ماذا تقول صحيفة الوقت البحرينية

[ابوعلي الجحافي]

مصرع شخص وإصابة أربعة من «حراك الضالع»
اليمن: المعارضة تشترط «الجنوبيين والحوثيين» في حوار السلطة

الوقت - صنعاء- أشرف الريفي:
يلتقي اليوم الأحد أمناء عموم أحزاب اللقاء المشترك مع أمين عام المؤتمر الشعبي العام عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية لمناقشة تصورات الطرفين لتهيئة أجواء الحوار وإشراك كافة القوى الفاعلة فيه .. وقال قيادي في اللقاء المشترك أن رؤيتهم واضحة لبدء الحوار تتمثل بتهيئة الأجواء للحوار وإطلاق سراح المعتقلين والحريات الصحافية والعامة، وإشراك كافة القوى في الحوار بما فيها الحراك الجنوبي والحوثيين، في حين لقي شخص مصرعه وأصيب أربعة آخرون بجراح أثناء قمع السلطات الأمنية بمحافظة الضالع لمظاهرة دعا لها الحراك أمس السبت للتضامن مع قتلى أحداث زنجبار.
وفي غضون ذلك، يربط مراقبون بين مطالب المشترك ومطالب الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس بسحب القوات المسلحة وقوى الأمن المركزي والقوات الخاصة والحرس الجمهوري من المدن والقرى والتخلي عن عسكرة الحياة المدنية، و إطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي السلمي فوراً ودون شروط، والتوقف عن المطاردات والملاحقات والاعتقالات، كمقدمة للعودة للحوار وبين مطالب المشترك.
معتبرين أن هذا التطابق يعبر عن تنسيقات غير معلنة بين بعض قيادات الخارج والمشترك.
واعتبر بيان صادر عن علي ناصر والعطاس إن استمرار سياسة القمع سيقود البلد إلى هاوية سحيقة ومستقبل ينذر بأخطار داهمة لن يكون من السهل التحكم في آثارها الكارثية.
وتبدو فرص نجاح لقاء اليوم بين المشترك والمؤتمر ضئيلة بسبب رفض المؤتمر الشعبي المبدئي لاشتراطات المشترك بإشراك قيادة الحراك الجنوبي والحوثيين في الحوار.
ويرى الحزب الحاكم أن تمسك المشترك بشروطه يعد تهربا عن اتفاق التمديد لمجلس النواب لمدة عامين. فيما يرى المشترك أن الحوار حول الانتخابات والتعديلات الدستورية بعيدا عن الأزمة الراهنة غير مجد.
إلى ذلك تتسرب معلومات حول خلافات داخل تكتل المشترك المعارض خصوصا بين حزبي الاشتراكي والإصلاح حول رؤية الطرفين لشكل النظام السياسي المقترح أن يكون بديلا للنظام الحالي.
مصادر مطلعة أكدت لـ''الوقت '' تباين بين الحزب الاشتراكي اليمني وحزب الإصلاح حول الفيدرالية التي تناقشها أحزاب المشترك حاليا. وقالت أن الحزب الاشتراكي يطالب بتقسيم اليمن إلى إقليمين ''شمالي، وجنوبي''، فيما يتفق الإصلاح والناصريون وبقية أطراف المشترك على تقسيم اليمن إلى عدة أقاليم مع حكم محلي كامل الصلاحيات.
وأرجعت المصادر تخوف الإصلاح والناصريين وبقية أطراف المشترك من نظام الإقليمين إلى إحساسهم أن ما يدور في الجنوب قد يتجاوز الجميع بما في ذلك الحزب الاشتراكي، وأن هذا التوجه هو استجابة لمطالب الانفصال.
وفيما يربط البعض بين تغيب ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني من لقاء أمناء عموم أحزاب المشترك بأمين عام المؤتمر الشعبي العام عبد ربه منصور هادي الثلاثاء الفائت قال مصدر في المشترك أن تغيب نعمان يعود لانشغاله باجتماع للأمانة العامة للحزب الاشتراكي، نافيا أن يكون الدكتور ياسين قد طرح صيغة الإقليمين ،مشيرا إلى أن من طرح ذلك المقترح هو النائب عيدروس النقيب وأن المقترح محط نقاش ولا يشكل عائقا أمام توافق الجميع على رؤية موحدة لشكل النظام السياسي.
واستبعدت المصادر أن يتطور الخلاف في وجهة النظر إلى أزمة داخل المشترك، مبررة ذلك بأن جميع أطراف المشترك متفقة على تغيير شكل النظام السياسي القائم والحد من المركزية الشديدة، كما أن خيار الفيدرالية صار خيارا متفقا عليه داخل المشترك لتحقيق الحكم المحلي وأن التباين الحاصل هو حول تقسيم الأقاليم.
ويستمر جدل الحوار من أجل الحوار بين المعارضة والسلطة فيما الأوضاع الميدانية في الجنوب وصعدة وبقية مناطق اليمن تسير نحو الفوضى التي تحتاج لجهد وطني واسع وإرادة سياسية صادقة تحمي البلد من الكارثة.
و لقي شخص مصرعه وأصيب أربعة آخرون بجراح أثناء قمع السلطات الأمنية بمحافظة الضالع لمظاهرة دعا لها الحراك أمس السبت للتضامن مع قتلى أحداث زنجبار.
وحسب مصادر محلية فإن القتيل يدعى محمد صالح مرشد الجحافي والمصابين هم: عزام فضل علي المعكر، وصامد حسن أحمد، ونبيل عبد الملك، ورفعت محمد محسن.
من جهتها قالت الأجهزة الأمنية إن عناصر تخريبية اعتدت على مواطنين ورجال أمن تحت دواعي المشاركة في مظاهرة سلمية ما تسبب في مقتل شخص وإصابة آخرين.