ملاك الأراضي في حوطة لحج يتجمهرون للمطالبة بأراضيهم

[صقر الجنوب]

الحوطة «الأيام» هشام عطيري:



نظمت يوم أمس أمام مبنى محافظة لحج فعالية احتجاجية سلمية للملاك والمنتفعين والجمعيات الزراعية للمطالبة بإنصافهم وإيجاد الحلول والمعالجات لمشاكلهم حتى لا تتفاقم وتتصاعد ويصعب حلها.

وفي مظهر راق لفعالية الاحتجاج السلمي استخدمت الطبول والرقص على الزوامل المعبرة عن مطالب أبناء المحافظة.

وأثناء تجمهر المواطنين أمام بوابة المحافظة حضر مدير الأمن بالمحافظة واستمع إلى مشاكلهم ووعد بحل أي اشكالية حسب القانون.

واستنكر المحتشدون التصرف الذي أقدم عليه مكتب هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بلحج والمتمثل بالإعلان الصادر في صحيفة «14 أكتوبر» يوم 14 ديسمبر 2007م والمتضمن الدعوة للباسطين على الأراضي بالقوة وبالتحايل للتعاطي والتعامل معهم وعدم الاكتراث للملاك الحقيقيين الذين بحت أصواتهم وهم يطالبون السلطة المحلية بتمكينهم من أراضيهم، مشيرا إلى أن الإعلان جاء ليكرس عمليات السطو والاستيلاء على أملاك المواطنين وحقوقهم، كما جاء ليكشف ضعف قيادة السلطة المحلية وعدم مصداقيتها.

وحذر المحتشدون من ملاك الأراضي والجمعيات المصروفة لهم الأراضي المخططة منذ سنوات جميع الجهات من أي تصرف بالاراضي، وناشدوا قيادة السلطة المحلية يعدم تعقيد هذه القضية واحترام حقوق المواطنين ومساعدتهم وتمكينهم من الأراضي الموروثة لهم والمصروفة بموجب الوثائق الرسمية.

وقد تم اختيار ممثلين عن المتجمهرين لمقابلة محافظ لحج الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة، لعرض مطالبهم عليه.

وعقب انتهاء التجمهر أدلى الشيخ محسن المفلحي بتصريح لـ «الأيام» قال فيه: «تواجدنا اليوم بهدف تصحيح بعض الاختلالالات الموجودة والمطالبة بحقوق الناس أكان مالكا مورثا أو مالكا مكتسبا أو منتفعا، وخرجنا من اللقاء بتحديد يوم الثلاثاء القادم لعقد جلسة مع ممثلي الملاك والمنتفعين والجمعيات الزراعية والأفراد لعمل آلية واتفاق للمعالجة والتنفيذ وفقا للحقوق والأولوية ووفقا لوثائق صحيحة ومن ثم تسليم المنتفع الأراضي التابعة له بموجب وثائق رسمية وصحيحة منذ بداية سنة 90م ومن ثم الجمعيات الزراعية».

من جانب آخر قال الأخ العميد بدر صالح علي العزيبي، وكيل ملاك الأراضي في تصريح لـ«الأيام» ان على الدولة الاعتراف بالملكية الخاصة وفقا للدستور والقانون ومن ثم أي معالجات تتم بالأعراف القبلية.

وطالب العزيبي المنتفعين الاعتراف بالمالك شرعاً حتى يتم إيجاد الحلول المرضية لجميع الأطراف، داعيا القبائل التي شملها تقرير الأراضي وممثلي أحرام القرى الحضور للاجتماع يوم الثلاثاء «حتى يكون الحوار شاملا وكاملا وموضحا للحقيقة».