منقطعون عسكريون على خلفية حرب صعدة السادسة يقطعون طريقاً عاماً بردفان

[السلطان الرابع]

ردفان / عنا / خاص / 5 يونيو حزيران 2010



أغلق عسكريون غاضبون من المنقطعين من حرب صعدة السادسة صباح اليوم السبت طريقاً عاماً بمنطقة ردفان محافظة لحج على خلفية عدم تسوية مطالب سابقة لهم كانوا قد وعدوا بحلها وتتضمن نقلهم من معسكرات في الشمال إلى أخرى في الجنوب ومساواتهم بزملائهم في السلك العسكري من أبناء الشمال.

وأحرق العسكريون المنقطعون الطريق العام في ردفان بالحجارة والإطارات المشتعلة ومنعوا الجميع من العبور بمن فيهم أصحاب الحالات الإنسانية كالمرضى والحوامل لمدة ساعتين.

وأنجحت وساطة محلية قام بها الشيخ توفيق العلوي والقيادي في الحزب الإشتراكي اليمني "علي منصر" من إقناع المحتجين بفتح الطريق بمقابل متابعة قضيتهم خلال الأسبوع الجاري مع الجهات المختصة.

وكان المنقطعون العسكريون قد نظموا مسيرة احتجاجية في 26 أبريل نيسان بمدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج بجنوب اليمن ارتدوا فيها الزي العسكري ورفعوا لافتات تطالب بصرف معاشاتهم وترتيب أوضاعهم, وجابوا من خلالها الشارع العام ذهابا وايابا مرددين عبارات التدريب العسكري, وتجنبوا رفع الأعلام الجنوبية, والشعارات التي اعتاد أنصار الحراك الجنوبي على ترديدها في مظاهراتهم.

وأصدروا حينها بياناً تلقت "عنا" نسخة منه, تضمن مطالبهم :

1- ندعو جميع المنظمات الحقوقية العسكرية والمدنية إلى الوقوف معنا للحصول على جميع حقوقنا المشروعة والقانونية دون نقصان وعلى وجه السرعة.

2- العمل السريع والجاد على ترتيب أوضاعنا كعسكريين منقطعين في وحدات القوات المسلحة ومعالجة قضايا الشهداء والجرحى وكبار السن والمتجاوزين للخدمة والحالات المرضية.

3- نحن المنقطعون ممثلون مندوبين عنا ونعمل معهم بروح الفقير الواحد ولن نسمح لأي جهة كانت تريد تقسيمنا أو تفريقنا عن بعضنا أو البحث عن حلول جزئية.

4- نؤكد للجميع أننا لسنا هاربين من معركة صعدة كما تروج السلطة بل منقطعون بسبب ظروف الحرب.

5- نحمل القيادة العسكرية ما حصل ويحصل لنا بسبب تأخرهم عن حل قضيتنا العادلة والمشروعة وما يترتب عليها من مضاعفات وأضرار.

6- نؤكد للجميع أن المعدات والسيارات مقبوضة لدينا سواء حكومية أو تابعة للتجار الكبار في السلطة وليست تابعة للمواطنين كما تروج السلطة ولذلك فنحن نمهل السلطة أسبوعاً ما لم تأتي الحلول فإن لنا الحق في التصرف بكل المضبوطات من السيارات لسد وقضاء مطالبنا الأسرية علماً أنه لا مصدر لنا إلا مرتباتنا المقطوعة.

7- في حالة التهاون والتماطل بحل قضيتنا على وجه السرعة سنضطر نحن المنقطعين إلى الاتجاه الآخر ونحمل السلطة تبعات ذلك.

ويقول الجنوبيون بصفة عامة أنهم يعانون تمييزاً مناطقياً من الحكومة المركزية بصنعاء منذ انتهاء حرب العام 1994م التي انتصر فيها الشمال على الجنوب الذي تقع فيه معظم موارد البلاد من الطاقة.

وكان مسرحون عسكريون ومدنيون جنوبيون قد نظموا العام 2007 اعتصامات مفتوحة للمطالبة بحقوقهم ثم تحولت الاعتصامات إلى حركة شعبية مطالبة باستقلال الجنوب الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990م.




*الصورتان: منقطعون عسكريون يقطعون طريقاً عاماً في ردفان للضغط على الحكومة اليمنية لتنفيذ مطالبهم 5 يونيو حزيران 2010 - عنا.