الشهيد د/ جياب السعدي لن ننساك

[عبدالله سعيد]

الشهيد د/ جياب السعدي لن ننساك
كتب غسان الكلدي {الحلقة الرابعة}
مع إطلالة قناة عدن لايف على الفضاء الجنوبي وباعتباري احد مراسليها ومراسل للعديد من الصحف والمواقع الالكترونية كان لازامآ علي التواجد في كل فعاليات ومهرجانات الحراك وفي كل المواقع لنقل الحدث وللأمانة الأخلاقية والتاريخية فقد وجدت الشهيد د/ جياب السعدي متواجدآ أمامي أين ما وجدت فعالية أو مهرجان أو ندوة نظمها الحراك في أي محافظة أو مديرية جنوبية متنقلآ ثائرآ ذو عزيمة وإصرار ليس له حدود واهب كل طاقاته وإمكانياته في سبيل الهدف المنشود استعادة الدولة الجنوبية وربما الحدث الوحيد الذي لم نلتقي فيه هو الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الأحتلال في منطقة المعجلة م/ أبين ولكن هذه المرة انا الذي كنت غائب لتواجدي في محافظة المهرة لعمل هام وخارج عن الأرادة ويومها كان يتواصل معي من هناك من المعجلة ناقل لي هول الفاجعة وبشاعة الجريمة التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والشيوخ والنساء الذي اختلطت أشلائهم بلحوم الحيوانات وبعد ساعة من مهرجان المعجلة المستنكر للجريمة اتصل بي الدكتور جياب مرة أخرى يحدثني بان قنبلة من بقايا القنابل التي ألقيت على المعجلة أثناء القصف قد انفجرت بأشخاص من المشاركين في المهرجان راح ضحيتها العديد من الشباب بين شهيد وجريح ناقل لي يومها أسماء الشهداء والجرحى والمناطق التي ينتمون اليها وانه متواجد بجانبهم في مستشفى لودر . وفي 25 يناير 2010م تم اعتقالي من قبل الأمن السياسي م/ المهرة لنشاطي الإعلامي مع قناة عدن لايف وبعض الصحف الجنوبية الناشرة أنشطة الحراك السلمي الجنوبي ثم تم تحويلي الى سجن المكلا المركزي م/ حضرموت ومكثت هناك خلف القضبان سنه وشهرين وخلال فترة اعتقالي كان الشهيد الدكتور جياب السعدي رحمه الله دائم التواصل معي الى السجن سائلآ عن أحوالي معينآ لي ماديآ ومعنويآ هو ووالده الفاضل العميد علي السعدي وتقريبآ كل أسبوع كان ينقل لي أخبار الجنوب وهو مليء بالتفاؤل والأمل ويقول أبشر يا أخي قريبآ سننتصر قريبآ سنستعيد دولتنا لقد أضحت قضيتنا تتداول في كل المحافل الدولية لقد تقدمنا تقدمآ كبيرآ وماهي الأ أشهر وسيتوج نضالنا بالنصر رحمه الله كان في قمة التفاؤل وكانت تنبؤاته بان الجنوب سينال استقلاله ويستعيد دولته بإذن الله في العام 2012م وكحد أقصى مع بداية العام 2013م وكان يفسر لي تنبؤاته بأنه يستلهمها من حالة الزخم الكبيرة التي يكتسبها الحراك يوم بعد يوم واتساع قاعدته الشعبية بصورة متسارعة من المهرة وحتى باب المندب . {الى اللقاء في الحلقة القادمة باذن الله }