رسالة الى الرموز التاريخية وصفها الثاني..!
إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووُجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها، وتكاد تكون هذه الأركان: الإيمان والإخلاص والحماسة والعمل من خصائص الشباب؛ لأنَّ أساس الإيمان القلب الذكي، وأساس الإخلاص الفؤاد النقي، وأساس الحماسة الشعور القوي، وأساس العمل العزم الفتي.. وهذه كلها لا تكون إلا للشباب، ومن هنا كان الشباب قديمًا وحديثًا في كل أمة عماد نهضتها.. وفي كل نهضة سرُّ قوتها، وفي كل فكرة حامل رايتها ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ (الكهف.
ولا يغيب عن الذهن أن الإسلام عُني أشد العناية في صدره الأول، وفي كل عصور الخير المتتابعة بجيل الشباب، فهم القوة الفتية التي تمد شرايين المجتمع كله بالحيوية والقوة والصبر والتحمل، والعزة والمنعة؛ حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نُصرت بالشباب".
فلهذا أتركوا الشباب يعملوا وهم سيأتوا بالنصر .. لان الرموز التاريخية وصفها الثاني مازادتنا الا هم وغم ... لهذا رسالتي لشباب الجنوب عامة وعدن خاصة توحدوا ورصوا الصفوف ..أعملوا المستحيل من أجل أن تتوحدوا رغم إننا متأكد ومتيقن بأنكم ستواجهون الصعاب لأن البعض لايرديكم أن تتوحدوا...!!! لان الحراك عند البعض عبارة عن رزق يترزق منه وأتركوا مايدور في الغرف المغلقة أنتم قودوا السفينة وسوف تنجحوا وسيأتي الشعب ورائكم ..
__________________

كل الشعوب لها أوطان يعيشون فيها ... إلا نحن لنا الجنوب يعيش فينا.
ما أُخد بالقوة .. لا يسترد إلا بالقوة.
|