عندما يهجر القائد ارض المعركة
بقلم اديم علي

قد يستغرب البعض لطرحي هذا السؤال كعنوان لمقال ولكني اقول لكل من تكونت لديه علامة السؤال لاتستغرب عزيزي القراء فنحن في زمن قد كثرت فيه العجائب والغرائب لاننا اكثرنا من اطلاق لقب قائد وزعيم وغيرها من الالقاب على من كان لهم في الماضي مكانه معينه في تاريخ الشعوب قبل اربعين الى خمسين عام اقل او اكثر فلو عدنا بالذاكرة الى تلك الاعوام سنجد انهم بالفعل كانوا قادة على الارض يقودون ويسيطرون وان اختلفت درجة السيطرة من قائد لاخر فمنهم من عدل في حكمة ومنهم من ظلم ومنهم من لم يكن الا ضحية وطرد من الارض بفعل هذا القائد او ذاك فظل مشرداً بين عواصم البلدان نتيجة للصراعات السابقة . لكن ما يحز في النفس الان ان ياتي كل هؤلاء ويعلنون انفسهم قادة علينا وعلينا الاستماع لهم دون مقاطعه او نقاش فذاك نصب نفسه رمز وذاك اعتبر نفسه مرجعية ونحن لانعلم متى تم ذلك التنصيب فلم يتم دعوتنا الى حفل التنصيب ولم تتوسخ اصابعنا في احبار اللجان الانتخابية التي جرت لهذا الغرض لم نعلم متى تم لهم ذلك ولكن عندما نعود بالذاكرة نتاكد انهم يستندون في شرعيتهم المزعومه على ما كان وكان في ذلك الزمان ولنفرض جدلاً انهم بالفعل حصلوا على الشرعية وانهم فعلاً قادة من الزمان الجميل الذي لم يجتمعوا فيه كقادة لهذا الشعب فقد امتازت فترات حكمهم بان من يتولى يقصي الاخر فااصبحوا قادة بالتناوب بقرار اتخذوه هم انفسهم ولم يشركونا ونحن الشعب في ذلك القرار فكيف لهم الان ان يقودوا ويحصلوا على دعمنا لهم ونحن تعودنا منهم ان يحكمنا واحد منهم دون غيره لذلك نجدهم يتصارعون ولكن هذه المره خارج ارض المعركة فكيف لهم ان يقودوا تلك المعركة وهم خارج ميدانها سؤال نوجهه لهم بان ياتوا الينا ويقودوا المعركة من داخل ارضها وليس من خارج الارض . قد يعلمون هم انفسهم بانهم لن يجتمعوا في الداخل لانهم لم يتعودوا على ذلك نقول لهم.... انكم لا ولن تتفقوا على مسالة واحدة لانكم فعلاً اصبحتم مجرد تاريخ فشعبنا سوف يصنع لنفسه قائداً من بين ابنائه فقد سئم خلافاتكم العفنه التي فاحت ريحتها في كل ارجاء الارض لانكم هجرتم ارض المعركة
https://www.facebook.com/pages/%D8%B...60529967315206