الحضري يعود للنادي الأهلي ويعتذر عن رحيله لسويسرا

[صالح الجبري]

في تحول مفاجئ، أجرى عصام الحضري حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر لكرة القدم اتصالا هاتفيا مع مسؤولي النادي الأهلي أمس، لإبلاغهم بقرار عودته إلى القاهرة، وعدم إتمام التعاقد مع نادي سيون السويسري.
وقال الحضري: "أعتذر للنادي الأهلي وجماهيره على ما فعلت في حقهما، وسأتقبل أي قرار يأخذه النادي تجاهي"، وأكد بأنه سيعود إلى القاهرة اليوم الجمعة لكي يكمل عقده مع الأهلي، مؤكدا أنه لن يفكر في الانتقال إلى أوروبا إلا عن طريق بوابة النادي.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قرر استدعاء الحضري للتحقيق معه الأحد المقبل، بناء على شكوى قدمها ناديه الأهلي بشأن انتقاله إلى نادي سيون السويسري دون رغبة النادي.
وسيبدأ الاتحاد في حضور مستشاره القانوني التحقيق مع الحضري حال عودته من سويسرا، حول كل ما نسبه إليه الأهلي من تهم أبرزها "الهروب من دون إذن"، والتعاقد مع ناد وسط الموسم دون الحصول على إذن من ناديه المتعاقد معه أصلا.
وكان الحضري قد سافر الأسبوع الماضي إلى سويسرا من أجل التعاقد مع نادي سيون السويسري دون إذن الأهلي، مستندا إلى البند 17 من لائحة الاتحاد الدولي، الذي يتيح للاعب الذي تجاوز عمره 28 عاما وقضى أكثر من نصف مدة تعاقده مع ناديه الحالي بالانتقال إلى أي ناد يريده شريطة تعويض ناديه الأصلي عن الفترة المتبقية من عقده.
من جانبه، اعتبر عدلي القيعي مدير التسويق والمتحدث الرسمي باسم الأهلي أن النادي لن يقبل سوى بعودة اللاعب والالتزام بكل القرارات المتخذة ضده كعقاب، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني أن الأهلي يسعى للقضاء على مستقبل الحضري الذي يملك حصانة منحه إياها الاتحاد الدولي.
وكان الحضري قد اتهم ناديه السابق بتضليل الرأي العام وإشاعة أن اللاعب هرب، ونفى وجود عرض رسمي من سيون لضمه، حتى تشعر جماهير الأهلي أن حارسه ترك فريقه وسط الموسم من أجل المال فقط.
وأكد القيعي أنه يرفض بعض الآراء لحل المشكلة وديا، لأن اللاعب أخطأ وعليه أن يتحمل تبعات ذلك بعد أن ترك نفسه لسمسار، مشيرا إلى أن الحضري قدم تنازلات لا تليق بلاعب كبير، والدليل ظهور زوجته إلى جانبه في المدرجات من دون الحجاب مما يؤشر على وجود أهداف أخرى للنادي السويسري غير كرة القدم.
وتابع القيعي نعرف أن الحضري يهتم كثيرا بالمال، لكن الغريب أن ما سيحصل عليه لا يزيد كثيرا عن دخله من النادي الأهلي، والذي يصل إلى 3 ملايين جنيه في الموسم الواحد، أي ما يقرب من نصف مليون دولار، إضافة إلى الشعبية الجارفة التي صنعها له جمهور النادي.
وقال تسبب اللاعب بحدوث أزمة كبيرة لشركات الرعاية والإعلانات التي تعاقدت معه وصنعت منه صورة جماهيرية مهمة، والتي اضطرت لإيقاف كل الإعلانات التي يشارك فيها اللاعب، وقد سافر إلى سويسرا بعض مندوبي هذه الشركات لمعرفة مصير أموالهم بعد أن تعرضوا لخسائر كبيرة نتيجة هذا التصرف غير المسؤول