![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
|
![]() د محمد حيدره مسدوس التوضيح الحادي عشر للحراك نشر فى 29 أغسطس, 2012 ![]() حسب علمي انه لم يحصل بان دوله قد طلبت الوصاية الدولية عليها مثلما فعلت دولة اليمن و نحن نفهم بانهم قد فعلوا ذلك استباقا لتدويل قضية شعب الجنوب . و لكنهم لم يدركوا بان هذه القضية قد تم تدويلها أصلا منذ التوقيع على وثيقة العهد و الاتفاق في الاردن ، لأنه مجرد التوقيع عليها قد تم تدويلها و الغت شرعية ما قبلها ، و تم تدويلها ايضا بقراري مجلس الامن الدولي عام 1994م ، و بالتالي فان ما فعلوه الان ليس سوى تسليم البلاد للصراعات الدولية التي لا ترحم ، خاصةً و ان المصالح الدولية في جميع انحاء العالم متناقضة و لا يمكن ان تلتقي الا بوحدة العالم غير المنظورة . فبصيرة السياسة تقول بان هناك علاقه ديالكتيكية بين العوامل الداخلية و العوامل الخارجية ، و ان الثانية هي التي يجب ان تتكيف مع الاولى و ليس العكس كما فعلت اليمن ، لان العكس يساوي الكارثة . و هذا ما وقعت فيه دولة اليمن . و اعتقد بان هناك مشروعين دوليين يتصارعان حول الجنوب ، و يبحث كل منهما عن ادوات محليه لتنفيذه ، و هو صراع قديم جديد حول عدن و حضرموت بالذات . ان القوى الدولية تتعامل مع قضايا الشعوب وفقا لمصالحها و تعتمد في ذلك على موازين القوى المحلية و ليس على ميزان الحق و الباطل . و من البديهي بان اية معالجات او حلول خارج ميزان الحق و الباطل تظل مؤقته و لا يمكن ان تصمد امام الزمن ، لان ميزان القوى هو ميزان بشري يتغير، بينما ميزان الحق و الباطل ميزان رباني لا يتغير . و اذا ما انطلقنا من ميزان الحق و الباطل ، فأننا سنجد بان حرب 1994م قد كانت من الناحية الموضوعية اسقاطا ليس فقط لمشروع الوحدة و حسب ، و انما ايضا اسقاطا ليمنية الجنوب ، لأنها جعلت من اليمننة سببا في قهر الجنوب . حيث اصبح الشماليون بعد الحرب يصرون و مازالوا يصرون على واحدية اليمن الجنوبية و اليمن الشمالية و على واحدية ثورتيهما خلافا لوقائع التاريخ . فبالاستناد الى هذه الواحدية اصبح صناع القرار في صنعاء يقولون ان الوحدة معمده بالدم ، و منهم من يقول ابتلعنا الجنوب بالحرب و لم يبق الا هضمه ، و منهم من يقول ليس هناك جنوب فقد اخذناه بالسيف ، و منهم من يقول سنهجن ابناء عدن و سنغير التركيبة السكانية للجنوب ، و منهم من يقول رزقنا الله بالجنوب ، و منهم من برر حرب 1994م بفتوى دينيه و مازال يجددها حتى الان…الخ ، و كل ذلك باسم الوحدة و اليمننة . فلو كانوا مؤمنين بالوحدة لما قالوا ذلك ، و لما قاموا بالحرب بعد اعلان الوحدة ، و لما رفضوا بعد الحرب فكرة ازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحدة ، و لما قالوا بان مطالب الجنوبيين مناطقية و كأن الجنوب منطقه تابعه للشمال . اننا نقول لمندوب الامم المتحدة السيد جمال بن عمر ، و سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية ، و مندوب الاتحاد الاوربي ، و نائب السفير الالماني ، و بقية سفراء الدول الراعية للحوار في اليمن ، بان قضية شعب الجنوب تختلف من حيث المبدأ عن قضايا الشمال ، لان قضايا الشمال بين اطراف من دوله واحده حول السلطة ، بينما قضية شعب الجنوب