هذا ما اراه والله اعلم

[قناص الجن]

لكي ندرك مايحدث لابد ان نقرأ الواقع كما هو فالأماني شي مختلف تماما عن واقع الحال .
صحيح ان الجنوب رفض الحوار اليمني عدا قلة من الناس وصحيح ان الثورة الجنوبية تشكل خطرا على وحدة اليمن ولكن كيف يمكن ان ينجح حوارا اضحى هو الاولوية اليمنية والخارج المهتم بالشأن اليمني؟
من غير المنطقي ان تدعو الى حوارا من القلب الى القلب وانت تمارس القتل والاعتقال بمن المفروض يكونوا شركاء في الحوار معك .
هل الحوار الذي صدعوا رؤوسنا به هو حوارا شكليا ؟
هل حوارا غير جاد ؟
ام حوارا يراد منه تأسيس وطن ودولة حقيقية ؟
هل النظام في صنعاء واللاعبين السياسيين اليمنيين يأسوا من اقناع الجنوبيين بالحوار واتجهوا الى اعلان الحرب على الجنوب بشكل جلي ؟
ام ان القوى المهيمنة تاريخيا والمسيطرة اليوم عمليا لاتريد الحوار اصلا؟
على سبيل المثال اعلنت اللجنة الفنية للجنة الحوار اليمني عن 20 نقطة اعتبرت بمثابة تهيئة مناسبة للحوار وفي محتواها هو معالجة نتائج حرب 1994م السيئة الصيت ومعالجة ماحدث بعدها من انتهاكات للإنسان والأرض الجنوبي ولكن لم تقم اللجنة باياً من النقاط العشرين التي اعلنت عنها من طرف واحد وهو يعتبر لنا الطرف المسيطر والمحتل للجنوب .
هل الغيت تلك النقاط العشرين ام ان اللجنة الفنية فشلت في تلك المهمة وان النوايا مازالت قائمة وان كان كذلك فما هو رأي اللجنة الفنية فيما يحدث لأبناء الجنوب من قتل وانتهاك جديدان وهي التي تريد معالجة ما مضى ؟

السؤال المهم الان هل الحرب والقتل لأبناء الجنوب هو نتيجة فشل كبير في لملمة الامور في صنعاء ذاتها ام انه قرار بتركيع الجنوبيين حتى ينجح الحوار ؟
وقبل الاجابة على هذا السؤال لابد ان نفهم من له المصلحة في الحوار ومن هو المتضرر من الحوار ومن المستفيد .
اعتقد في ظل هذا الصراع وفي خضم هذه المشاكل التي لا أول لها ولا آخر فان الحوار في كل الظروف فاشل ونظام صنعاء وقواه تدرك هذا تمام الادراك ولهذا اختصروا الامر من الان واستبقوا النتيجة وأعلنوا نواياهم الحقيقية لأنه لم يعد بمقدورهم الصبر اكثر ولهذا فليس معهم إلا الحل الامني للقضية الحقيقية التي تحدد مصير الجميع " العربية اليمنية والجنوب " وهي قضية الجنوب .

هم يدركون ان كل نتائج الحوار ستكون كارثية سوأ كان حوارا شكليا او حقيقياً .
كيف ذلك ؟

لو انهم يريدون حوارا شكليا معناه عدم حل القضايا الكبيرة التي يعاني منها اليمن ويعني ذلك الثورات والفوضى كمحصلة نهائية لأنه بدون ان يكون علاج حقيقيا للمشاكل العالقة فاليمن الى الجحيم .
ولو كان حواراً جادا معناه ان القوى المهيمنة تاريخيا والمسيطرة اليوم فعليا ستسلب منها امتيازاتها التاريخية وإمكانياتها الحالية وهو امر لايمكن ان تقبله تلك القوى .

لهذا فالحرب الماثلة اليوم في الجنوب هي اعلان صريح ان الحوار فاشل والجديد اليوم هو ايعاز الفشل الى الجنوبيين حتى يكون الجنوب على مرمى النصع من الداخل والخارج .

هذا ما اراه والله اعلم
لكم التحية.

[مجنوون الجنوب]

قبل الحوار يسلمون لنا جنوبنا وبعدين
وبعدين نتحوار معهم يسحبو
جيوشهم من الجنوب ونستلم بلادن
بعدين نتحاور
والهم الشمال لايوجد فيه دواله
نتحاور معه الشمال فيه عصابه
ملتويه في قبيله