الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-01-17, 12:36 AM   #1
بائع المسك
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
افتراضي تساؤلات ابن فريد الحائرة :

تساؤلات ابن فريد الحائرة :
لقد استوقفني مقال الكاتب الصحفي أحمد عمر بن فريد المنشور بتاريخ 13/1/2010م في عدد من المواقع الجنوبية ، وما أثار قريحتي للكتابة حول ذلك المقال التحليلي هو ما تضمنه من أسئلة حائرة بشأن تبدل المواقف الرسمية العربية والدولة من القضية الجنوبية عما كانت عليه أثناء حرب صيف 1994م ، ولأن كاتب المقال قد لامس وأثار حقائق ومسائل مهمة جدا ، فقد حفزني ذلك للمساهمة برأيي في ذلك الموضوع بدافع من ضرورة أغناء المسائل والوقائع المهمة في مسيرة حياتنا بالنقاش والتحليل الجاد لعل ذلك النقاش والتحليل يقود إلى إجابات شافية ومقنعة للتساؤلات المهمة التي أثارها ابن فريد في مقاله ، وقبل أن ابدي رأيي سأوجز للقارئ جوهر الموضوع الذي تناوله ابن فريد في مقاله السالف الذكر ، حيث إن الكاتب المذكور قد جعل من الموقف العربي والدولي الرسمي وغير الرسمي من قضية شعب الجنوب ، المحور الرئيسي لمقاله محاولا تحليل أسباب تبدل تلك المواقف في الوقت الراهن عما كانت عليه خلال حرب صيف 1994م وتساءل قبل أن يستعرض بعض تلك المواقف السابقة ما إذا كانت تلك المواقف قد تبدلت نتيجة تبدل المصالح ؟ فإن هذا شأنهم ــ حسب قوله ــ الذي يحترمه ويقدره شرط أن تحترم مواقف وخيارات أصحاب الحق المبنية على حساباتهم لمصالحهم وحقهم في الوجود .. ثم بعد أن استعرض بعض المواقف العربية الرسمية السابقة تطرق إلى المبررات المطروحة حاليا التي ترتكز عليها بعض المواقف الرسمية والمتمثلة بما اسماه فزاعة تنظيم القاعدة الذي استطاع نظام صنعاء تصوير نفسه كصمام أمان للمنطقة من خطر انتشاره في حال انهار ذلك النظام ، مؤكدا عدم صواب هذا المبرر لتبدل المواقف الدولية والعربية من القضية الجنوبية معززا رأيه بعدد من الأدلة والشواهد الواقعية والمنطقية ..الخ . كان هذا مجمل المحاور الأساسية التي تناولها مقال الكاتب أحمد عمر بن فريد .. ومن وجهة نظري أن السببين اللذين استعرضهما الكاتب لتبدل المواقف العربية والدولية الرسمية من قضية الجنوب هما سببان صحيحان وهما في الأساس سبب واحد هو تبدل المواقف تبعا لتبدل المصالح فقط ، ذلك أن الحرب على تنظيم القاعدة لم تعلن إلا بعد أن استهدف بعملياته مصالح تلك الدول ، وبرأيي أن هذا المبرر لتبدل تلك المواقف يعد مبررا طبيعيا لا غرابة فيه ، ذلك أن السياسة الدولية والعلاقات بين الدول مبنية على المصالح المتبادلة وهذه مسالة طبيعية ومنطقية حتى على صعيد العلاقات الفردية بين الناس ، فالحياة الإنسانية عبارة عن تبادل مصالح ومنافع بين الناس بل أن جميع الشرائع بما فيها الشريعة الإسلامية مبنية على جلب المصالح للناس ودرء المخاطر والمفاسد عنهم ولا خلاف حول ذلك ولكن الإشكالية بهذا الصدد تبرز عند تعارض وتصادم المصالح في كيفية تحقيق التوازن بين تلك المصالح المتعارضة بما يكفل حماية وصيانة مصالح جميع الأفراد أو الشعوب أو الدول بشكل متساو دون تغليب مصلحة طرف على آخر، وإذا كانت جميع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية قد أقرت مبدأ عدم جواز التعسف في استعمال الحق بما يضر بمصالح وحقوق الآخرين ، فإن تطبيق هذا المبدأ في العلاقات الفردية لا يلاقي أي معوقات ، ذلك أن كل دولة لها وسائلها السلطوية التي تمكنها من تطبيق هذا المبدأ على مواطنيها ، إلا أن تطبيق هذا المبدأ في نطاق العلاقات الدولية يكاد يكون منعدما بسبب عدم وجود سلطة عليا تفرض سلطانها على جميع الدول بالتساوي فسلطة الأمم المتحدة محدودة ومقيدة كما هو معلوم ، لذلك يبرز صراع المصالح في نطاق العلاقات الدولية بشكل أكثر حده وعدوانية حيث تتغلب مصالح الدول الكبرى على جميع مصالح الدول الأخرى بل أن هناك شعوب كثيرة انتهكت مصالحها وسلبت حقوقها دون رادع من أحد ، ونتيجة لذلك صارت لعبة المصالح الدولية لعبة خطيرة جدا تتحكم بمصير الأمم والشعوب والدول وليس في قاموسها الحقوق التاريخية للشعوب أو الهوية الوطنية المقدسة أو الحق في الوجود ، بل الكبير يبطش بالصغير والقوي يلتهم الضعيف ، فلا تنفع معها خطابات العاطفة ولا بيانات الاستجداء إلا بقدر إثبات وجودك الحقيقي على الواقع وقدرتك على الفعل والتأثير والبقاء فيه ، بغير ذلك فلا تلوم ولا تستنكر على احد عدم اعترافه بوجودك أو حقك في الوجود ، وفي نطاق هذا يجب أن يفهم سبب تغير المواقف العربية والدولية بل وحتى الموقف غير الرسمية إزاء القضية الجنوبية عما كانت عليه خلال أزمة سنة1994م ،ففي ذلك التأريخ كانت مقومات دولة الجنوب قائمة ولها وجود حقيقي على الواقع ( سلطة + شعب + أرض ) وكان موقف صنعاء من احتلال الكويت لازالت تداعياته في الأذهان وكان تنظيم القاعدة لم يطفو على السطح بعد ويهدد أمن ومصالح الدول الكبرى ، أما اليوم فكل ذلك تبدل وتغير فلم يعد لمعظم مقومات دولة الجنوب أي وجود حقيقي في الواقع وقيادتها السابقة موزعة في دول عدة وحركتها محدودة ومقيدة وهيئات الحراك بالداخل مفككه ومختلفة مع بعضها وتفتقر إلى ابسط مقومات العمل التنظيمي أو المؤسسي ولا تمتلك رؤية سياسية وقانونية للقضية التي تنادي بها ولازالت حركة الشعب عفوية وتلقائية غير منظمة ولا موجهة من أحد ويقتصر دور هيئات وقيادات الحراك بالدعوة إلى مظاهرة أو مسيرة أو اعتصام كدور المؤذن للصلاة في وقتها..
أما وضع نظام صنعاء وإن كان لم يتغير كثيرا عما كان عليه سنة 1994م ولازال غير مرحب فيه ولا محل رضا لدى كثير من الأطراف الإقليمية والدولية إلا أنه لازال حاليا اللاعب الوحيد القادر ــ بنظر الخارج ـــ على الفعل والحركة والتأثير على الواقع في حال تم دعمه للتغلب على مشاكله الاقتصادية وتطوير قدراته العسكرية والأمنية .
