رسالة إلى كل شرفاء الجنوب وأحرار الجنوب

[حادي العيس]

رسالة إلى كل شرفاء الجنوب وأحرار الجنوب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ,

أن مقتضيات الواجب الوطني تدعوا كل شريف حر على تراب الجنوب وكل وطني غيور على كرامة أبناء الشعب الجنوبي العزيز أن يتصرف وفق ما يمليه عليه حسه الوطني وكرامته وقيمه الأصيلة النابعة من دينه وعروبته . إن الوطنية ليست شعارات نعلنها ولا أغاني وأهازيج نسمعها ونرددها .أنها تضحيات نقدمها ولا نرجوا من وراءها مصالح ضيقة ومكاسب شخصية . وعلينا نحن أبناء الجنوب أن نستلهم العبر من ماضينا الأليم الذي سطرناه بوفهات البنادق ويراع الدم نتيجة النظرة الضيقة ومعايير المصالح الشخصية وحب الذات وأن ماحصل في عام 1990م كان نتيجة لذلك الماضي المقيت الذي تداعت أحداثه حتى جعلتنا نرتمي في أحضان صنعاء ونظامها المتخلف الحاقد ولولا خوفنا وشكوكنا فيما بيننا لما سقطنا تلك السقطة التاريخية التي نجني ثمارها المرة منذ ذلك التاريخ .وأن ما يحزننا جميعاً أن الذين سطروا ذلك الماضي المؤلم لا يزالون حتى ذلك اليوم يسطرونه ويضعون أبجدياته ولم يستفيدوا مما مضى ولا زالوا رهينة لمجريات الأمس ولم يترفعوا إلى المستوى الوطني المسئوول الخالص للوطن ومصلحته المحضة ولم يقدموا للوطن وقضيته ما تستحق من تضحيات ولم يعيروا الشهداء الأبطال الذين سقطوا وهم يرفعون راية الوطن والحرية والكرامة أي اهتمام . ومن المحزن أنهم قد بلغوا من العمر عتيا وهم لم يبرحوا ولم يغادروا عقلية الماضي التي لم نجني من وراءها إلا الدمار . إن الشعور بالمسؤولية أمر مهم فإذا كان هؤلاء لم يشعروا بمسؤوليتهم ويحترموا نضال الشعب الجنوبي وتضحياته في سبيل نيل حريته فمن الواجب على أبناء الشعب الجنوبي في الداخل أن يضعوا النقاط على الحروف وعلى قيادات الداخل أن تعقد مؤتمر وطني جامع لكل أطياف الحركة الوطنية يتبلور من خلاله إنشاء قيادة موحدة تؤدي القسم على أساس العمل وفق ما يتطلبه الوطن وأن مصلحة الوطن لا يعلا عليها وأنهم سوف يعملون لمصلحة الوطن دون غيرها . أن من يتتبع حالنا يشعر بالخذلان من بعض القيادات في الداخل والخارج ويشعر بعمليات الإستقطاب على حساب الوطن وقضيته . ومن هنا يجب علينا أن نكون منصفين فليس الجميع على شاكلة واحدة فهناك قيادات مخلصة تعمل بروح وحس وطني كبير متواجدة على أرض الوطن وخارج الوطن ونحن نعول عليهم كثيراً على تغيير الخارطة الحالية ونؤكد لهم أن الشعب الجنوبي سوف يقف معهم وخلفهم بكل قوة وأن المتخاذلين لن يجدوا أرضية بيننا ونؤكد لهم أن عجلة الثورة والحرية لن تقف ولن تهدأ ولن يستكين بركانها حتى يتحقق الإستقلال ا لكامل للتراب الجنوبي وأن تاريخنا الجنوبي يسطر من اليوم وأن صفحاته الناصعة لن يكتب على صفحاتها إلا الوطنيين المخلصين الأحرار . كما ننوه إلى طلب مهم وهو إن يقوم ذلك المؤتمر الوطني بتحديد تاريخ قريب جداً لإعلان الاستقلال من طرف واحد فيما إذا رفضت حكومة صنعاء فك الإرتباط على أن يكون فخامة الرئيس البيض والذي لا يزال الرئيس الشرعي للجنوب رئيساً لدولة الجنوب القادمة . وفي حالة ما إذا تصالحة القيادات في الخارج فإن من حقها ألذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة برفع علم جمهورية اليمن الديمقراطية وفقاً للقرارات الدولية بهذا الخصوص والمطالبة بالإعتراف الرسمي من قبل هيئة الأمم المتحدة . وعلينا أن لا ننسى في حالة ما إذا رفض الطلب أن نعلن الكفاح المسلح لتحرير الجنوب وفقاً لقيادة موحدة على كل التراب الجنوبي .