تامين عدن بقطع الامدادات عن طريق العلم والعند وراس عمران

[%الوحيد%]

كتب : مراقب صدى عدن
هناك مؤشرات قوية على تحول كبير في موازين القوة على ارض عدن الحبيبة لصالح المقاومة الجنوبية الباسلة. وتأتي هذه الوقائع الجديدة بعد صمود اسطوري للمقاومين واكتساب المهارات الميدانية العملياتية وكذلك تنامي القدرات التنظيمية لتوزيع القوة وإدارة العمليات بالاضافة الى التحام قوة جنوبية جديدة في ارض المعركة. وفي الطرف الاخر للغزاة فان قواهم المادية والمعنوية وصلت لحالة من اليأس والضعف بحيث اصبحوا يعتمدون كليا على القصف الأعمى والقنص دون تقدم بل ان هناك مؤشرات من الارض تشير بان خسائرهم وصلت الى درجة كبيرة لا يستطيعون معها ضمان مواصلة القتال لفترات قادمة.
والجدير بالذكر ان هناك اعداد جاري في مناطق مختلفة لقوات جنوبية من الشباب للزج بها في مناطق العمليات المهمة. ولهذا كله فان التوقعات تشير بان موازين القوى تحولت بشكل كبير وملحوظ لصالح المقاومة وان الايام القادمة ستحمل مفاجئات سارة لأبناء عدن والجنوب عامة.
المطلوب حاليا من قوات التحالف التركيز على قطع الإمدادات العسكرية من خط العلم أو العند وضرب أي محاولة للقوات الغازية التي تحاول بين حين واخر ادخال معدات وأفراد بطرق مختلفة وتستخدم حتى وسائل النقل المدنية لإيصال الافراد الى عدن.
ومن الضرورة بمكان ان تؤمن كل مداخل عدن البرية والبحرية كأولوية هامة لأحداث انهيار حقيقي ونهائي لقوات عفاش والحوثة في عدن والتي باتت تترنح تحت صلابة وتوسع المقاومة الجنوبية بالاضافة الى الوهن والضعف والتعب الذي أصاب الغزاة وكذلك تناقص مضطرد في الوسائل اللوجستية التي تساعدهم على البقاء كقوة عسكرية متماسكة.
اذاً ستشهد الايام القادمة تحول حاسم يقود الى عمليات تطهير واسعة لمحافظة عدن من فلول الغزاة الفاشيين الذين لم يفعلوا في عدوانهم سوى قتل الابرياء وقصف المساكن واحتلال المرافق المدنية وعبثوا بالقطاعات الحيوية كالصحة والمياه والكهرباء ولم يحققوا سوى ان اثبتوا للعالم انهم قوة ارهابية غازية حاولت ان تحرق مدن الجنوب.
وستكون عدن ومعها محافظات الجنوب الباسلة مقبرة كبرى لهم ونهاية لتاريخهم الأسود المقيت.
والأهم من كل ذلك أن مواصلة صمود الجنوبيين سيقود الى تغيير سياسي استراتيجي وجذري في المعادلات المفروضة على شعب الجنوب منذ 94.