![]() |
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2012-02-14
المشاركات: 103
|
![]() الى شباب الحراك الجنوبي : حتى لا يفوتكم القطار احرار - المكلا - خاص
المصدر : احرار - المكلا - خاص 1/3/2012 * سالم فرج مفلح اعتمدت القضية الجنوبية في مرحلتها السياسية على قوى الشباب الجنوبي ، كحامل ميداني شعبي لها ، من حيث هي قضية وطن محتل و شعب مقهور منهوب في كامل حقوقه الانسانية . هذه المرحلة التي تحمل الشباب الجنوبي عبأها ، تأتي كوريث سياسي للمرحلة المطلبية التي قادها ميدانيا قطاع الشيوخ من المدنيين و العسكريين الذي ارتبط عمليا و وظيفيا باجهزة الدولة الجنوبية السابقة . في مرحلة مبكرة من المرحلة السياسية ، عمل جيل الشيوخ على اشهار مكونات سياسية، تحاول جهدها توظيف خبراتها السياسية التي اكتسبتها من اجل بلورة رؤى سياسية و تنظيمية ، تهتدي بها الحركة الوطنية الجنوبية في نضالها من اجل الحرية و الاستقلال و طرد الاحتلال سلميا ...... لم تكن تلك التكوينات قادرة على تحمل اعباء التاسيس للفعل الميداني المكثف نظرا لظروفها الخاصة المتعلقة بعامل السن و تكوينها الثقافي و السياسي الذي ورثته عن تربية النظام السابق في الجنوب . و هكذا اصبحت قوى الشباب الجنوبي المناضلة هي السلاح الشعبي الفاعل ميدانيا في اشهار القضية الوطنية الجنوبية داخليا و خارجيا . كان طبيعيا ان يتولى جيل الشيوخ قيادة اغلب تلك التكوينات السياسية الجنوبية ، و من خلال النظر في الانظمة الداخلية لها ، نجد ان تلك التكوينات لم تغادر النظر الى القوى الشبابية الفاعلة ميدانيا باعتبارها مجرد ملحقا بها تحت مسمى ( قطاع الشباب )، و في آخر التحديثات غير المفعلة لاحد تلك المكونات ، اعطى لقطاع الشباب نسبة 50% من التمثيل في هيئاته . يبدو ان التكوين التاريخي لتلك المكونات لا يؤهلها للنظر الى قوى الشباب الا كتابع ، مثله مثل ( منظمة اشيد)التي كانت ملحقة بالحزب الاشتراكي اثناء حكمه للجنوب ، و التي ربما كانوا اعضاء فيها في مرحلة مبكرهم من اعمارهم ، لتمارس بعد ذلك نوعا من ( التأميم ) السياسي و ( الحجر ) العقلي ، على تلك القوى الشبابية و قطاعات واسعة من المجتمع الجنوبي. و في كل الاحوال ليس لنا ان ننتظر من جيل الشيوخ الا ان ينظر الى القوى الشبابية على طريقة ( من انتم ) الشهيرة . الازمة العاصفة و المستعصية في التكوينات الحراكية ، التي انعكست في شكل انقسامات و اتهامات و اخرى مضادة ، و عجزها الكلي عن الاتفاق على مجرد عمل جبهوي للنضال الوطني ، ليس عجزا وقصورا مؤقتا و تمتلك امكانية تجاوزه ، و لكنه عجزا تكوينيا ثابتا و راسخا و لا تملك امكانية تجاوزه ، نظرا لعاملين على الاقل ، و هما : 1-التكوين التاريخي لاغلب قياداتها الذي يحمل ارث ملفات النظام الجنوبي السابق . 