سكت دهرا ونطق كفرا
كثيرا ما تحدثت عن المدعو علي سالم البيض وكنت اختلف مع الكثير أيضا , ومصدر الحديث كان يدور عن ابتعاد المذكور عن السياسة وعلى وجه الخصوص الابتعاد عن وسائل الإعلام والتصريحات منذ1994 , لأنه كان بإمكانه أن يصبح إلى مادة دسمة لوسائل الإعلام حينها , وكنت أقارنه بأحد السياسيين العرب الذي طلب حق اللجوء إلى فرنسا بعد إن أمضى قرابة 37 عاما في الحكم بموقع الرجل الثاني في الدولة , حيث زادت تصريحاته المعادية لبلاده ولأمنها واستقرارها وكل يوم كنا نراه قي قناة ناهيكم عن الصحف والمجلات والإذاعات .
وكنت أظن- وبعض الظن إثم – أن صاحبنا شعر بفداحة وفظاعة إعلان الانفصال , وانه نادم على فعلته تلك ولن يسامح نفسه ولا الذين دفعوه وساندوه في مشروع الانفصال الفاشل , ولكني وبعد أن سمعته يهذي لبعض القنوات الفضائية وكأنه لا يزال في موقع المسؤولية , حينها أدركت إنني كنت على خطاء وان صمته كان مؤقت , واركت قايضا أن ثمة مخطط خطير وكبير لاستهداف اليمن أرضا وإنسانا وأن البيض يقود هذا المخطط هو وبعض الحاقدين الذين باعوا نفسهم للشيطان وتحولوا إلى مجرد بيادق بيد أعداء البلاد , وحينها فقط أدركت أن البيض سكت دهرا ونطق كفرا كما ادركت حاجتنا للم اشمل والوقوف صفا واحدا في وجه مؤامراتهم ومخططاتهم الدنيئة .
|