بيان إدانة واستنكار لحادثة اختطاف المواطنة السويسرية سلفيا إبراهرت

[الذئب الجريح]

بسم الله الرحمن الرحيم

أبناء جنوب اليمن في الفيدرالية السويسرية .

بيان إدانة واستنكار لحادثة اختطاف المواطنة السويسرية سلفيا إبراهرت

نحن أبناء جنوب اليمن المقيمون على أراضي الفيدرالية السويسرية ، نتابع وبقلق بالغ الأنباء التي تتحدث عن تعرض المواطنة السويسرية السيدة سلفيا إبراهرت لعملية اختطاف على أيادي عناصر يمنية مجهولة مسلحة . ففي الوقت الذي نستنكر وندين بشدة هذه الحادثة المقيتة فإننا نشير إلى إنه لا يمكن لها أن تحدث إلاّ بتواطئ أطراف سياسية متنفذة في السلطة ، مبتكرة فكرة تسليمها إلى تنظيم القاعدة المتواجد بدعم منهم على الأراضي الجنوبية ، بهدف تشويه سمعة شعب الجنوب والإسائة لأخلاقه وتقاليده الإنسانية والاجتماعية .

إنه لم يكن بحسباننا أن تهوى هذه الحادثة المشينة إلى منحدر دراماتيكي خطير يتعارض مع أبسط القيم الإنسانية والأخلاقية. كما إنه لم يكن باعتقادنا أن تنقضي فترة طويلة دون تدخل السلطات لإطلاق سراحها ، مما يؤكد محاولة استغلال هذه الحادثة لأغراض سياسية .

بتعايشنا نحن الجنوبيون مع المجتمع السويسري فإننا لم نلمس إلاّ كل الخير والود والاحترام من قبل شعب متطور حضاريا وفكريا يحترم ضيوفه ويعاملهم بنفس معاملة مواطنيه دون تمييز . ملتمسين ومقدرين التأثر البليغ للشعب السويسري واستيائه من هذا العمل السيئ ، ومستنكرين حدوثه بحق ضيفة حلت لدى الشعب اليمني وأبت إلاّ أن تقدم خدماتها الإنسانية لأطفاله .

إننا أبناء الجنوب في سويسرانعرب عن تضامننا مع السيدة سلفيا إبراهرت ، وندعو كافة أبناء الجنوب إلىالاستنفار ومتابعة ورصد أي معلومات تقود إلى مكان اختطافها والجهة الواقفةوراء هذه العملية. كما نحمل الحكومة اليمنية المسؤولية الكاملة على حياتها ، وندعوها إلى عمل كل ما باستطاعتها لضمان سلامتها وإطلاق سراحها . ونلفت نظر خاطفيها إلى إن عملية الابتزاز هذه ليست من الرجولة والشهامة ، بل هي عمل دني وخسيس موجه إلى الشعب اليمني قبل غيره ، فليس من شيم القبائل أن تخطف إمرأة وتسخر للمساومة والابتزاز لقاء الحصول على مأرب خاصة مادية كانت او معنوية.

وفي هذا الشأن فإننا نعرب عن سخطنا وغضبنا وادانتنا تجاه ما يحدث في جنوبنا الحبيب من قبل جهات تعمل على تشويه صورة النضال السلمي الجنوبي وتطلعاته في إستعادة دولته المستقلة .