هي قضية وحده سياسيه بين دولتين اسقطتها الحرب و حولتها الى احتلال باعتراف الرجل الثاني في نظام الشمال ، السيد علي محسن الاحمر . و بالتالي فانه من غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا بأن تحشر قضية شعب الجنوب في قضايا الشمال . ن فصل قضية شعب الجنوب عن قضايا الشمال يساوي نصف الحل ، لأنه من الناحية الموضوعية يشترط ذلك . كما انه يشترط ايضا بان يكون الشمال واحد ، و ان يكون الجنوب واحد . ثم ان هذا الفصل يزيل الضبابية عن قضايا الشمال و عن قضية شعب الجنوب و يجعلها اكثر وضوحا . و من البديهي بان وضوح القضايا يسهل حلها . و من حظ الشمال ان رئيس الدولة و رئيس الحكومة و وزير الدفاع منحدرين من الجنوب و لم تكن لهم مصلحه في ان ينحازوا مع طرف على حساب الطرف الاخر في قضايا الشمال . ان الحل الموضوعي لقضايا الشمال لابد و ان ينطلق من طبيعة التناقضات الاجتماعية الموجودة في الواقع الاجتماعي و ليس من طبيعة التناقضات السياسية الموجودة بين النخب السياسية . حيث ان التناقضات الاجتماعية الموجودة في الواقع الاجتماعي تختلف تماما عن التناقضات السياسية الموجودة بين النخب السياسية في الشمال. فالتناقضات الاجتماعية الموجودة في الواقع الاجتماعي للشمال هي تناقضات قبليه و مذهبيه و مناطقيه ، و اهم التناقضات المناطقية هي في الطابع المدني لليمن الاسفل و الطابع القبلي لليمن الاعلى ، بينما التناقضات السياسية هي تناقضات حزبيه و سياسيه بين النخب السياسية خارج التناقضات الاجتماعية الموجودة في الواقع الاجتماعي ولا تعبر عنها . ولذلك فان الحل الموضوعي لقضايا الشمال يتطلب تغييرا في آليَّة الحكم و تحويله من الحكم المركزي الى الحكم اللامركزي ، و جعل امن المحافظات بالكامل من مسئولية حكامها ، و تقليص الأجهزة الأمنية و العسكرية المركزية لصالح الأجهزة الأمنية المحلية ، و خلق حالة مباراة بين المحافظات في الجوانب الأمنية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية . هذا هو ما يتطلبه الواقع في الشمال و ما يجب انجازه خلال المرحلة الانتقالية . اما ما يتطلبه الواقع تجاه قضية شعب الجنوب خلال المرحلة الانتقالية، فهو التمهيد للمفاوضات الندية بين طرفيها ، و ذلك من خلال : 1- اطلاق سراح المعتقلين و معرفة مصير المفقودين و حل قضية الايام و حارسها المرقشي . 2- الغاء الفتوى الدينية التي بررت حرب 1994م و اباحت الارض و العرض و حولت الجنوب الى غنيمه ، و تقديم الاعتذار لشعب الجنوب على هذه الفتوى و على الحرب و نتائجها . 3- اعادة ما نهب تحت الفتوى او تحت غيرها من اراضي عقاريه و زراعية و بور، و من ممتلكات خاصه وعامه ، و اعادة ما قد تم تمليكه لأبناء الشمال باعتباره من آثار الحرب و باعتباره ثروة ابناء الجنوب لا يجوز تمليكها لغيرهم . 