مستقلين جنوبيين يطالبون حزب الرابطة بالتدخل لرائب الصدع الجنوبي

[ابو سهر]

مستقلين جنوبيين يطالبون حزب الرابطة بالتدخل لرائب الصدع الجنوبي
شبكة الجنوب العربي الاخبارية / عدن - خاص

بسم الله الرحمن الرحيم
من مدينة عدن مدينة الخير والسلام نوجّه دعوتنا إلى قيادة حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)، ذلك الحزب الذي ارتبط تاريخه بحب الجنوب أرضاً وإنساناً من خلال مواقف ودعوات معلنه لا زالت محفوظة في ذاكرة الجنوبيين منها على سبيل المثال :- 1) دعوة السيد محمد علي الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن قبيل الاستقلال الموجهة للقوى السياسية في الساحة وقتها يطالبهم بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وموافقة بريطانيا على القرار بمنح الاستقلال للجنوب في مطلع 1968م .2) الرسالة الموجهة من السيد عبدالرحمن علي الجفري رئيس الحزب ومحسن بن فريد الأمين العام إلى قادة الحزب الاشتراكي وذلك في أواخر عام 1985م الذي دعوا فيها جناحي الصراع في الحزب والدولة إلى حل خلافاتهم بعيداً عن العنف الذي لا يتحمله شعبنا في الجنوب وعرضوا وساطتهم في ذلك ولم يسمع لهذا النداء فكانت أحداث يناير المشؤومة .3) دعوة السيد عبدالرحمن الجفري ومحسن بن فريد قبيل إعلان وحدة مايو 90م الموجهة إلى الأخ علي سالم البيض رئيس الدولة وأمين عام الحزب الاشتراكي المتضمنة مطالبته بإعلان مصالحة شاملة بين الجنوبيين أولا، ليدخلوا الوحدة مع الشمال بعد معالجة كل الصراعات في الجنوب ولم يسمع لهذه الدعوة فكان ما كان .4) الموقف المعلن من قيادة حزب الرابطة في حرب 1994م المنحاز والمعلن الولاء للجنوب أرضاً وإنساناً ضارباً عرض الحائط بكل ما لحقه من أذى منذ الاستقلال حتى الوحدة . إننا في هذا الظرف الاستثنائي كجنوبيين أحوج ما نكون إلى الصوت الجامع لكل الجنوبيين بمختلف قواهم وتوجهاتهم السياسية بعد أن استطاع الحراك السلمي الجنوبي توحيد الساحة الداخلية قابله تباين التوجّهات للرموز الجنوبية في الخارج هذا التباين الذي انعكس سلباً على الساحة الداخلية ، ونعتقد أن حزب الرابطة المتميز منذ قيامه في 1951م بنهج ( قبول الرأي والرأي الآخر) هو المؤهل في نظرنا لحمل مهمة توحيد الجنوبيين على كلمة سواء – فما أحوجَ أبناء الجنوب إلى الوحدة في هذه الفترة العصيبة وما أحوجهم أيضاً إلى قيادة جامعة مميزة بنهجها السياسي والسلوكي للقيام بتوحيد كل القوى السياسية الجنوبية بعد أن توسع بينها الشقاق وانعكس سلباً على الجنوبيين بمزيد من الدماء والدموع في مختلف ساحات نضالهم السلمي في ظل غياب الآلية السياسية الموحدة الحاملة والمدافعة عن قضيتهم في مختلف المحافل محلياً وإقليمياً ودولياً .إنها مواقف تحسب لحزب الرابطة ويجدر الاعتراف بنضجها وواقعيتها ، ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى الرؤية الناضجة والقابلة للتعامل مع الرأي و الرأي الآخر في هذه المرحلة المفصلية من نضال الجنوبيين في اختيار خيارهم السياسي الملبي لتطلعاتهم المستقبلية .نأمل أن تجد دعوتنا هذه قبولاً لدى قيادة حزب الرابطة أولاً ، وثانيا القوى السياسية و الاجتماعية في الجنوب وفي مقدمتها قوى الحراك السلمي الجنوبي (الآلية السياسية الحاملة للقضية الجنوبية ) وذلك بتأييدهم لهذه الدعوة فالمرحلة تستلزم التوحد...
والله من وراء القصد .
صادر عن مستقلين غيورين على الجنوب أرضاً وإنسانا .
http://sapress.net/news.php?do=view_detail&ids=12889