![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2010-12-08
المشاركات: 392
|
![]() في ظل المجريات المستجدة على المستويات الداخلية والإقليمية والدولية, يخيّل للمتأمل بأحوال الجنوب اليوم, إن الأقدار قد شاءت لشعبه ووطنه إلاّ أن يكون حقل لتجارب الآخرين, وإن لعنة الوهن والتعاسة قد اعترته إلى الأبد, بعد أن تفتت عوامل وقيم الخير وهجرته ذات يوم, فرحلت عنه بعيدا لخدمة هذا الفرد أو تلك المجموعة من الناس أو الفئة أو الحزب, وأصبح يفكر ويحكم على الأمور بعواطفه فلا يفرّق بين الحقيقة والوهم ولا الصح من الخطأ, أو وزن الأشياء بميزان العقل والمنطق وامتلاك القدرة على اتخاذ القرار السليم... ولم يستفد من عِبّر ودروس الماضي.
الأمر الذي أدى إلى افتقاد البعض لرؤية الطريق الصحيح رغم الجلاء والتمايز بين الطرق وطبيعة الأشياء, فعند مواجهة الحالات والقضايا المصيرية يتطلب من المرء حسن التدبير والتفكير بعيدا عن التأثير العاطفي, في كل ما يتعلق بالمصالح العامة لشعبه وقضاياه المحددة لمصير وطنه ومستقبل أجياله, حتى لا يبق رهين للوهن والتعاسة والطاعة والعبودية للآخرين, وسلبه سيادته الوطنية وهويته الثقافية إلى ما شاء الله, ذلك إن قبل التسليم بالوصاية والرضوخ بالبقاء كمختبر وحقل للتجارب يفرضها عليه الآخرين. لم يأت هذا التخيل من فراغ... إنما جاء نتيجة قراءه متأنية لوقائع وأحداث ومواقف من مراحل ماضية, كان قد قبل شعب الجنوب أن يكون مختبر لتجارب الآخرين... وكذا من طبيعة المتغيرات والمستجدات على ساحة الجنوب خلال الشهور الماضية والمواقف منها. حين ينظر المرء لما جرى وتم في مدينة عدن مع الوفود التي وصلت إليها نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع, تتشكل أمامه صورة واضحة المعالم, يستطيع من خلالها قراءة المشهد الذي يرسم للمنطقة كاملا, فلسان حال أعضاء الوفود يقول قولا واحدا, وهو : لا نريد الاستماع إلى شرح لتفاصيل القضية الجنوبية فقد سمعنا عنها الكثير, لقد أتينا لاستطلاع الآراء المختلفة عن المستقبل وفق وحدة فيدرالية وضمن المبادرة الخليجية وفي إطار قرار الأمم المتحدة رقم ( 2014 ) . تلك المبادرة كانت قد وضعت بنودها من منطلق رؤية تستند على خدمة مصالح بلدان الخليج والدول الغربية الأمنية والاقتصادية, ثم جاء مؤتمر القاهرة كملحق للمبادرة يمهد لها الطريق أمام التعاطي مع ( المشكلة الجنوبية ) ضمن إطارها وكخارطة طريق غير مقطوعة الجذور عن الوحدة الاندماجية عام 90م, ولا مقطوعة الصلة عن المنهج السياسي لأحزاب اللقاء المشترك, لإعادة صياغة الوحدة وفق الرؤية الفيدرالية التي تتبناها قوى سياسية جنوبية ويمنية معروفة. المضحك المبكي أن يكون ضمن من التقى بالوفود للتعبير عن شعب الجنوب, مجموعة من الأشخاص يمثلون : 1ــ حزب المؤتمر الشعبي العام, و نظام حكم علي عبد الله صالح. 2ــ أحزاب اللقاء المشترك, ممثلة بحزب التجمع اليمني للإصلاح, والحزب الاشتراكي اليمني. وكان من الأجدى لأعضاء الوفود اللقاء بهم في صنعاء. السؤال : 1ــ من وضع قائمة أسماء الأشخاص الذين التقوا الوفود باعتبارهم يمثلون شعب الجنوب؟. 2ــ من يحق له وضع الأسماء مستقبلا, خصوصا وإنها ستعقد في عدن لقاءات عديدة ومتواصلة حتى 21 فبراير 2012م. 3ــ ما هي المعايير المتبعة لأختيار الأشخاص المعبرين تعبيرا صحيحا عن شعب الجنوب؟. 4ــ إلى متى سيبقى شعب الجنوب خاضعا للوصاية والتسليم بمصادرة ماضية وحاضرة وفرض مستقبلة؟. التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي اليافعي ; 2011-12-19 الساعة 04:45 AM |
![]() |
![]() |
|
|
|