2-غياب رؤية سياسية شبابية مستقلة عن المكونات ، تعالج عوامل القصور في تلك المكونات ، و تشكل عامل موازن و منظم فاعل و مؤثر في صياغة الفعل النضالي الجنوبي داخليا و خارجيا . ذلك ان افتقار الداخل الجنوبي الي رؤية سياسية تمثله و تحظى بالتأييد و الموافقة الجماهيرية عليها ، يمثل نقطة ضعف في غاية الخطورة ، و تجعل المستقبل مبهما و في مهب الريح . و اذا كان العامل الاول يستحيل تجاوزه دون خسائر ، فان العامل الثاني قابل للتحقيق و بنجاح كبير ، للاعتبارات التالية : 1-ان الواقع القائم اليوم في الساحة النضالية الجنوبية ، و خاصة بعد صفعة فشل الانتخابات الرئاسية جنوبيا ، قد تجاوز بكثير رؤية المكونات ، بل واسقط بعضها جماهيريا ، كما ان الكثير من قياداتها قد استهلكتها المرحلة ، و اصبحت تكرر نفسها سلبا و ايجابا بصورة مملة ، و فقدت حضورها الجماهيري الذي ربما تمتعت به في مرحلة التاسيس . 2-ان القوى الشبابية خلال الفترة الماضية ، اكتسبت خبرات و معرفة سياسية و تنظيمية و اجتماعية ،و ازدحمت بالكوادر و ذوي المؤهلات العلمية و الفكرية ، و توسعت في علاقاتها الاجتماعية ، و هو الامر الذي يعني قدرتها على بلورة الرؤية السياسية و التنظيمية المطلوبة في هذه المرحلة . 3-ان الواقع اليوم يدعو الى التجديد في النباء الفكري و السياسي للحركة الوطنية الجنوبية ، و تفعيل العقل الجنوبي بدلا من تفعيل الحناجر ، هذا التجديد المطلوب ، ليس مهمة شبابية فقط ، و و لكنه مطلب القضية الجنوبية نفسها و معها الشعب صاحب القضية ، و هو الامر الذي يعني ان تبني قوى الشباب لدعوة التجديد ، سوف تجد لها صدى مساندا و داعما من كل الخبرات الوطنية و الاجتماعية التي لم تستطع التكوينات استيعابها ، اوان تركيبها الثقافي او المهني او النفسي او الاجتماعي لا يستقيم و تلك التكوينات ،بل و لابد ان تجد تلك الدعوة صدى و دعما من بعض القيادات في المكونات نفسها . 4-ان مهمة القوى الشبابية الملحة في هذه المرحلة ، تقتضي منها الدعوة الى وضع رؤية سياسية ناضجة تحاول ان تعكس الخبرات المتراكمة للحركة الوطنية المناهضة للاحتلال اليمني ، و تعكس ايضا الطموحات الاسترايتجية للشعب الجنوبي من وجهة نظر هذا الجيل و الاجيال اللاحقة ، تشارك في صياغتها اغلب القوى الفاعلة في المجتمع الجنوبي، و تكون تأسيسا للعمل الوطني السياسي في مرحلة ما بعد طرد الاحتلال و تحقيق الاستقلال الوطني الثاني. كل ذلك و ربما غيره ، يعطي مبررا بنجاح المشروع التجديدي الذي يمكن ان تتبناه قوى الشباب ،و لا تمتلك اية قوى اخرى امكانية طرحه او انجاحه . ان البديل الموضوعي لذلك المشروع و تلك المهمة الشبابية في ابسط صوره المحتملة ، هو ان تتكاثف الغيوم السوداء التي بدأت في التراكم في سماء القضية الوطنية و حولها ، بحيث تتمكن من اجهاضها ، لتلد مسخا لا يتناسب و حجم التضحيات و الطموحات المأمولة من الشعب الجنوبي ، و لنا في تجربة الدولة الجنوبية السابقة بالامس القريب ، و فيما يجري حولنا الآن عبرة و درسا ’ و حتى لا يقال للشعب الجنوبي كله ، في آخر المطاف ، كما قال طاغية صنعاء لشعبه : فاتكم القطار ..... * كاتب وباحث ومؤرخ جنوبي من حضرموت |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2012-02-13
المشاركات: 41
|
![]()
الله يستر من القطارات
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|