يــــــــــوم الأيــــــــام مــــــن ســـــاحـــــــة الــــــمـــــنـــــصـــــورة

[@نسل الهلالي@]

دعوات لإعادة صدور الأيام في فعالية تضامنية بعدن

الأربعاء / 17 أغسطس آب 2011



وجدي المرقشيد

.صالح يحيى سعيد

العميد علي السعديالشا
ع
ر/عبد الله المجعليالصحفي المخض

رم/نجيب يابلي


أ.د/محمد علي السقافعدن (عنا) - أجمعت كلمات تضامنية ألقيت في أمسية رمضانية خصصت للتضامن مع صحيفة الأيام العدنية الموقوفة قسراً على وجوب الدفع بسبل إعادتها للصدور مجدداً.
وكانت ساحة الشهداء بعدن قد دعت إلى هذه الفعالية التضامنية التي أقيمت في العاشرة من مساء الأربعاء واستمرت لساعات, وأدارها الصحفي والناشط ناصر القاضي.
وألقى محمد باشراحيل نجل رئيس تحرير الصحيفة "هشام باشراحيل" كلمة في الفعالية نقل فيها شكر الصحيفة لكل المتضامنين معها طيلة مسيرة توقفها الإجباري, وحياهم على مشاعرهم الوطنية تجاه الصحيفة.
وتعد صحيفة الأيام الأوسع انتشاراً في الجنوب والشمال, وهي إحدى أعرق الصحف العربية.
وألقى الطفل "وجدي المرقشي" نجل المعتقل "أحمد المرقشي" كلمة عبر فيها عن شكر والده للتضامن الواسع معه, وتمنى الحرية لصحيفة الأيام من داخل سجنه بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وألقى الدكتور صالح يحيى سعيد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني كلمة تضامنية مع الأيام, تطرق عقبها إلى موقف الحراك الرافض للدخول في ثورة التغيير في الشمال, وقال أن إعلان أحزاب المشترك مجلساً وطنياً هو أمر يخصهم في الشمال ولا يعني الجنوب, واعتبر المشاركين فيه من الجنوبيين لا يمثلون إلا أنفسهم.
وفي الأمسية ألقى العميد علي السعدي كلمة قال فيها أن النظام اليمني الذي أسماه "نظام الاحتلال" لا يعرف غير البندقية لغة لمواجهة خصومه, حتى في مواجهة الكلمة الحرة التي كانت تمثلها صحيفة الأيام حسب قوله.
وقال السعدي أن "شعب الجنوب نذر نفسه من أجل حريته وكرامته, من أجل الهدف الاستراتيجي العام وهو حرية واستقلال الجنوب".
وشدد على ضرورة التضامن من أجل "أن نجعل الأيام نبراساً لنا" مضيفاً "من هنا ندعو إلى وحدة الصف الجنوبي بعيداً عن الصراعات".
وقال أن "اليوم الاحتلال لم تبق له ورقة سوى ورقة شق الصف الجنوبي", مؤكداً أن "الوحدة الجنوبية ستحقق آمالنا واستقلالنا".
كما أكد أنه "ليس هناك وصي على هذا الشعب, وعلينا أن نؤمن أننا نناضل من أجل أن نعطي الجنوب حق تقرير مصيره بنفسه, ونثبت قاعدة التصالح والتسامح حتى نغلق الأبواب والنوافذ التي يتسلل منها النظام".
وأضاف "علينا أن نؤمن بحق الرأي والرأي الآخر, ونبحث عن نقاط الالتقاء".
وألقى القيادي البارز في الحراك الجنوبي بحضرموت "أحمد بامعلم" كلمة عبر الهاتف قال فيها "نتضامن مع الصحيفة التي كان لها دور بارز في نضال أبناء الجنوب في جميع المراحل, ودور بارز في الحراك السلمي الجنوبي".
وأضاف بامعلم "ما ارتكب بحق هذه الصحيفة يستهدف إسكات صوت الحق الجنوبي, نؤكد أننا في حضرموت متضامنون مع الصحيفة ومستعدون للاستجابة لفعاليات تضامنية".
وقال "لن نسكت عن ما حصل لهذه الصحيفة, وإن شاء الله ستعود قريباً".
وألقى عقب ذلك المحامي وعضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي "علي هيثم الغريب" كلمة عبر الهاتف من يافع بمحافظة لحج, اعتبر فيها أن "الانتصارات التي يشهدها الجنوب هي دليل صلابة وعدالة قضيته" وقال "بفضل الله وبفضل هذه الأسرة (باشراحيل), استطاع الجنوبيون أن يحرزوا هذه الانتصارات".
وأكد أن "الاحتلال الذي دام قرابة 15 عاماً حتى اليوم سينتهي ونستيعد دولتنا الجنوب العربي".
وألقيت عقب ذلك قصيدة تضامنية مع المعتقل "أحمد عمر المرقشي" ألقاها الشاعر الشعبي المعروف "عبد الله المجعلي".
كما تلقت الفعالية برقيات تضامنية من السفير السابق "قاسم عسكر جبران" والقيادي البارز في الحراك الجنوبي "عباس العسل" من أبين, والقيادي في الحراك الجنوبي بالضالع "علي عبد الرب صالح", والقيادي الشاب "فادي باعوم".
ثم ألقى الصحفي المخضرم "نجيب يابلي" كلمة تطرق فيها إلى المراحل التاريخية التي مرت فيها الصحيفة منذ صدورها إبان مرحلة الاستعمار البريطاني.
وقال اليابلي في كلمته أن النظام اليمني أثبت أنه أكبر قاطع طريق وأكبر بلطجي" في إشارة إلى الاعتداءات التي طالت الصحيفة ومالكيها.
وقال أنه "آن الأوان لأخذ حق الأيام, ضمن القائمة الموحدة لحقوق الجنوب المسلوبة منذ العام 1994".
وألقى الدكتور والخبير في القانون الدولي "محمد علي السقاف" كلمة في الساحة قال فيها أن من أغلقوا الصحيفة "أرادوا إيقاف الحراك الجنوبي بإيقاف صحيفة الأيام, ولكن الحراك ازداد بعد إيقافها, وهو ما يدلل أن الحراك قائم بذاته والأيام الصحيفة ساعدت بنشره".
وتطرق السقاف في سياق كلمته إلى إسقاطات تاريخية في القضية الجنوبية, بينها أن الجنوب كان موقعاً على وثيقة العقد الدولي للحقوق السياسية والثقافية للمواطنين العام 1965, في حين أن الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) لم تعترف به, واعترفت به جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب).
واعتبر السقاف في تضامنه مع الصحيفة أنها "تجسيد للحراك الجنوبي ولقضية الجنوب, وعلينا أن ندعم إعادة صدورها من جديد في وقت نحن فيه بحاجة إليها", مشيراً إلى أن البعثات الدبلوماسية تعتمد في كثير من قراراتها وانطباعاتها على ما تنشره صحيفة الأيام.
وقال السقاف أنه "برغم كل المشاكل واستعمال القوة المسلحة الخفيفة والمتوسطة ضد أسرة باشراحيل أثبتت الأحداث بعد ذلك أن الأيام دارت على المعتدين عليها, في حين أن الأيام (الصحيفة) لم تتأثر بمحاولة تدميرها والمساس بها.