الآلاف من أنصار “الحراك الجنوبي” في محافظة لحج، جنوب اليمن،

[مدفع الجنوب]

مصرع 6 جنود يمنيين بقصف طائرات عن طريق الخطأآخر تحديث:الخميس ,22/10/2009

صنعاء صادق ناشر:

استمرت المعارك الضارية بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي حركة تمرد الحوثي في مناطق مختلفة من جبهات القتال في محافظتي صعدة وعمران، كان أشدها في منطقة رازح، غربي صعدة، فيما أعلن وزير الإعلام، الناطق باسم الحكومة حسن اللوزي ان الجيش يخطو خطوات مدروسة، وان نتيجة الحسم في صعدة قريبة، ومثل نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي أمام مجلس النواب لتوضيح موقف الحكومة من قضية سفينة الأسلحة الصينية بميناء الحديدة، ودعت منظمة اطباء بلا حدود طرفي الصراع في شمال اليمن الى عدم استهداف المراكز الصحية، في وقت اندلعت مظاهرات للحراك الجنوبي في لحج احتجاجا على اعتقال ناشطين سياسيين.

وكانت معارك رازح قد تصاعدت بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، والتي كانت بعيدة عن الصراع حتى الأسبوع الماضي، وأعلن الحوثيون أمس سيطرتهم على موقع “بسباس” الاستراتيجي، ومبنى عسكري يدير منه الجيش معاركه ضد المتمردين، الى جانب الاستيلاء على كامل العتاد والمؤن والآليات العسكرية في الموقع. وأشار بيان للمتمردين إلى أن قوات الجيش تسللت ليلا من بيوت ومزارع تقع في جبهة آل عقاب محيط صعدة، في محاولة لفك الحصار على ما تبقى من موقع الصمع ونقطة “عين”، المدخل الرئيس لمدينة صعدة من الجهة الجنوبية.

من جانبه أكد مصدر عسكري أن الجيش حقق يوم أمس تقدماً كبيراً في منطقة الغالة والنقع جنوب وادي حيدان، حيث شنت القوات هجوما كاسحا انتهى بالسيطرة على العديد من “التبات” في المنطقة، واشار الى خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في صفوف المتمردين، وذكر ان 40 من الحوثيين قتلوا وألقي القبض على 13 آخرين في مواقع مختلفة، والاستيلاء على كميات من الأسلحة كانت في مواقع المتمردين، منها مدفع “بي 10” ورشاش “7.12” وقاذفات “آر.بي.جي” وسيارتان من نوع همر.

وأوضح المصدر أن الجيش دمر مواقع عدة للحوثيين جنوب جبل كوزان ودماج وسيارات للمتمردين على طريق وادي علبة، بالإضافة إلى تطهير عدد من المناطق المجاورة لمنطقة العقاب وجبل وهبان ومنطقة المقاش بالقرب من مدينة صعدة.

ووقعت مواجهات بمدينة صعدة القديمة أسفرت عن سقوط 16 شخصاً من مقاتلي الحوثي، وتم إلقاء القبض على ثمانية آخرين إثر استهداف مدفعية الجيش لأحد المنازل كان المتمردون يعقدون فيه اجتماعاً.

وشهدت مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران اشتباكات ومواجهات عنيفة بين الحوثيين وأفراد الجيش المتمركزين في مواقع متفرقة في المديرية، بعد تسلل عشرات من المتمردين من منطقتي مثلث برط ووادي العبلة بسفيان وتنفيذ بعض الهجمات العشوائية على مواقع الجيش.

وأوضحت مصادر محلية بمحافظة عمران أن قوات الجيش تمكنت من صد هجمات المتمردين واستمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء، حيث سقط خلالها العديد من المقاتلين الحوثيين بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى عدد من الجنود.

وقصف سلاح الجو عدداً من المواقع التي كان يتواجد فيه المتمردون، خاصة في قرية القزعة في خميس مران وجرف “بن هجمة”، شرقي قرية الحجلة، فيما قصف سلاح الطيران بالخطأ موقعاً عسكرياً تابعاً للجيش أسفل جبل وهبان، أسفر عن مقتل ستة جنود وجرح عدد آخر.

وقالت مصادر محلية بمحافظة عمران أن ستة من قيادات الحوثيين في مديرية حرف سفيان سلموا أنفسهم مع مجموعة من أتباعهم إلى الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر، نجل رئيس البرلمان الراحل الشيخ عبدالله الأحمر.

وكان وزير الإعلام، الناطق باسم الحكومة اليمنية حسن اللوزي قد أكد أن القوات المسلحة “تتجه تدريجياً لحسم المواجهات في محافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان لإنهاء تمرد الحوثي والقضاء عليه بصورة نهائية”. وحول توقعه بموعد حسم المواجهات بين الجيش وعناصر الحوثي قال اللوزي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن “القوات المسلحة تخطو اليوم خطوات مدروسة، ونتيجة الحسم النهائي لهذه المواجهات ستتأتي في وقت قريب”، مشيراً إلى أن “قرب حسم المواجهات يتأكد من خلال إحكام القوات المسلحة الحصار على هذه الجماعات ومنع وصول الإمدادات إليها”، واعتبر أن هذه الآلية المتبعة من قبل الجيش “كفيلة بالوصول إلى نتيجة مباركة لإنهاء الفتنة دون خسائر في الأرواح”.

وتظاهر الآلاف من أنصار “الحراك الجنوبي” في محافظة لحج، جنوب اليمن، أمس الاربعاء احتجاجا على ما وصفوه بخطف ناشطين سياسيين في الحراك. وجاب المتظاهرون شوارع مديرية ردفان التابعة لمحافظة لحج يتقدمهم النائب في البرلمان ناصر الخبجي مرددين الهتافات المنددة باعتقال السياسيين وإغلاق صحيفة “الأيام”، إحدى اكبر الصحف اليومية المستقلة الصادرة في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو الى انفصال جنوب اليمن عن شماله، كما حملوا أعلام دولة الجنوب السابقة. وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، وعودة صدور صحيفة “الأيام” وعدم ملاحقة الصحافيين والسياسيين على ذمة الحراك الجنوبي.

وتأتي التظاهرة غداة اعتقال الشرطة (الثلاثاء) الناشط في الاحتجاجات الجنوبية محمد علوي السقاف في محافظة لحج وتطارد نحو ستة آخرين ينتمون إلى منطقة الحمراء بمديرية تبن، تتهمهم برفع أعلام شطرية.

http://www.alkhaleej.ae/portal/541e3...6ba0f3e55.aspx