن وتدويل البحر الأحمر بحجة محاربة الإرهاب واجتثاث جذورِه. و يرى الكاتب "ياسر سعد" بأن توقيت حادثة ديترويت ينقل الاهتمام العالمي والغربي عن متابعة التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية استيطانًا وحصارًا إلى الإرهاب الإسلامي مجددًا والذي يراد للوعي الغربي أن يعتبر المقاومة الفلسطينية جزءًا منه. ويستبعد الأستاذ عبدالوهاب الآنسي امتلاك القاعدة في اليمن مختبرات من أجل إختراع وسائل إرهابية جديدة كما أتخذ من حادث النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب. وقال لـ"فرانس 24""نحن ندرك أن اليمن بلد فقير وغير مؤهل تقنيا للقيام بذلك ولا يستطيع التعامل مع هذه القضايا المعقدة. والقول بأن عدد عناصر "القاعدة" في اليمن أكبر مما فيه في أفغانستان وباكستان والعراق أمر مبالغ فيه والأيام المقبلة ستكشف حقيقة الأمر". الخارج قلق من الخارج والعجيب أن الآخرين من غير السلطة- هم من يستشعر مخاطر هذا التدخل الخارجي ففيما اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية"هيلاري كلينتون" أن الوضع باليمن حاليا يشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي والعالمي، حذرت السفيرة الأميركية السابقة لدى اليمن باربرا بودين من العواقب الخطيرة التي قد تترتب على التورط الأميركي العسكري في اليمن. وقالت في تصريح لها «أعتقد أنه سيكون خطأً كبيراً تحويل ذلك إلى جبهة ثالثة، حين يُعدّ العراق وأفغانستان إلى حد ما جبهة أولى وثانية. وإذا حاولنا التعامل مع هذه المشكلة باعتبارها مشكلة أمنية أميركية، فإننا سنواجه خطر تفاقم المشكلة». وأوضحت بودين، التي تعمل حالياً محاضرة في الشؤون الدولية في جامعة برنستون المرموقة بولاية نيوجيرسي، أنه بينما تمثّل القاعدة في جزيرة العرب تهديداً جدّياً، فإنه ينبغي للولايات المتحدة التعلم من أخطائها في العراق وأفغانستان. وقالت «إذا ذهبنا إلى هذه الحرب وجعلناها حربنا، فإنها فجأة ستصبح ضدنا وسنخسرها». وأكدت بودين التي كانت قد خدمت في اليمن في الفترة من 1997ـ2001، أن القوة العسكرية وحدها لا يمكن أن تحتوي التهديد، مشيرةً إلى تقرير لـ«مركز المجتمع الأميركي الجديد» صدر في شهر تشرين الثاني الماضي، جاء فيه أن «السيناريو الأفضل بالنسبة إلى اليمن لتظهر كدولة مستقرة هو أن لا تمثّل ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية الدولية. ولكن هذا هو مثل أعلى، والسياسة الأميركية وحدها لا يمكن أن تحقق مثل هذه النتيجة». وأضاف التقرير إنه «ينبغي أن يكون هدف السياسة الأميركية أكثر تواضعاً ويهدف إلى إبعاد اليمن عن الوقوع في الهاوية من خلال زيادة الاستقرار الداخلي، وهذه المهمة لن تتحقق بسهولة وبسرعة أو بكلفة زهيدة». الكاتب باتريك كوكبرون دعا القوى الغربية إلى "أن تخطو بحذر في محاولتها لإبطال تهديد القاعدة في اليمن، وفهم طبيعة هذه البلاد الجبلية التي تقع في طرف الجزيرة العربية. فاليمن، كأفغانستان، لديها نظام قبلي قوي، وسلطة الحكومة المركزية محدودةٌ كسلطة نظام"حامد كرزاي" في كابول. فالجزء الجنوبي والشمالي من البلاد توحداّ فقط قبل عقدين. وفيما تتقلص