هل يجوز دعم ومساندة اصحاب الوحدة والفدرالية من وجهة نظر شرعية؟

[مناف الهتاري]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
كثير مايطرح هذا السؤال عليّا من قبل الكثير من الحريصين على تحقيق هدف الاستقلال والتحرير وهو سؤال مهم وغاية في الاهمية لكونه حديث الساعة عند الجنوبييّن ولذلك فسوف احاول الاجابه سائلا من المولى تبارك وتعالى ان يسدد رايي للصواب وقول الحق وعليه:
فانني اقول ان بذل المال من قبل المقتدرين من ابناء الجنوب في الداخل والخارج لاصحاب المشاريع التي تنتقص من حق ابناء الجنوب في استعادة دولتهم حرام شرعا لمايترتب عليه من الحاق الضرر بمجموع الشعب الجنوبي ومن اشدّانواع الضرر هو تكريس الاحتلال الذي كرّس كل ماينافي الدين باستحلال الارض ونهب الثروة وتشريد اصحاب الارض وقتل النفس التي حرّم الله وهنايتبيّن لكل ذي لبّ وبصيرة ان الضرر متحقق في حق ابناء الجنوب والرسول صلى الله عليه وسلّم يقول (لا ضرر ولا ضرار..) والفقهاء اجمعوا حول القاعدة الاصولية ان الضرر يزال..ومن هنا يتبيّن لنا ان الضرر هو الاحتلال والواجب ازالته وان كل من يدعم مشروع او رؤية تكرّس للاحتلال وبقاءة فهو شريك للمحتل في احتلالة ومشاركا في بقاء هذا الضرر المتمثل بالاحتلال اليمني للجنوب..
ومن جهة اخرى فالاحتلال مفسدة ايّ مفسدة فقد الحق بنا من المفاسد ما لايحصى ولايعد والوحدة او الفدرالية مصلحة والقاعدة الاصولية عند الفقهاء انّ ( درء المفسدة مقدّم على جلب المصلحة ) وعلية فانّ درء ودحر وازالة الاحتلال كونه مفسدة عظيمة مقدّم على جلب المصلحة (اي الوحدة او الفدرالية او اي مسمى يظهر المصلحة..) ومن هنا يتبيّن لنا انّ الذي يدعم اي جهة لاتؤمن بطرد المحتل وازالته فهو لايدعم ازالة المفسدة وانما يقدّم وفق هواه ومخالفا للشرع وماعليه الفقهاء مقدّما جلب المصلحة على درء المفسدة وفي هذا خطر عظيم
فارجو ان يدرك اخواني في داخل الوطن وخارجه خطر دعم اصحاب المشاريع التي تلحق الضرر بعموم الشعب وتكرّس لبقاء المفسدة بمشاريعها دون ان تعلم بخطورة هذا الامر وعليهم ان يبينوا لهم ماهم عليه من الخطاء ومجانبة الصواب وتوجيههم التوجيه الصحيح ان هم ارادوا ان يستمر الدعم لهم والا فان الاولى والواجب التوجه بالدعم للقوى التي تريد ازالة الضرر ودرء المفسدة وهو ( الاحتلال ) ...
ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه هذا ما تبيّن لي من قول الحق في هذه المسألة والله وليّ الهداية والتوفيق
والحمد لله رب العالمين...
الشيخ / مناف الهتاري
25 شعبان 1432ه