2011-11-19, 11:39 PM
|
#1
|
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2007-09-03
المشاركات: 1,680
|
هل انتحر الربيع العربي في ساحات صنعاء ؟!

نستطيع القول اليوم بالإستناد إلى الكثير من الحقائق والوقائع المتعددة والمتجسدة على الارض وعلى المنابر وفي مكاتب الجولات المكوكية الفامضة لقيادات ما يسمى ( المجلس الوطني لثورة التغيير ) وغيرها من الشواهد , وهي كثيرة لا مجال لحصرها هنا ,نستطيع القول بان ثورة الشباب اليمني للتغيير إلى اللحظة قد فشلت فشلاً ذريعاً وأخفقت تماماً, وهي التي أشتعلت منذو ما يقارب الـ 10 أشهر دون أن تحقق إلى اليوم أي من أهدافها التي انطلقت من أجلها ..
فـ في الوقت الذي تستمر فيه المسيرات المطالبة باسقاط النظام ويستمر معها سفك دم الابرياء باسلحة ( الفرقة والحرس ومليشيات الإصلاح وأولاد الأحمر ) في شوارع وساحات تعز وصنعاء وغيرها من مدن الشمال وما يرافقها من إحداث متعمد للفوضى والقتل للابرياء في الجنوب وفق مخططات طرفي الصراع بصنعاء , تستمر بالتزامن مع ذلك ومنذو أشهر ايضا حوارات احزاب اللقاء المشترك مع علي عبدالله صالح وأركاناته ومساعديه ومستشاريه لأجل تقاسم السلطة ( ففتي ففتي ) بعيداً عن مطالب الثورة التي نسمعها على لسان الثائرين في الساحات ,هذا التقاسم ( الفشل ) أيضا يؤكده وبوضوح صمت الساحات تجاه من يقودها إليه كحل سياسي دون أن تحرك ساكن في رفضه والمتمثل بـ ( حزب الاخوان المسلمين ) الذي غدا المسيطر الفعلي على مفاصل هذه الثورة وعلى مستقبلها المجهول والمتحدث الرسمي باسمها متجاوزاً كل الفئات والشرائح الاخرى ......
أن هذه الحقيقة الواضحة البينة ( وصاية الاخوان ) وحدها من بين عشرات الحقائق الاخرى ,تكفي لتؤكد شيئً واحداً وهو إنتحار الربيع على مشارف صنعاء , إنتحارأ حقيقياً في حال كانت النتائج حل سياسي ووفاق ومقاسمه وحصانة مع القتله ولهم ,ووصاية أخوانية على الثورة والمستقبل وإستبدال أحمر بأحمر آخر ومجرم بمجرمين آخرون !! ,وقد يقول قائل انما الأمر تكتيك وتبادل أدوار وورقه هنا وهناك لإرباك النظام والخ من التبريرات , لهؤلاء البعض نقول ان لغة الثورة في كل زمان ومكان ليست الكيد بالمسايسة واللعب على أوراق التفاوض والمساومة على أهداف وقيم الثورات , وقتل الابرياء عمداً لتنفيذ اجندات مشبوهة وقذرة ..
وإذا ما أراد ثوار الساحات إنتصاراً حقيقياً على غرار ما حصل في تونس ومصر وليبيا وفي كل الازمان والاماكن التي أنتصرت فيها الثورات بالفعل الثوري وليس السياسي ,فأن عليهم سرعة رفض الوصاية من قِبل جماعة الإخوان المسلمين على ثورتهم ونبذ هذه الجماعة التي تسعا لإحتكار الثورة وركوب موجتها وحرف مسارها, لا بد من ذلك أن يحصل اليوم وليس غداً , وننصح بالفعل ذاته الذي تبناه اشقائهم في الجنوب لرفض وصاية الفيدراليين أصحاب مشاريع الفشل المشترك على ثورتهم التحررية وليتعلموا منهم , دون أن يحدث هذا فمعناه أن علي عبدالله صالح صعب المنال وأنه لا يزال الاقوى وأن الاخوان عائق وعامل فشل , وهذا يعني وبالضرورة أن على الثوار إعلان فشل ثورتهم رسميا ومن على منابرها في الساحات بدلاً من كل هذه الجعجة التي طال أمدها ,وليعود كلاً إلى بيته لإنتظار إنتهاء فترة ما تبقى من حكم الرئيس والسلام .
__________________
[img2]http://fast.mediamatic.nl/f/hmfm/image/810/9884-450-384.jpg[/img2]
|
|
|