تحركات لمنع إجهاض الانتخابات الرئاسية اليمنية

[عبدالله البلعسي]

تحركات لمنع إجهاض الانتخابات الرئاسية اليمنية آخر تحديث:الاثنين ,30/01/2012
صنعاء - “الخليج”:

1/1

وسط تفاعلات أمنية وسياسية وصفت ب”الخطرة”، بعد استهداف الفرقة الأولى مدرع بعدد من قذائف المدفعية ليلة السبت/ الأحد، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، جولة مشاورات دبلوماسية جمعت رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة ووزير الخارجية أبوبكر القربي، مع سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي وسط مخاوف عبرت عنها أوساط سياسية يمنية ودبلوماسية دولية من محاولات لإجهاض الترتيبات الجارية لانتخابات الرئاسة المقررة في فبراير/ شباط المقبل .

وبحث الجانبان في المستجدات على الساحة الوطنية خصوصاً في الجانب الأمني وكذلك الترتيبات الجارية لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في ال 21 من الشهر المقبل، وترتيبات تأليف لجنة التواصل مع القوى السياسية والوسطاء الدوليين لإطلاق جولة حوار تشارك فيها سائر الأطراف، خصوصاً غير الموقعة على المبادرة الخليجية وحشد التأييد الشعبي للمبادرة الخليجية والانتخابات الرئاسية .

وأعلن مجلس الشورى اليمني تزكية المشير عبدربه منصور هادي مرشحاً توافقياً وحيداً للانتخابات، داعياً إلى الإسهام بدور محوري وفاعل في إنجاحها وتأكيد مسؤولياتها في ما يحقق لليمن أمنه واستقراره وتطوره وازدهاره خلال المرحلة القادمة .

من جانبها، دعت أحزاب اللقاء المشترك المشاركة في الحكومة محازبيها وأنصارها إلى المشاركة في الانتخابات وحضتهم على أن “يكونوا في مقدمة الصفوف للإدلاء بأصواتهم لمرشح الرئاسة التوافقي”، وشددت على أهمية تأليف لجنة الاتصال والتواصل للشروع في تنفيذ برنامج حواري واسع مع مختلف المكونات الشبابية والنسوية والشعبية للثورة في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير لإشراكهم في العملية السياسية المنوط بها تحديد الملامح الرئيسة لحاضر ومستقبل البلاد وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية المبكرة .

أمنياً، دقت ثلاثة انفجارات استهدفت معسكر الفرقة الأولى مدرع، الموالية للثورة الشبابية في العاصمة صنعاء، ناقوس الخطر من احتمال تعرض المبادرة الخليجية للانتكاسة، ما استدعى هبة داخلية ودولية لتطويق آثار الحادث للسيطرة على أي خرق من قبل أي طرف من أطراف النزاع، وفيما لم توجه اللجنة العسكرية، الاتهامات إلى أية جهة، إلا أن مراقبين ينتظرون اجتماعاً ساخناً للجنة لتقييم الموقف، بخاصة بعد أن أعاد طرفا الأزمة والمجاميع القبلية قواتهما إلى بعض المواقع التي انسحبت منها منذ أيام، بخاصة في حي الحصبة والزبيري وحدة .