![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-10-04
المشاركات: 716
|
![]() ورقة اولية حول المسألة القيادية في الحراك الجنوبي
المصدر : احرار -عدن -خاص بقلم /RAN AWAD* تميز الحراك الوطني التحرري الجنوبي ، في الدولة الجنوبية ، بانه احدث فراغا سياسيا في الساحة الجنوبية يكاد ان يكون شاملا ، هذا الفراغ السياسي كان نتاجا مباشرا وحتميا لنوعية هذا الحراك ، باعتباره حركة خلاص اجتماعي و سياسي من مجمل الاوضاع التي سادت الجنوب بعد الاحتلال اليمني له في حرب 1994م ، و هي الاوضاع التي ساهمت فيها كل المنظومة السياسية السائدة في دولة الاحتلال اليوم ، و بهذا المعنى فان الحراك الجنوبي جب ما قبله سياسيا في الساحة الجنوبية . هذا الفراغ كان يفترض منطقيا ان يملأه الحراك نفسه باعتباره البديل الموضوعي لما قبله ، و ذلك من خلال نشاط سياسي مبرمج و منظم و هادف الى تعزيز وحدة الهدف و الاداة لتحقيق الانتصار للقضية الجنوبية من حيث هي قضية احتلال اجنبي لارض شعب و دوله ، الا ان ذلك المفترض لم يتحقق لضعف امكانيات الحراك سواء في برامجه السياسية او من حيث امكانياته الكادرية ، هذا الضعف له ما يبرره ، لان الحركة الاحتجاجية الجنوبية بدأت مطلبية و بامكانيات شعبية خالصة ، و ظلت تفتقر الى الوعاء التنظيمي المحكم و الى الكادر السياسي المقتدر بخبراته و امكانياته عندما اشتد عودها و اصبحت سياسية تحررية، اضافة الى غلبة العنصر الشبابي عليه و لا زال ، اضافة الى تعقيدات القضية الجنوبية من حيث هي في الاساس والتأسيس ، قضية استعادة الهوية الوطنية الجنوبية المفقودة ،من خلال مشروع وطني استراتيجي لاستعادتها ....... في ظل هذا الظرف الموضوعي و الذاتي للحراك الجنوبي جاءت الدعوة لتشكيل اول كيان للحراك يمتلك برنامجا سياسيا و نظاما داخليا ممثلا بالمجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب و استعادة دولته تحت قيادة الزعيم و القائد الوطني حسن احمد باعوم 0 و لقد كان طبيعيا و الامر كذلك ان تضم قيادة المجلس و عضويته عناصر كثيرة لها اهداف اخرى ليس منها او ليس من اولوياتها التحرير و الخلاص من الاحتلال ، بل و لابد ان النظام قد دفع ببعض عناصره لتسجيل حضور مبكر في الحراك بغية السيطرة عليه و توجيه بما يعزز سطوة المحتل و اطالة فترة وجوده ، اضافة الى محبي الظهور و ذوي الحالات النفسية . كانت القيادة الجنوبية في الخارج ممثلة بالبيض و العطاس ، تراقب تطورات الحراك منذ حالته المطلبية و حتى قيام المجلس الوطني الاعلى و فعالياته ، و كانت ترى في ظروف نشأته احتمالات كثيرة ، لعل اخطرها عدم ضمان السيطرة عليه و التحكم في مواقفه المستقبلية و امكانية التمرد عليها ..... فكان ان راحت تبحث عن بديل معروف و مضمون لديها ، فاوكلت الى بعض القيادات الاشتراكية المعروفة لديها في الداخل ، العمل على اشهار حركة ( نجاح ) لتكون وعاء تنظيميا و سياسيا مضمونا ، يحظى بكامل دعمها و بديلا عن المجلس الوطني و تجاوزا لسلبياته كما تراها قيادة الخارج تلك. غير ان ( نجاحا ) لم تحقق نجاحا يذكر في مسارها الذي ظل يتعثر و ظلت نجاح في حالة موت سريري حتى وافاها الاجل المحتوم . و لعل السبب المباشر لازمة نجاح و فشلها يعود الى ارتباط قياداتها المؤسسة بالحزب الاشتراكي في ماضيه و حاضره ، و هو الامر الذي قلنا ان الحراك جبه تماما ، و يبدو ان ذلك الامر لم تضعه قيادة الخارج في حساباتها عندما خططت لعملية نجاح ..... يبدو ان فشل نجاح و استمرار عدم الرضا عن المجلس الوطني الاعلى ، قد اقنع قيادة الخارج