بأنصار الشريعة في الجنوب مثل داعش في سوريا خلط الشماليون اوراق القضية الجنوبية اقليميا ودوليا

[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم

بأنصار الشريعة في الجنوب مثل داعش في سوريا خلط الشماليون اوراق القضية الجنوبية اقليميا ودوليا
يكاد كل الجنوبيون يتفقون فيما بينهم على ان زبانية النظام السابق وممن لايزال البعض منهم في سدة الحكم قد استخدموا ورقة الارهاب في الجنوب لتشويه مسار القضية العادلة للشعب الجنوبي...ونحن اليوم حينما نبين اوجه ما كشفته احداث سوريا للناس هنا يتهموننا بالبعد عن القضية الجنوبية العادلة ويريدون مننا فقط ان نتتحدث بطريقة تتناسب مع طبيعة العاطفة الثورية للجنوبيين ولكنها لاتخدم القضية الجنوبية تلك التي تحتاج الى دعم محلي واقليمي ودولي ساهم الشماليون صراحة بهاءهم في تشويه صورة القضية الجنوبية وربط الجنوبيين وارض الجنوب بالارهاب وبكونها ارض ونفسية لشعب قد يتحول الى ارهابيين فكان زرعهم لتنظيم انصار الشريعة في الجنوب علامة واضحة على هذه الخطة الجهنمية التي ساهمت في تعكير صفاء القضية الجنوبية في اعين الاخرين تماما مثلما فعل نظام بشار الاسد بزرعه تنظيم الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق وادى ذلك الى تخوق اقليمي ودولي كبير
اننا في كل المواضيع الاخيرة عن التنطع والارهاب لتنظيم القاعدة وتنظيم دولة الشام والعراق وانصار الشريعة في اليمن لاجل المساعدة في تعريف الجنوبيين بنقاط تعزز موقفهم لان نجاح قضية ما لايعتمد كما يتصوره البعض على ارادة شعبية فقط عند اصحاب القضية بل برهنت تجارب الفترة الماضية ان ذلك متصل بعدة عوامل منها قدرتك على ازالة الشبهات والتهم تلك التي يحاول العدو لك على الصاقها بك لاضعاف التعاطف معك وقضيتك
فالتعاطف امر لابد منه وهو سبب هام في نجاح كثير من القضايا خصوصا واننا في واقع مجتمعي محلي واقليمي ودولي متشابك المصالح والاستراتيجيات
لقد كشفت مداخلة المجاهد الجنوبي ابي صفية اليمني عن كيفية زرع المخابرات السورية العملاء لها في تنظيم دولة الشام والعراق وهو ذات الامر حقيقة في انصار الشريعة في اليمن عامة والجنوب خاصة لتشويه ذلك التغيير في ثورة الشباب التي افرزت عن حكومة الوفاق ومؤتمر الحوار الوطني والاحقية لقضايا بعض اليمنيين ومنهم الشعب الجنوبي وقضيته العادلة التي لابد من الحفاظ لانجاحها على سلميتها وعدم الانجرار الى مربع العنف تحت اي ظرف كان