الصوره والسياسه ( والظهور الثاني لرئيس)

[نزار السنيدي]

ظهور الرئيس في الخميس الماضي بتلك الشاكله المثيره للشفقه, وبالصوره غير المتوقعه اثارت الكثير من ردود الفعل , خصوصا وان هناك صوره نمطيه ترسخت في الاذهان عن صورت الرئيس وهي تمتلئ زهو وحيويه, وسرعان ما ترسخت لدى الناس الصوره الجديده, اثارت حفيضه الكثيرين وتندر الكثيرين, كما ان الرساله السياسيه واالتي اجمعت عليها كل ما قراءت من ردود الافعال على الصحافه العربيه والعالميه كانت ان الرئيس لم يعد صالحا وهو في حاله حركيه تكاد تكون معدومه وصوره غير مقبوله, رغم الحضور الذهني الالفت, وفهم من ظهوره حسب الكثيرين من النقاد والمحلليين السياسين ان الظهور كان رساله استعطافيه داخليه, تستعطف الشارع اليمني
ومن الممكن ان تكون ادت دورها جزئيا خصوصا بعد الحراك الالفت لمناصري الرئيس ونظامه واستعادت الثقه وتغير اللهجه والمنهج الاعلامي ,كما انها حركت الجانب الاخر عكسيا نحو حراك ثوري كان جامد وصيب بالركود شبه الكلي

ردود الافعال تلك والتي بالتاكيد تابعها الرئيس باهتمام , اراد وخلال اثنان وسبعون ساعه بالضبط ان يتلافى ما يمكن تلافيه في صوره اخرى لكن هذه المره بشكل مغاير وهي صوره استمرت حوالي الدقيقه والنصف, وعلى التلفزيون اليمني وفي استقبال لمسؤل امريكي في شؤؤن الارهاب, لكن الرئيس تصرف بذكا معهود وخلال هذا الوقت القصير استطاع الاجابه على كل الملاحضات الغامضه والتسائلات التي ضلت من غير اجابه , بل وفتحت الباب اما تكهنات كادت ان تعصف بما تبقى من امل لانصار صالح

ظهر مكشوف الراس كامل الشعر مما نفى فرضيه حروق الراس او الاذنين كما كان قد اشيع
حرك يده اليمنى بحريه مما اكد سلامتها , وحرك يده اليسرا بحراكات مصتنعه لاكنها بدت وكانها تلقائيه , ثم اتكى عليها , مما نفى عمليات الشلل او البتر كما كان قد اشيع او كما اريد ناقل الصوره الاولى ان تفهم ,
ظهر بالبدله والبنطلون الرسمي وبالقميص العادي دون زوائد والتي كانت قد ظهرت في المره الاولى وكانت قد فسرت بانها اجهزه تساعد على التنفس , ثم رفع رجله اليمنى على اختها اليسرا دون عنا , وتموضع جالسا بحركات عدت توحي بانه سليم وتنفى شائعه انه ربما يكون مشلول القدمين , حرك عينه باتجاه الحاضرين بشكل اعتيادي وتلقائي وكانه يقول ها اناذا سليم معافى

رساله اخرى اراد ان يرسلها, من خلال استقبال المسؤل الامريكي وكانه يؤكد ان امريكا ما زالت معه , او انها توصلت الى قناعه انه افضل بكثير من غيره, او ان غيره لا يستطيع اعطائها الحد الادنى مما تريد

في الاخير رجا من كل جنوبي حر ان يترفع عن الازدراء او التشفى لان من لا يرحم لا يرحم ( بضم الواو)