بان تتولى هي بنفسها خلق الوعاء السياسي و التنظيمي للحراك الجنوبي ، فكان ان اشهرت من الخارج ( المجلس الاعلى للحراك ... ) و اعلنت برنامجه السياسي ، باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب الجنوبي في الداخل و الخارج ، و هو الامر الذي يعني تحملها المسؤولية المباشرة عنه و العناية الفائقة به. لم تعين قيادة الخارج قيادة لمجلسها الاعلى ، و ظل الزعيم باعوم رئيسا للمجلس الوطني الاعلى طوال فترة علاجة في الخارج ، و حتى قبل عودته الى ارض الوطن باسبوع ، كان باعوم يصدر بياناته على تلك الصفة . يبدو ان الزعيم باعوم قبيل عودته باقل من اسبوع ، تعرض لضغوط كبيرة من قبل قيادة الخارج لتولي قيادة مجلسها الاعلى و التخلي عن قيادة المجلس الوطني ، حتى اذا عاد نراه يصدر بيانا باعتباره رئيسا للمجلس الاعلى بحسب رغبة قيادة الخارج ، التي رأت ضرورة قيادته لمجلسها لضمان نجاحه ، و تجنبا لفشلها هذه المرة ... هكذا اصبح المجلس الاعلى يتمتع برئاسة الزعيم باعوم ، و بدعم مادي و معنوي مباشر من قيادة الخارج دون غيره من الكيانات ، هذا الوضع الذهبي لهذا المجلس يعتبر نموذجا جاذبا لتلك العناصر التي تعلقت بقيادة المجلس الوطني بحكم ظروف النشأة ، لتنتقل الى المجلس الاعلى ، لتحقق من خلاله ما ( تحركت ) من اجله ، غير ان انتقالها من المجلس الوطني حقق له نقاوة في قياداته ، و تماسكا سياسيا و تنظيميا عضويا ، لم يكن موجودا في ظل وجودها فيه . لقد بذلت تلك العناصر قبيل انتقالها ، محاولات محمومة للقضاء على المجلس الوطني كاملا في حضرموت ، و ذلك من خلال طرحها بشدة ضرورة الذوبان و الاندماج في المجلس الاعلى ، حتى اذا ايقنت بفشل محاولاتها تلك ، و بعد انتقالها منه ، اتخذ مسار محاربتها للمجلس الوطني الاعلى مسارا يقوم على استخدام قدرات مجلسها المالية القادمة من قيادة الخارج ، اسلوبا قذرا في حربها عليه و على برنامجه السياسي و كوادره و قياداته و الاساءة اليه ، غير ان كل ذلك تحطم امام الصلابة الفولاذية التي تحققت للمجلس بانتقالهم منه ، و بفضل تمسك الجماهير به و بمشروعه السياسي و نوعية قياداته الوطنية في عموم الجنوب . ما آملته قيادة الخارج من مجلسها الاعلى ، باء بالفشل الذريع ، فقد كان للغياب الفعلي للقضية الوطنية من الوعي السياسي لاغلب قياداته ، خاصة تلك التي اغرتها تلك المميزات ( الذهبية ) التي يتمتع بها ذلك المجلس ، الدور الكبير و البارز في تصادم المصالح و المشاريع الذاتية المتناقضة لتلك القيادات ، تصادما ادى الى تفرقها و تشتتها الى الحد الذي اصبح لدينا اليوم اكثر من ثلاثة كيانات مركزية كل منها تحمل نفس المسمى : ( المجلس الاعلى للحراك .. ) ، كل تحارب الاخرى و لا تعترف بها ، اما غياب القضية الجنوبية في نشاط ذلك المجلس ، فقد افصح عنه امينه العام ( الناخبي ) الذي اعتبر الدعوة لتحرير الجنوب من الاحتلال اليمني ، دعوة ممونة و مدعومة من الرئيس اليمني صالح ، كما افصح عنه ايضا وجود احد كيانات ذلك المجلس يدعو الجنوبيين الى التغيير لا الى التحرير ، ويبدو ان ما خفي اعظم .... كانت قيادة الزعيم باعوم لذلك المجلس ،لابد ان تشكل بالنسبة لتلك القيادات عبئا ثقيلا عليها و على مشاريعها و مخططاتها و طموحاتها الذاتية ، فقد كانت مهمة تمزيق ذلك المجلس في وقت مبكر من تولي باعوم قيادته ، مسألة مخطط لها من قبل تلك القيادات ، تهدف الى شل فعالية الحراك و باعوم معا ، و اضاعة وقت القائد و اشغال الجماهيربانجاز المهمة المستحيلة ، مهمة اعادة لحمة الوحدة للمجلس الذي يتولى قيادته ،و هي مهمة لا يملك القائد أي امكانية في ان يدير لها ظهره ، و لهذا تم اختيارها بعناية لتحقق بها تلك القيادات مراميها و اهدافها ..... خلال محاولات الزعيم باعوم انجاز تلك المهمة المستحيلة ، و بحضور اغلب قياداته الممزقة ، كان يتم اعتقاله ، ليمكث في سجون الاحتلال شهورا كاملة ، و في حالتين من محاولاته تلك ، و بعد اعتقاله مباشرة ، يتم اصدار بيان من قيادات مجلسه ، بتعيين احدهم ( قائما باعمال باعوم ) ، هذا التعيين و سرعته ، لا يدل على ضيق دفين من قيادة باعوم فحسب ، بل و ايضا على استخفاف مقيت بقيادته و زعامته للمجلس و للحراك الوطني الجنوبي عامة، الى الدرجة التي يتساوي فيها باعوم مع غيره من تلك القيادات للقيام بدوره القيادي ، فليس هناك فرق ..... ، كل ذلك يضع شكوكا حول ظروف اعتقاله و دوربعض تلك القيادات فيه ..... هذه الشكوك ربما تجد لها تعزيزا في ظروف اعتقاله الاخيرو ما تلاها ، فقد تم اطلاق سراح القيادات التي اعتقلت معه ، ليبقى هو و نجله فواز في سجون الاحتلال الى اليوم ، ثم ان قياداته تصدر مذكرة موقعة باسمه و مؤرخة بتاريخ ما بعد اعتقاله بحوالي شهرا كاملا ، توزع فيها و تتقاسم المهام و المسؤليات و االادوار فيما بينها في ظل انقسام كيانها ، مما يدل على عدم مسؤولية باعوم عن تلك المذكرة ، فما كان لباعوم ليقدم على توزيع تلك المهام بذلك الشكل الا بعد توحيد قياداته لا في ظل افتراقها و تمزقها ، و هو الامر الذي يكاد يقطع بان تلك المذكرة كانت نتيجة مساومة و صفقة لم تكتمل بين قياداته ، ما كان لها ان تصدر الا في غيابه او تغييبه ، لانها تكرس الانقسام و الافتراق داخل المجلس ، و تطيل في عمره و تعززه 0 يأتي اعتقال الزعيم باعوم ، في ظرف حساس و خطير في مسيرة الحراك التحرري الجنوبي ، و في لحظة ازمة نظام الاحتلال و ظهور دعاة التغيير فيه ، و حاجة القضية الجنوبية الملحة الى قيادته الميدانية لهذه المرحلة المفصلية في مسيرة الحراك الجنوبي التحرري ، و اذا كان الامر كذلك ، فان هذا يعني ان امر اعتقاله يخدم مصالح و اهداف ، اضافة الى المحتل اليمني ، القوى التالية : 1- دعاة التغيير في دولة الاحتلال و وكلائهم جنوبيا داخليا و خارجيا . فاذا كانت قوى التغيير في النظام ، قد خصصت يوما للتظاهر اعتذارا للجنوب على جرائم نظامهم الاحتلالي تجاه الجنوب كجزء من بلادهم و ليس شعبا محتلا من فبل شعبهم بكامله ، فأنهم من جهة اخرى ليسوا على استعداد لمجرد المطالبة بالافراج عن الزعيم باعوم ، لا لشىء سوى كونه يمثل القضية الجنوبية التي لايعترفون بها . 2- العناصر المدسوسة في الحراك من قبل المحتل و قوى التغيير فيه . 3- العناصر النفعية و الانتهازية في الحراك التي تمكنت من جعل القضية الجنوبية مطية لها . 4- و هكذا نجد ان اعتقال الزعيم و القائد باعوم ، انما يراد به اعتقال الحراك التحرري الجنوبي و القضية الجنوبية التي تشخصنت داخليا في قيادته و زعامته ، و هذه المسألة لا يمكن تجاوزها الا من خلال هبة جنوبية عاصفة ، ترغم المحتل و قوى التغيير فيه ، ليس الى الافراج عنه و عن غيره من المعتقلين الجنوبيين فحسب ، بل و ايضا ترغمهم على الاعتراف الصريح ، بان القضية الجنوبية قضية احتلال ارض شعب و دولة ، محكومة بالقانون الدولي ، لا يملكون فسحة من الالتزام بتبعاتها ، و لا يملك ايا كان حق التنازل عنها في كل الظروف و الاحوال . *اعلامية وناشطة جنوبية http://a7raar.org/depts.php?id_dept=2&id=76
__________________
صحيح أنني مجنون ولكن كلامي لايفهمه إلا العقلاء..!
|
![]() |
![]() |
|
|
|