يا أهل الجنوب توحدوا واتعلموا وأعتبروا......!!!!

[الجاهم]

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الجنوبيون الأحرار // تحت ههذا العنوان نريد أن نتوجه إليكم بما يملي عليه ضميرنا وواجبنا ووطنيتنا تجاه هذا الوطن الغالي على كل جنوبي حر أبي , فقد تكالبت عليه الأعداء من كل حدب وصوب , وقد كثرت المؤامرات والدسائس من نظام الإحتلال, على هذا الوطن الغالي , مستغلاً عدة عوامل وثغرات في جسم الجنوبي الجنوبي منذ أعلنت الوحدة الأليمة والخداج مع نظام الإحتلال الشمالي , وقبلها كانت تحاك المؤامرات وتُعمل الخطط للإستيلاء على هذا البقعة المهمة جغرافياً وإقتصادياً من خمسينات وستينات القرن الماضي , والذي بكل أسف لم يفطن إليها قادتنا الكرام , إلا متأخراً , والبعض أو الجل من الجنوبيون ما زال في عماه عن هذه المؤامرات .
فيجب على المثقفين والمفكرين والوجهاء وحكماء الجنوب أن يفقهوا ويعلموا ما حيك وما يحاك لهم بالمستقبل , ويعملوا بكل سبيل ‘على إفشال هذه المخططات والمؤامرات التي تنال من جنوبهم الغالي , لأن المسألة لسيت مجرد حكم وسياسة فقط , وإنما المسألة هي مسألة هوية ومستقبل شعب ووطن سيذهب سدى أدراج الرياح , أن لم نهب جميعاً إلى إنقاذ ما تبقى إنقاذه من هذه الهجمة الشرسة على جنوبنا الغالي.
فإن المؤمرات قد تعددت على جنوبنا في كافة المجالات ومقومات أي دولة للبقاء , بأشكال مختلفة , وتنوعت أساليب المؤمرات على كافة الأصعدة , ومفاصل المشهد الكلي للدولة الجنوبية , منذ ولادتها بل وقبل ذلك بزمن.
ويمكن أن نلخص هذه المؤمرات في جوانب منها التعليم , والسياسة , والإقتصاد , والثقافة العامة بشكل عام.فنأتي اولاً إلى أهمها وهو:
التعليم: فإن الناظر إلى هذا الجانب , وماذا لحق فيه من قسط من المؤامرات , يجده قد لحق فيه النصيب الأوفر من المؤامرات سابقاً ولاحقا . قبل الوحدة وبعدها , فقبل الوحدة كان النظام الشمولي الذي هو من صنع الشمال قد أدخل على المنهج والفكر أفكاراً ومناهجاً لم تمت إلى عروبتنا وجنوبيتنا ووطنا وديننا باي صلة , وفي هذا خطر عظيم , لأنه كان سبب تأخر في بناء الدولة والعقل الجنوبي , فأصبح الجنوبي متقوقع بفكره على نمط معين وأسلوبي تعليمي وتربيوي محجم في إطار الخطة المرسومة له سلفاً في التجهيل, نتج عن ذلك تأخراً في إقتصاد الدولة ونماءها , ومن عاش تلك الحقبة يعلم علم اليقين قدر التضييق على الناس في كافة مجالات الحياة هذا قبل عام 90 من القرن الماضي .
أما بعد عام 90 وبالتحديد بعد عام 94 فقد بدأت المؤامرات تأخذ طابعها العملي والتطبيقي على أرض الواقع, وفرض مرحلة جديدة لتهميش الوطن والإنسان , فقد سيبت العملية التعليمية والتربوية في الجنوب بالتحديد , حيث تساهل وتواطىء النظام التعليمي القائم في الجنوب على إهمال الجانب التعليمي والتربوي , وللأسف كان هذا بأيدي جنوبية صرفة , أنتشر التسيب الوظيفي في مجال التعليم , والذي نتج عنه هشاشة في الناتج التعليمي والتربوي , أدى ذلك إلى إنتشار الغش والجهل والامية , وهروب كثير من الطلاب من المدراس والكثير منهم ترك التعليم , وهاجر للبحث عن لقمة العيش , والذي جاهد وصابر وصبر على شظف العيش واستطاع أن يمكل تعليمه على هشاشته وسطحيته أصطدم بالواقع العام للدولة , ولم يجد الوظيفة في ذات التخصص , واضطر الكثير من الطلاب المتخرجين إلى الذهاب الى سوق عمل ليس من تخصصهم , ولا يناسبهم في ثقافتهم وتخصصاتهم , أثر ذلك تأثيراً كبيراً عليهم وعلى من حولهم ومن بعدهم. والمتعلم منهم قد نصبت له الشراك فترا الإصلاح جذب له نصيب وغيره جذب له نصيب وبقيت قلة قليلة لاتذكر هم من أستطاع إن يتقلب على كل تلك العواصف في هذا الخضم الرهيب المخيف.