أما بالنسبة لتنظيم القاعدة فقد تغير وضعه عما كان عليه سنة 1994م تغيرا جذريا فأحداث سبتمبر 2001م وحدها غيرت الوضع العالمي في جميع المجالات فأصبح تنظيم القاعدة يمثل الخطر الأول الذي يهدد أمن واستقرار العالم بنظر الدول الكبرى وغيرها ثم أن هناك تجارب حية وحاضرة في أفغانستان والعراق والصومال مؤداها أن التدخل المباشر لتغيير الأنظمة يؤدي إلى الفوضى وعدم الاستقرار اللذان يشكلان بيئة خصبة لانتشار ونمو التنظيمات الإرهابية خصوصا عندما لا يكون هناك بديل لذلك النظام موثوق في قدرته على إدارة الوضع الداخلي بكفاءة وهذا ما جعل دول العالم تؤثر دعم نظام اليمن على التدخل المباشر فيه أو دعم خصومه.. أما مسألة قدرة نظام صنعاء على احتواء هذا التنظيم واستخدامه كفزاعه لابتزاز دول العالم وللحفاظ على بقائه والقضاء على خصومه ، فهذا القول يحتاج إلى إثبات بادله واقعية ومقنعة ليس للداخل وإنما للخارج الذي جعل من ذلك النظام شريكا فعالا وموثوقا فيه في حربه على القاعدة خصوصا أن ذلك النظام اظهر في الآونة الأخيرة بأنه ممكن الاعتماد عليه كشريك في تلك الحرب ، وعليه فإذا كان هذا النظام قد استطاع خداع العالم بذلك ، فان الخلل ليس عند الإطراف الدولية وإنما عند هيئات الحراك التي استطاع النظام بسياسته إقناع العالم كله بالباطل الذي ينتهجه بينما سياسة هيئات الحراك عجزت عن إثبات الحق الذي تدعيه ..
خلاصة ما تقدم أن دول العالم تبني مواقفها على مصالحها التي تؤسس تلك المصالح على حقائق لها وجود فعلي ومستقر على أرض الواقع ، أي أن الوجود الفعلي وحده لا يكفي بل لابد أن يكون هذا الوجود مستقرا وثابتا وليس مؤقتا حتى تستطيع تلك الدول أن تعتمد عليك وتثق فيك في تمثيل وحماية مصالحها مستقبلا وأنها باعترافها فيك ومد يد العون إليك لن تغامر بمصالحها وسمعتها مستقبلا بل أنها في أسوأ الأحوال لن تتضرر من ذلك .. أما وأنت لا تزال تفتقر إلى رؤية سياسية وقانونية لمحددات ومبررات وأهداف قضيتك تكون سفيرك والمعرف فيك لدى دول العالم والهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولة والإقليمية ومراكز البحوث والدراسات .. وما زلت لا تملك إطار تنظيمي ــ حامل سياسي ــ أو بالأصح لم تستطع إيجاد ذلك التنظيم كممثل شرعي لقضيتك في الداخل والخارج ، ومع غياب كل ذلك تريد العالم أن يعترف في قضيتك ويقف إلى جانبك لاستعادت دولتك . فهل هكذا طرح برأيكم مقبول أو منطقي ؟ فتأملوا وتدبروا ؟؟؟؟
بقي سؤال ربما يختصر كل ذلك : هل سيقرأ اوباما برأيكم رسالة البيض أم رسالة المجلس الوطني ؟
مع اعتذاري الشديد من حدة طرحي فذلك هو بدافع استثارت العقول وحثها على التأمل والانتباه إلى مكامن الخلل والقصور لمعالجة ذلك وتداركه ..ختاماً قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلَّ إذا اهتديتم ..} وفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضى .. والله من وراء القصد ..
بائع المسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السفر الى طهران والسفر الى المستقبل احمد عمر بن فريد-تساؤلات عوذلية- نبيل العوذلي المنتدى السياسي 32 2012-04-01 12:01 PM
تساؤلات لحجة الأسلام والمسلمين السيد أحمد عمر بن فريد؟! بن عفرير المنتدى السياسي 258 2012-02-02 08:54 PM
حيـــرة ..عتاب ...تساؤلات ابو خطاب المنتدى السياسي 5 2010-02-13 12:14 AM
تساؤلات بحاجة لتوضيح هاي عدن المنتدى السياسي 2 2010-01-05 01:13 PM
تساؤلات.........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ منصور زيد المنتدى السياسي 14 2009-07-17 07:39 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر