الضالع على صفيح ساخن سلسة من الانفجارات العنيفة والاشتباكات تعصف بسكون المحافظة

[عيدروس ابن الجنوب]

الضالع على صفيح ساخن سلسة من الانفجارات العنيفة والاشتباكات تعصف بسكون المحافظة وحركة تقرير المصير "حتم" تعلن مسؤوليتها عن الهجمات

الضالع/خاص

محافظة الضالع الجنوبية هدوءا لم يستمر طويلا فقد بداء المساء في هذه أليلة 28/7/2011م بسلسة من الانفجارات الضخمة المتتالية التي هزت سكون المنطقة وأعقبها اشتباكات عنيفة على طول وعرض المحافظة وامتدت تلك الانفجارات والاشتباكات إلى السلسة الجبلية لمديرية جحاف المتاخمة لمحافظة الضالع .

الاشتباكات هي الأوسع والأعنف من نوعها سكان محالين قالوا إن الاشتباكات آتت تابع على اكثر من جبهة وان مختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة سمعت في تلك الاشتباكات وأفاد السكان إن سيارات الإسعاف شهدت تهرع إلى أماكن الاشتباكات .

ليلا عاشته الضالع على صفيح ساخن ابتداء من الجهة الجنوبية للمحافظة وفي منطقة زبيد فقد شهدت كتائب الأمن المركزي في كلا من الربض ونقطة النقيل اشتباكات بمختلف الأسلحة بعد إن هاجمها مسلحين ينتمون إلى حركة تقرير المصير"حتم" بقذائف الاربي جي والرشاشات .

مواقع الجيش في جبل الفرش وجبل الكرب التابعة للواء35مدرع وموقع النجدة في محطة الوداد هي الأخر شهدت هجوم شرسا ومواجهات عنيفة مع مسلحين "حتم" .

مدينة الضالع وضواحيها لم تخلوا هذا المساء من المواجهات ففي حبيل جباري وموقع دار الحيد وموقع ألعرشي التابعة للواء 35مدرع أصوات الانفجارات والاشتباكات استمرت لفترة طويلة .

الجهة الشرقية والشمالية للمحافظة في موقع نقطة الكبار ومحطة قائد صالح ومنطقة حكولة جلاس والسوداء سلسة أصوات الانفجارات أعقبها اشتباكات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مدافع الهون وفاصل 22 والدشكاء وقذائف الاربي جي .

شباب المقاومة الوطنية من حركة تقرير المصير"حتم" تحدثوا عن إحراق دبابة في موقع حكولة جلاس وقتل عدد من جنود الجيش اليمني وجرح عدد أخر.

السلسلة الجبلية التابعة لمديرية جحاف والمحيطة بمحافظة الضالع من الناحية الغربية اهتزت بانفجرات عنيفة استهدفت مواقع الجيش على عدة جبال مطلة على قرى ومساكن الناس ومزارعهم .
ضراوة الاشتباكات كانت في محيط موقع مبناء للجيش و الأمن في عدنية الزنجير بحيث شوهد أعمدة الدخان والسنة ألهب تتصاعد من داخل سور المبناء وفي موقع جبل المعفاري وموقع ألزغلول وموقع قرنه وموقع جبل إشجان دارت اشتباكات شرسة بعد تعرضها لقذائف ونيران المهاجمين.


ردة بهوادة كتائب اللواء 35مدرع في ربوع محافظة الضالع وقصف عشوائي استهدف مناطق وقرى مهوله بسكان ،رصاص الدشكا وعيار22 ورشاشات ثقيلة اخترقت جدران منازل مدينة الضالع وإصابتها بتدمير جزئي وروعت المواطنيين بحيث نشرت الهلع والخوف في قلوب الأطفال والنساء.

حركة تقرير المصير "حتم" تبنت سلسلة الهجمات على كتائب اللواء 35مدرع وعلى كتائب الأمن المركزي والنجدة وموقع الجيش في جحاف وقالت في تصريح لها أنها مستمرة بتصعيد واستهداف ثكنات اللواء 35مدرع حتى يرحل عن المنطقة .

الجدير بذكر إن 35مدرع ميكانيكا بقيادة الجنرال محمد عبدالله حيدر السنحاني انتشر في محافظة الضالع الجنوبية ومنطقة ردفان بعد احتلال الجنوب في عام 1994م وقد خاض عدة مواجهات مسلحة مع حركة "حتم" في نهاية التسعينات ومطلع الألفية الثاني للميلاد.