عائدات النفط اليمنية، تتقلص أيضاً قوة الحكومة المركزية". ويرى الكاتب باتريك أن أمريكا وبريطانيا ستندمان على تدخلهما فى اليمن التى تعد أصعب بكثير من كونها "أفغانستان عربية" مع ظل النزاع على سلطة الدولة فى كثير من أنحاء البلاد. وقال : إنه قد يأتي فيه يوم على الولايات المتحدة وبريطانيا يعضان فيه أصابع الندم بسبب تدخلهما في اليمن. "صالح" غير صالح للحل نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين يمنيين ومحللين ودبلوماسيين غربيين قولهم ان صالح كان يمضي وقتاً أقل في السنتين الماضيتين في تلبية مطالب العشائر والمناطق اليمنية مما استغرقه في تعزيز نفوذ عائلته. وأشارت الصحيفة إلى أن صالح يمثل لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المشكلة التي تواجهها في أفغانستان وباكستان، فهو منفتح على الدعم الأميركي ولكن عدم فعاليته والفساد المستشري في مؤسسات حكومته قد تحد من حصوله على الدعم. ورأت الصحيفة أن رغبة صالح في مكافحة القاعدة هي أيضاً أمر مشكوك فيه لأنه "لا يعتبرها عدوه الرئيسي". وقال الكاتب براون في مقال نشر الاثنين الماضي في صحيفة الجارديان البريطانية أنه يمكن فعل أي شيء لدعم البلاد، لكن من المهم التفريق بين الإجراءات أو التدابير التي تفيد اليمن وتلك التي تفيد نظام رئيسه علي عبد الله صالح، مضيفاً أن الأسوأ من ذلك كله أن ينظر إلى النتيجة أن مساندة "صالح" تأتي في الوقت الذي تراجعت فيه سلطته وقوته بشكل واضح، وجلي. وعمل براون في الجارديان البريطانية كمحرر للشرق الأوسط لسبع سنوات، لكنه تركها مؤخراً ليعمل كصحفي حر، ولديه كتاب الكتروني عن "ولادة اليمن الحديث". وأضاف: لربما يدعي صالح، بأنه الشخص الوحيد القادر على حماية اليمن وإخراجها من الهاوية (بالدعم الدولي بالطبع) لكن خدعته يجب ان تبنى على ذلك. وكما عبر عنه مارك لنتش في مقاله الأخير المنشور في مجلة السياسة الخارجية الأمريكية حين قال أن "حكومة الرئيس علي عبد الله صالح ليست هي الحل، بل هي المشكلة الكبرى" ويقول كاتب المقال "كان لدى الرئيس صالح الفرصة للمصالحة مع المتمردين الحوثيين في الشمال، كما كان بإمكانه أن يوقف الحراك الإنفصالي في الجنوب، لكنه أضاع تلك الفرص. كما أنه يخلق مبادرات رمزية لمكافحة الفساد، في الوقت الذي يسمح له بالازدهار". وأكثر تعمقاً بالواقع اليمني، يستدرك الكاتب قائلا: تبدو أجهزة الأمن التابعة له، أكثر اهتماما بملاحقة الصحفيين الناقدين . وتوخياً لمصلحته، فقد سمح للتعددية الحزبية والانتخابات المنتظمة(هي على أية حال جيدة من حيث الانتظام فقط)، بينما يضمن بأن حزبه الخاص هو الحزب الوحيد الذي لديه فرصة نجاح مضمونة. ودعا إلى أن يكون مصير صالح متروكاً بأيدي اليمنيين ليقرروه بأنفسهم، دون أن تحبط القوى الأجنبية تلك العملية عبر إطالة بقائه في الحكم من خلال "المساعدة" غير الحصيفة. وهي يمكن أن تعود إليهم فقط حينما يرحل هو. وأختتم قائلاً: اليمن بالتأكيد بحاجة للإستقرار. مساعدة طويلة الأمد، بيد أن المسلك الأكثر ملائمة لتقديم تلك المساعدة، هو البدء أولاً بإيقاف مساعدة صالح. وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي اعترف في مقابلة مع شبكة cnn الأربعاء، بأن بلاده لم تكن تركز على مكافحة تنظيم القاعدة بالشكل الكافي، لأنها تواجه "تمردا في شمال البلاد،" وحركة انفصالية في الجنوب. وأوضح القربي أن بلاده "لا تقبل بتدخل أمريكي مباشر،" وقال "هناك 200 إلى 300 مسلح من تنظيم القاعدة باليمن، ونشاطهم مصدر قلق لنا، وإذا لم نحصل على المساعدة فإن انتكاسات ستحدث،" مثل محاولة تفجير الطائرة الأمريكية الفاشلة التي جرت قبل أسبوعين. ومؤخراً قالت صحيفة التلغراف البريطانية أن خبراء مكافحة الإرهاب الأمريكيين عقدوا تحالفاً مع ضباط المخابرات السابقين في نظام صدام حسين للتصدي لتنظيم القاعدة في اليمن. وقال فارس السقاف لصحيفة"التلغراف" التي وصفته بالمحلل البارز: "بعد إنهيار حزب البعث في العراق انتقل كثير من الضباط العراقيين إلى اليمن، وبينما كانت محطة عبور للبعض، أصبح آخرون خبراء حكوميين". الغريب أنه عقب أحداث(11سبتمبر) أعلن النظام في بلادنا وبكل فخر واعتزاز أنه تمكن من تهدئة أعصاب الإدارة الأمريكية التي كانت في ذروة هيجانها،وقررت حينها ضم اليمن إلى قائمة الدول التي يتعجل استهدافها من ردة الفعل الإمريكية إلى جانب أفغانستان والعراق، غير أن زيارة رئيس جمهورية بلادنا تمكن من امتصاص غضب الإدارة الأمريية، ونجح في إقناعها بالعدول عن استهداف اليمن. واليوم بعد بضع سنوات نكتشف أن القرار الأمريكي السابق ما زال ثابتاً لم يتغير ، وأن الأمر ليس أكثر من مجرد وقت لترتيب الأولويات فقط لا غير! وبالتالي لا فرق أن تكون اليمن ضحية لأحداث (11سبتمبر2001) أو ضحية لحادثة (31ديسمبر2009). فلا زالت الولايات المتحدة الأمريكية تعيش حالة حرب دائمة ، لا تتغير بتغير رؤسائها الذين تجبرهم بالضرورة أجواء الحرب على الإنصات إلى لغة العسكر واستكمال مسلسل الحرب سواء تحت مظلة الدفاع عن الديمقراطية ، أو درء المخاطر المحدقة بالمصالح الغربية التي لا يمكن السكوت عليها وفق الاعتقادات الأمريكية المدفوعة بشهوة السيطرة التي تبدأ بالدعم المادي مروراً بالتدخل المحدود ثم زيادة القوات بذريعة تهيئة الانسحاب وانتهاء بالبقاء الطويل للضرورة الأمنية كما يقال! المصدر : صحيفة العاصمة |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لتكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي يختار " أمين صالح" رئيسا "باهارون" نائبا " السعدي" نا | طالب ثانوي | المنتدى السياسي | 0 | 2012-05-27 12:42 AM |
عين على الصحافه :توصيات أمريكية بإبقاء أقارب صالح المكلفين "مكافحة الإرهاب" | عبدالله البلعسي | المنتدى السياسي | 14 | 2012-03-01 02:19 PM |
عبدربه هادي بين "ظل الرئيس صالح" و"كرسي النار"وبعض المتفرقات من عاصمت الاحتلال | صقر الجزيرة | المنتدى السياسي | 18 | 2011-12-09 06:21 PM |
العالم يطالب من "صالح" إعلان موقفه من آليات "بن عمر" والبركاني يقلع مبادرة الخليج | حسين بن طاهر السعدي | المنتدى السياسي | 0 | 2011-11-10 06:36 PM |
صالح للـ بي بي سي قائلا: "لماذا يتوجب على اليمن التخلص من الإرهاب | السافع1 | المنتدى السياسي | 0 | 2010-12-10 02:55 AM |
|