رسالة مقاتل من ابناء جحاف بالضالع

[صقر الجليلة]

لا ادري كيف ابدى كلامي ولكن الذي حدث يجبرنا على القول بمنتهى الصراحة ومن دون اي كذب او اخفاء للحقائق

فالذي حدث انني تكلمت لوقت طويل مع احد اشجع واحكم الرجال من ابناء جحاف وبمنتهى الصراحة تكلم والكلمات لاتكاد تخرج من حنجرتة ليس من هزيمة او انكسار وانما من قلة حيلة وعدم تصديق ما حدث اقسم بانة تكلم وكان يصمت من شدة القهر الذي نحن فية وكنت اسمع واشعر بنيران لا ببركان يحرق كل شئ في صدرة وعندما بداء في الكلام وتلخيص لما قال :

يأاخي نحن عندما شفنا اخواننا في المدينة يقصفون ويقتلون ومحاصرين ونحن نتفرج عليهم شعرنا بالخزي والعار وبرغم من اننا في جحاف مرتاحين من عدم وجود العسكر لكي يذيقوا علينا كما تعلم لديهم ثلاثة مواقع لا لها ولا عليها وقررنا من اجل التخفيف عن اخواننا في الضالع بان نقوم بضربهم ضربات خفيفة ونحاصرهم من اجل ان ندخل في تفاوض ونشترط فك الحصار عن هؤلاء رفع النقاط المستحدثة في المدينة وتخفيف حصارها برغم من اننا اذا كانت نيتنا تدمير هذة المواقع منذ البداية وحسب امكانياتنا لكنا ازلناهما خلال يوم او يومين لكننا عملنا هذا من اجل اخواننا في المدينة ايضا" لاتنسى امكانياتنا فنحن لم نعمل اي شئ الا حسب امكانياتنا وانتة خير العارفين باننا نستقطع من قوت اولادنا من اجل شراء السلاح والذخيرة ونحن قد لنا اكثر من عشرون يوم ونحن في اشتباكات مع مواقع قوات الاحتلال وتكلمنا كثيرا" وقلنا اننا نفتقد الى الذخيرة تصدق بان بعضهم تصرف بحاجات خاصة جدا" من اجل توفير الذخيرة وانتظرنا لعل وعسى بان يتحرك احد او يد من هنا او هناك تمتد الينا لتمد يد العون فنحن لا نحتاج الى الرجال الرجال انتة تعرف موجودين ولكننا نفتقد الى الذخيرة والسلاح انظر الى سلاحي كم بة طلقة خذ المجزين عدهم وستعرف ما حدث لم نتوقع هذا كنا نمني النفس باننا في حالة اشتباكنا مع العدو سيلبي اخواننا من كل ارجاء الجنوب لنجدتنا ولكن للاسف لا ندري ماذا نقول لما حدث وانتة شايف الان كنا فقط بثلاثة مواقع لا لها ولا عليها والان عشرات المصفحات والمدرعات والاطقم والاف العسكر اليس قهر هذا الذي حدث وسكت ولم يتكلم لفترة وكان يتامل حولة وهيجان روحة تسمع الى عندي وفي يدة المجزين الذي يحوي على تسع طلقات فقط
ثم نضر الي وقال اتعرف لماذا ابقيت على هذة الطلقات لانها اخر ما املك وانا وهي سننتهي بيوم واحد هذا ليس استسلام او اعلان هزيمة او انكسار لا انما هي معركة خسرناها بشرف وسنعود من جديد وسنوريهم والايام بيننا حكم

ثم سكت وعرفت بان الذي حدث شئ مهول وان رجل مثل هذا اعرفة جيدا" قائد تشهد لة الايام وتاريخة حافل بالمواقف العظيمة ما يهزة الا امر جلل وعرفت انة كان يتوقع عكس ما حدث وان اخفاق ابناء الجنوب بشكل عام والقيادة بشكل خاص قد كان بنسبة لة ولكل ابناء جحاف كطعنة الخنجر في الظهر

هذة رسالة حبيت ان تكون من لسان