اذاما عدنا الى اوائل ثمانينات القرن الماضي فسنجد ان الموقف السياسي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من الحرب العراقية الايرانية والتي استمرت حوالي 8 سنوات ( سبتمبر 1980 وحتى اغسطس 1988م ) كان داعماً ومؤيداً لايران ، وما زالت الكثير من القيادات السياسية الجنوبية موجودة وتدرك هذه الحقيقة ، ولم نتشيع حينها بل ولم يزر اي مسئول جنوبي رفيع العاصمة طهران كما لم يزر العاصمة عدن اي مسئول ايراني !
ومع ان ايران كانت في حالة تشكُل جديدة اثر قيامها بالثورة الاسلامية عام 1979 ضد نظام شاه ايران فقد كانت الحرب غربية بايادي عربية ، حيث خسرت امريكا والغرب عموماً اهم واكبر حليف استراتيجي بسقوط شاه ايران ، لذلك كان موقف جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية يتكئ على المعسكر الاشتراكي .
لذلك فان الوقوف بجانب ايران في ذلك الزمن يختلف عنه اليوم فميزان القوى العالمي قد تغير ، ثم ان مصالحنا مع دول الجوار اكثر منها مع ايران ، وهنا لا أُطالب باستعداء ايران ولكنني أُطالب بان لا نكرر اخطاء الماضي ، وان مصالحنا تبدأ من العلاقة الطيبة مع دول مجلس التعاون .