4- اعادة المؤسسات العسكرية و الأمنية و كافة المؤسسات المدنية الجنوبية الى ما كانت عليه قبل الحرب باعتبار ان حلها من اثار الحرب . ان هذه النقاط الاربع هي التي يمكن ان تكون تمهيدا للمفاوضات الندية بين الشمال و الجنوب ، لأنه من غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا الذهاب الى المفاوضات بدونها . وهذا ما يجب ان يفهمه رعاة الحوار في اليمن و ما يجب ان تفهمه مكونات الحراك الوطني السلمي الجنوبي تجاه ذلك . امّا ما يجب ان تفهمه مكونات الحراك تجاه نفسها ، فهو ان تدرك بان الناس يقعون في الخطأ ليس انهم يريدون ان يكونوا خاطئين ، و انما يقعون في الخطأ لانهم لم يدركوا مسبقا نتائج افعالهم . و هذا الادراك لا يمكن ان يكون عند كل الناس ، و انما عند الموهوبين منهم . و لهذا و انطلاقا من كل ذلك فان المبادئ الموضوعية للسياسة الجنوبية في الوقت الحاضر هي على النحو التالي : اولا: ان تدرك كل مكونات الحراك بانه لا يجوز من حيث المبدأ ان نختلف حول قضية الوطن ، و لا يجوز من حيث المبدأ ايضا بان ننظر اليها من منظار سلطوي ، لأنها ما فوق السلطة و تسمو عليها . كما انه لا يجوز من حيث المبدأ كذلك بان ننتظر مكافئه في نضالنا السياسي او الميداني . فهل نعلم بان الاسلام يقول لا تولوا من يطلب الولاية ؟؟؟ . و هل نعلم بأن ((جورج واشنطن)) الذي حرر امريكا ، قال للشعب الامريكي انتهت مهمتي بتحرير الوطن و ذهب الى منزله ؟؟؟ . و هل نعلم بان زعيم جنوب افريقيا (( مانديلا)) فعل نفس الشيء ؟؟؟ . فلابد للقيادات الشابة ان تعترف بانها عديمة الخبرة و انها بحاجه لها من القيادات القديمة ، ولابد للقيادات القديمة ان تعترف بانها عديمة الطاقة و انها بحاجه لها من القيادات الشابة. فلابد من التسليم بان طاقة الشباب عمياء بدون خبرة القدامى ، و ان خبرة القدامى ميته بدون طاقه الشباب . و هذه هي العلاقة الديالكتيكية بين الاجيال ، و من يخالفها يقع في الخطأ و يدفع الثمن بالضرورة . ثانيا : ان تدرك كل مكونات الحراك بان قضيتنا هي قضية شعب ، و انها باقيه ببقاء الشعب و ليست باقيه ببقائنا ، و اننا اذا لم نحلها ستحلها الاجيال القادمة . و هذا ما يجب ان يدركه المبالغون في التكتيك على حساب الاستراتيجية. كما ان حل القضية مرهون بوحدة الجنوبيين حاضرا و مستقبلا ، و مرهون بموافقة المجتمع الدولي حاضرا ومستقبلا ايضا . و هذا ما يجب ان يدركه المبالغون في الاستراتيجية على حساب التكتيك . ثالثا : ان تدرك كل مكونات الحراك بان الحياه محكومة بقوانين موضوعيه خارجه عن ارادة البشر ، و ان هذه القوانين لا تدرك الا بالتفكير المجرد . فهل لنا ان نقتدي بالبلدان المتطورة و نجعل الفكر سيدا للسياسة ، و نجعل السياسة سيده للنشاط العملي ، و بالتالي نخضع السياسة للفكر و نخضع النشاط العملي للسياسة و يكون كل منهم سيدا لوظيفته ، لان الخروج عن هذه القاعدة الربانية يساوي الخطأ بكل تأكيد . فلو اخذنا اي عمل مدني او عسكري او غيره سنجد بان العمل الذهني هو الذي يقود العمل العضلي و ان العكس امرا مستحيلا . فما لم يكن الفكر مرجعيه للسياسة و ما لم تكن السياسة مرجعيه للنشاط العملي ، فان الامور ستسير بشكل حتمي نحو الكارثة . رابعا : ان تدرك كل مكونات الحراك بانه لا يوجد في العمل السياسي قائد واحد و انما قياده واحده ، و انه لا يوجد في العمل التنفيذي قياده واحده و انما قائد واحد ، و ان من يخالف هذه القاعدة يقع في الخطأ و يدفع الثمن بالضرورة . خامسا : ان تلتزم كل مكونات الحراك بما جاء اعلاه ، و ان تلتزم بالأسس التي اتفقنا عليها مع كل من الأخوة : محمد علي احمد ، حسن احمد باعوم ، ناصر علي النوبة ، المجلس الاعلى للحراك ، التكتل الوطني الديمقراطي الجنوبي الجديد ، مؤتمر القاهرة ، حركة النهضة الإسلامية ، ملتقى ابناء الجنوب في صنعاء ، الكتلة البرلمانية ، جبهة التحرير التي انضمت الى الحراك ، حركة المثقفين من اجل جنوب جديد ، الحركات الشبابية … الخ ، و هذه الاسس التي تم الاتفاق عليها ، هي : 1- اتفقنا على ان وحدة الهدف هي الشرط الموضوعي لوحدة القيادة ، و ان وحدة القيادة هي الشرط الذاتي لتحقيق الهدف . 