الماوري:هكذا يخسر الحراكيون أنصارهم:

[احمد الخليفي]

هكذا يخسر الحراكيون أنصارهم:
منير الماوري من كازينو الشيطان الاحمر



أتحدث هنا عن بعض الحراكيين الجنوبيين ولا أتحدث عن كل الحراكيين ولا عن كل الجنوبيين. ولا استطيع أن أدعي كما يفعل البعض بأن من أعنيهم أقلية أو أنهم أغلبية. مثل هذه المزاعم تعكس فقط مدى سخافة أصحابها لأن الجنوب العربي كما يحلو للبعض تسميته أو الجنوب اليمني كما يحلو للبعض الآخر وصفه لم يشهد حتى الآن أي استطلاع رأي علمي يمكن أن يؤكد أو ينفي زعم هذه الجهة أو تلك، ولذلك
لا يجب أن نقع تحت تأثير ما تروج له مواقع الانترنت دون سند علمي أو استطلاع ميداني.
ما دفعني للكتابة هنا حول هذا الموضوع هو مقال قرأته للنائب البرلماني أحمد سيف حاشد الذي كان حتى كتابة هذا المقال من أقوى الأصوات المناصرة للحراك السلمي الجنوبي، وتوصل أخيرا إلى نفس الإحباط من النبرة العنصرية التي يتعامل بها بعض الحراكيين معنا سواء كانوا شبابا أو كهولا. وذكرني هذا المقال بما سمعته من الأخ الدكتور محمد علي السقاف في واشنطن أمام جمع من الباحثين الأميركيين بما معناه أني أنا منير الماوري أخطر على الحراك الجنوبي من علي عبدالله صالح نفسه. وقد يكون هذا الكلام صحيحا لأني لا أكره الجنوب ولا أسعى لفك ارتباطي بأبناء الجنوب. ومشروع فك الإرتباط قائم أصلا على الكراهية ونبذ الآخر.
قد لا يحتاج أصحاب هذا المشروع إلى بذل جهد في تعزيز كراهية أبناء الجنوب لعلي عبدالله صالح لأنه مكروه أصلا، ولكن المروجين لمشروع فك الإرتباط بذلوا جهودا جبارة وشنوا حملات واسعة من أجل خلق نوع من الكراهية ضد أنصارهم السابقين ممن لا يحقدون على الجنوب ولا يكرهون أبناء الجنوب، وينادون بعدالة ومساواة وفرص مفتوحة لكل مواطن دون النظر إلى مكان ميلاده أو انتمائه الأسري أو القبلي إن وجد.
لقد بدأ أصحاب المشروع الفاشل حملتهم ضد كاتب هذه السطور في وقت مبكر محاولين استدراجي للرد على من لا يستحق الرد من أمثال دلال حمزة وغيرها، لكني أمتنعت عن مجاراتهم في مشاعر الكراهية والحقد، ولاحظت أن الحملة انتقلت لاحقا إلى الناشطة توكل كرمان التي كانت أول من شارك في مهرجانات الحراك الجنوبي منذ انطلاقته، في ظل تجاهل شبه كامل لعلي عبدالله صالح وزبانيته.
واليوم نجد أن نصيرا آخر من أنصار الحراك هو النائب أحمد سيف حاشد يبدي كثيرا من الألم لما وجده في الجنوب من مشاعر تؤجج الكراهية. وبما أن الاستاذ أحمد سيف حاشد كان حتى وقت كبير من أكثر المدافعين بقوة عن حقوق أبناء الجنوب وكان يعتبر نفسه واحدا منهم فمعنى ذلك أن الأمر أصبح خطيرا جدا، ليس علينا ولا على الوحدة اليمنية بل على الحراك الجنوبي السلمي الذي ينهار أمام أعيننا بسبب قيادات أدمنت الفشل والخلافات ولم تتعلم من أخطائها ولا تريد للشعب الجنوبي أن يقرر مصيره وينقذ نفسه من أخطاء الحمقى من قادته الذين يخدمون دون شعور أعداء الجنوب الحقيقيين وناهبي أرض الجنوب.
وهذا هو ما كتبه النائب أحمد سيف حاشد فترقبوا الحملة العنصرية القادمة ضده جراء الآراء الجريئة التي أبداها في المقال التالي: