![]() |
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
|
![]()
حياة عدن
وحدتنا .. نقطة ضعفهم ..! رائد علي شايف رحمة الله تغشى الشاعر العربي القائل ذات يوم : (كونوا جميعا يا بني إذا اعتـرى خطبٌ ولا تتفرقوا آحـادا ** تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرًا وإذا افترقن تكسرت آحادا ) لقد أبلغنا واحدة من أجمل صور البلاغة ، وحكى لنا شعراً ما زلنا ننهل منه ونعود إليه كلما ضاقت علينا حلقات دنيانا الفانية ..!! .. نعم إن الفئات المجتمعة المتوحدة يصعب النيل منها بسهولة وبالعكس تماماً عندما تكون منفردة فأنه من السهولة بمكان تقطيعها إرباً إربا .. كيف لا وسموم العداء تنفث في الأجساد الخاوية لتحيلها إلى عظاماً نخرة عندما تجدها واهية مشتتة وغير منتظمة ، أمًا وقد انتظمت ورصت بنيانها وقومت اعوجاجها واشتدت وتآزرت بأضلع بعضها فأنى لعدوا غاشم مهما كانت قوته ومكره أن يخترقها أو يلعب بأوراقه سعياً لتشتيتها ..!! الاستهلال أعلاه أردته مدخلاً للولوج إلى ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي ، الذكرى السادسة التي شهدتها العاصمة عدن وشهدت في ثناياها أحداث دموية مؤسفة ضد شباب عزل لا يرتكبها غير منزوعي الضمير والإنسانية من يسفكون دماء الناس بغير جرم ارتكبوه سوى رفعهم لراية العدل وبحثهم عن الحرية ومطالبتهم بالحق فكان الرد مجلجلاً وكعادة الأفعال الهستيرية لعتاولة نظام صنعاء بحق أبناء الجنوب منذ ما بعد الوحدة ( الوهم ) في العام 1990م . هكذا هم أولئك ( العابرون ) يخافون من أي تجمع يوحد الصف الجنوبي ويلملم شتات أهله لأن مثل هكذا لحمة وطنية تشعرهم بأن وقت جلائهم يقترب رويداً رويدا وموعد المغادرة قد بات وشيكاً .. فلهذا لا عجب أن تنتابهم حالة جنونية مروعة عندما يرون أبناء الجنوب وهم يدفنون الماضي و يتسامحون في الحاضر وينشدون المستقبل ..! لقد علمتنا الأحداث المتلاحقة أنه بمجرد رفع أي شعار يهدف إلى تقارب وتعاضد أبناء الجنوب يسبب حالة من الهستيريا في نفوس القادمين كمحتلين في صيف 94م المشئوم ، لأنهم بالمختصر المفيد لا يريدوننا أن نتوحد ويعملون دائماً لإبقائنا في حالة من الشتات والوهن والضعف الدائم لعلهم يحكمون قبضتهم على أرضنا ويواصلون نهب ثرواتنا وطمس هويتنا .. إنهم يزرعون الأشواك في طريق وحدتنا ويفرشون بالورد سبيل من يسعى لتمزيقنا ..! ومن هذا المنطلق فإن علينا أن ندرك جيداً مكامن ضعفهم ومواضع اختلال موازينهم وكيف لنا أن نستغلها كامل الاستغلال ونسلك ذات الدرب حتى نصل إلى مبتغانا ، بحيث لا نترك لليأس فرصة للتسلل إلى ذواتنا وأن ندرك جيداً أن الطريقة الوحيدة التي يمكن لنا من خلالها أن نستعيد حقنا هي ذات الطريقة التي تفقد الأعداء أعصابهم بمجرد أن يسمعوا عنها .. إنها الوحدة الجنوبية – مصدر قوتنا ونقطة ضعفهم - ولهذا يتوجب علينا الاستمرار في انتهاج قيم التصالح والتسامح فيما بيننا وتطبيقها على أرض الواقع قولاً وفعلاً وأن نبذل قصارى جهودنا للعمل بروح فريق واحداً يجمعنا حلماً واحداً ونسعى خلف هدف واحداً هو ( الجنوب ) استعادة هويته والحفاظ على تاريخه ورد الاعتبار لأهله ..! ختاماً لا يسعنا إلا القول أن حماقات مثل تلك التي يرتكبونها ضد شباب الجنوب لن تزيدنا غير إيماناً بعدالة قضيتنا وتمسكاً بحقنا وعزيمة لمواصلة نضالنا السلمي الذي أنطلق في بداية العام 2007م سعياً لتحقيق هدفنا المنشود المتمثل باستعادة الحق الجنوبي المصادر ( دولة ذات سيادة على كامل ترابها الوطني ) ..!! |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|