الرئيس علي ناصر محمد قد يعتزل السياسة حتى لا يكون طرفا في تقسيم الجنوب وتشظى الحراك

[مرُ]

الرئيس علي ناصر محمد قد يعتزل السياسة حتى لا يكون طرفا في تقسيم الجنوب وتشظى الحراك
4/26/2014 القاهرة "المكلا اليوم" الوسط: خاص

علمت (الوسط) من مصادر قيادية جنوبية أن عددا من قيادات الجنوب في الخارج قد حسمت أمرها في مسألة التعاطي مع مخرجات الحوار الوطني بما فيه القبول بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم على خلاف ما خرج به مؤتمر القاهرة الأول من أن سقف التنازلات لن يكون بأقل من القبول بإقليمين شمالي وجنوبي.
وبحسب هذه المصادر فإن على رأس هذه القيادات حيدر العطاس وصالح بن عبيد.وتأكيدا لما كانت نشرته (الوسط) في أعداد سابقة من عدم قدرة العطاس على عقد المؤتمر لتمرير اتفاقه مع الرئيس هادي عقب اجتماعه معه على هامش مؤتمر القمة الذي عقد في الكويت بسبب معارضة الرئيس علي ناصر محمد والذي تم الاكتفاء بعقد اجتماع مصغر ولقاء ثنائي بين ناصر والعطاس والذي لم ينته إلى اتفاق بل وساهم في توسيع الفجوة بين الرجلين بحسب مصادر مؤكدة.
وعلمت (الوسط) من مصدر مقرب من الرئيس ناصر أنه ينوي اعتزال العمل السياسي والتفرغ لمركز الدراسات والبحوث الذي يرأسه والتفرغ للانتهاء من كتابة مذكراته التي تأتي على عدد من الأجزاء لها علاقة بالموضوعات السياسة الخارجية والسياسة الداخلية أثناء تولية قيادة السلطة والحزب في الجنوب وهو ما أبلغ به العطاس أثناء لقائه معه حتى لا يكون طرفا في تقسيم الجنوب وتشظي الحراك.
وكان صرح سكرتير هيئة رئاسة المؤتمر الجنوبي الأول (مؤتمر القاهرة) بأنه نظراً لعدم استكمال التحضيرات والترتيبات التنظيمية، فقد تقرر تأجيل عقد الاجتماع المقرر انعقاده في مدينة القاهرة إلى وقت لاحق.
وفي تصريح لـ(عدن الغد) أكد العميد سعيد الحريري عضو مؤتمر القاهرة الأول أن عودة أي قيادي من أعضاء مؤتمر القاهرة إلى اليمن هو قرار شخصي يخصه وأن كل أعضا مؤتمر القاهرة ملتزمون التزاماً أدبيا وأخلاقيا بمخرجات المؤتمر كحد أدنى أمام شعبنا في داخل الوطن وخارجه.
وأن أي شخص يريد استخدام مؤتمر القاهرة كجسر لتقسيم الجنوب وتأييد مخرجات مؤتمر الحوار اليمني لا يمثل إلا شخصه فقط، مشددا بالوقت نفسه علي وحدة الصف الجنوبي تجاه ما يحاك له من دسائس لتمزيق الصف الجنوبي.