2- اتفقنا على ان الهدف هو استعادة الدولة و استقلالها كحق مشروع طالما و الشمال استعاد دولته بحرب 1994م ، و ان كل الحلول المطروحة من قبل الجنوبيين هي عباره عن طرق و اساليب للوصول الى الهدف . 3- اتفقنا على ان طرق و اساليب الوصول الى الهدف هي وظيفة القيادة السياسية اليومية الموحدة بما في ذلك الموقف من الحوار الذي تدعي اليه الامم المتحدة . 4- اتفقنا على ان القيادة السياسية الموحدة التي نسعى الى ايجادها هي قياده توافقيه مؤقته يتمثل فيها الجميع ، و ان تحمل اسم مجلس التنسيق الوطني الاعلى لمكونات الحراك الوطني السلمي الجنوبي ، و على ان ينبثق عن هذا المجلس لجنه تنفيذيه تضم رؤساء هذه المكونات ، و لجان عامله يتمثل فيها الجميع و تكون رئاستها دوريه ، و بحيث ينعكس ذلك على المحافظات و المديريات . و لابد ان يكون هذا المجلس مفتوحا لمن اراد الانضمام اليه وفقا لادبياته . سادسا : ان هذه النقاط الاربع هي الاسس التي اتفقنا عليها ، و هي التي سيقام عليها العمل باعتبارها خارطة الطريق لوحدة الجميع ، و لا اعتقد بان من يتراجع عنها او يخرج عنها لديه حجه غير الاضرار بالقضية مهما كانت المبررات . كما انه من البديهي بان يتكوَّن الميثاق الوطني المشار اليه اعلاه من العناصر الأربعة التالية :- 1- ان يتناول الفصل الاول الاسباب الموضوعية و الذاتية للقضية ، لان ذلك هو الذي يظهر شرعيتها امام العالم . 2- ان يتناول الفصل الثاني الواقع القائم في الجنوب ، لان ذلك هو من يقنع العالم بضرورة حلها . 3- ان يتناول الفصل الثالث تسلسل الرفض الجنوبي لهذا الواقع منذ البداية ، لان ذلك هو الذي يبين للعالم الرفض الشعبي لهذا الواقع . 4- ان يتناول الفصل الرابع و الاخير الحل الشرعي و الوحيد للقضية و ان يحدد طبيعة النظام السياسي القادم ، لان ذلك هو الذي يطمَّن الاطراف الجنوبية على مستقبلها ، و بالتالي هو الذي سيوحدها . http://www.aden-now.com/?p=11446
__________________
![]() التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخليفي ; 2012-08-30 الساعة 09:12 AM |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للحراك, أجمد, مسدوس, التوضيح, الحادي, حيدره |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
توضيح خامس للحراك من د. محمد حيدره مسدوس | شاهين الجنوب | المنتدى السياسي | 27 | 2010-07-16 10:46 PM |
ما بعد الخطاب !!د / محمد حيدره مسدوس - | عميد الحالمي | المنتدى السياسي | 6 | 2010-06-22 03:25 AM |
توضيح ثالث للحراك د/ محمد حيدره مسدوس | ابن المعلا | المنتدى السياسي | 31 | 2010-04-03 09:43 PM |
محمد حيدره مسدوس المطلوب من القيادات الميدانية للحراك | النوووورس | المنتدى السياسي | 0 | 2009-12-31 01:33 PM |
|