اااااااين الملاين يعلي صالح؟

[جنوبي غيور]

.. أين الملايين ؟
حضرموت اليوم / سيئون / خاص
21/06/2009
مضت أكثر من ثمانية أشهر على كارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت عدداً من مدن وقرى وادي حضرموت ولا زالت الأمور على حالها ، لم يتغير ساكن ، لازال المنكوبون منكوبين ، والبيوت التي تهدمت لازالت على حالها ، والأسر المشردة لازالت تعيش إما في مساكن جماعية أو في شقق استأجرتها لهم بعض الجمعيات الخيرية

ولا زال مصير المعونات المالية والعينية مجهولاً ! ولازالت المدارس التي تهدمت مهدمة ، ولازال كثير من أبنائنا وبناتنا يدرسون في خيام قدمتها لهم بعض المؤسسات الخيرية والمنظمات لا يعرفون متى ستبنى مدارسهم ، لازالت مجاري السيول والأودية على حالها صبيحة الكارثة ، ويؤكد الخبراء بأنه في حالة حدوث أمطار أقل بكثير من سابقتها ستحدث كوارث مضاعفة .. ولازال الإعلام يتحدث عن الإنجازات العملاقة للحكومة التي لم يلمس لها المواطن أثراً في الواقع .. المنكوبون يعيشون ظروفاً اجتماعية ونفسية سيئة ؛ فهم قلقون على مستقبلهم ومستقبل أولادهم ، لا يدرون متى ستحل مشكلتهم .
إن هذه الكارثة عرت الحكومة وكشفت سوءتها المكشوفة أصلاً ، وفقدت مصداقيتها أمام الجميع ، ولازال المنكوبون والمواطنون يتساءلون أين هي المعونات التي قدمتها الدول الشقيقة والصديقة ؟ أين المليارات التي أُعلنت على الملأ ثم لم نجد لها أثراً ؟ أين حمولات القوافل التي وصلت من مختلف المحافظات ؟ أين هو صندوق إعمار حضرموت ؟ ومن المسئول عن هذا الصندوق ؟ هل قرار إعادة الإعمار بيد المحافظ والمجلس المحلي بالمحافظة أم أن القرار مركزي من صنعاء ؟
لقد أعلن الإعلام الرسمي أن الحكومة قد وقعت اتفاقية بناء (1000) وحدة سكنية مع الهلال الأحمر الإماراتي ، ولكن الوفد الإماراتي اصطدم بالواقع اليمني واستهتار الحكومة وغادر صنعاء عائداً إلى بلاده عندما وجد عدم جدية الدولة وعدم توفير الأرض التي سيتم عليها البناء ، حيث كان من المقرر أن يزور حضرموت ليقف على الأرض ويطلع على كافة الاستعدادات ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث ..
لقد صدق من قال لقد اجتاح حضرموت سيلان الأول اجتاح البيوت والمزارع والثاني اجتاح المعونات ..
http://www.hadramouttoday.net/index....= 0&Itemid=50