وكان هناك بالمقابل في الشمال تعليماً ومساندة وحضاً وتحريضاً على التعليم , تجلى ذلك في المنح الدراسية لأبناء المسئولين والمقربين والتجار , فخلال عشرين عاماً نشاء جيلاً في الشمال وجيلاً في الجنوب , جيلاً في الشمال تسلح بالعلم والثقافة والتربية , ظهر جلياً في الأحداث الأخيرة بأنه جيل يمكن أن يقدم شيئاً ليخدم توجهاته وتطلعاته على حساب الجيل الجنوبي المهمش , الذي دب فيه التجهيل والإقصاء , وظهر هذا جلياً في هشاشة وثقافة جيلنا الجنوبي , وترا الشاب الجنوبي متحمس ويريد أن يعمل شيئاً ويفعل شيئاً لوطنه ومستقبلاً , ولكن ثقافته وتعليمه وقف حائلاً دون أن يحقق ما يصبوا إليه , فتراه متشنجاً في قراراته , ومتخبطاً في أراءه , وغير موفق لتحقيقها على أرض الواقع , وترا كثيراً من تحركات الشباب إرتجالية أكثر منها علمية عملية مخطط لها , لإنها لم تستند إلى أرضية علمية عملية. لم ينتهي إلى إلى هذا الحد بل يتعداه إلى ماهو أسوأ. وهو أن الشباب في الشمال مؤهل لفرض واقع جديد في المستقبل وهو : إن فيهم المتعلمين في كل جوانب الحياة السياسية وغيرها , فهم المؤهلون بنظرهم هناك إلى إمساك والتحكم في مستقبل البلاد لإنهم هم المؤهلين لها, فلا يعقل أن يأتي من تعليمه إعدادي أو ثانوي أو مغترب في دول الخليج او غيرها ليمسك زمام امر ليس من تخصصه. وهذا هي المؤمرة الكبرى , التي اسلفنا ذكرها , والطامة العظمى أن تكون انت والجيل من بعدك رهن الشماليين وتحت ظل رحمتهم. فأعتبروا يا أولي الألباب وتعلموا ؟؟؟
أما على المستوى السياسي / فأنه قد تحكم الشمالي في هذا المجال من ستينات القرن الماضي والكل يعلم حجم المؤمرات منذ فجر الإستقلال إلى يومنا هذا , فقد حرص الشماليون على التحريض والتفريق بين الجنوبيين بكافة السبل , وتآمروا بدسائسهم ومحارشتهم وتحريضهم الجنوبيين بعضهم على بعض , فكانت كل أربع او خمس اعوام تنشب الخلافات وتعقبها حروب طاحنة لم تقم للجنوب قائمة ولم يكاد ويتعافى ويلمم جراحه حتى وتأتي مصيبها أخرى . نتج عنه تخلف إقتصادي , وكانت الوحدة والجنوب شبه مفروغ من محتواه الإقتصادي , وهناك التجار وكبار رجال الأعمال الذي هجموا على الجنوب ودخلوا في كل شارع وزقاق وقرية ومدينة , لان جيوب الجنوبيين كانت خاوية فماذا عساهم يفعلوا . ومن كان تاجرأ او من رجال الأعمال , فإن الرفاق قد أرهبوهم وهربوهم , فبنوا بلاد غيرهم في السعودية وغيرها , ولم يأمنوا ان يأتوا إلى بلادهم ليستثمروا اموالهم فيها لأن الخطر عليها أعظم من السابق,
وأما الآن فنهيب بكل جنوبي أن يهب هبة غريق يريد الحياة , لإن الخطر أعظم والمصيبة أجل , فأن الطامعين كثر من الداخل والخارج, وجب على كل جنوبي أن يجاهد بلسانه وقلمه وماله ويده وعينه وسمعه وجب على كل جنوبي أن يسند ظهره إلى أخيه , وجب على كل جنوبي أن يشتد بأخيه وتكون الكلمة واحدة والرأي واحداً والهدف واحداً والغاية واحدة, وجب أن نتخلى على الأنانيات والمشاريع الصغيرة , وجب علينا أن ننقذ هذا الوطن , وجب على الشباب وهم بناة الوطان أن يتحركوا في شتى المجالاات وعلى كافة الأصعدة لإنقاذ هذا الوطن , وأن يكلف كل منا نفسه ويسأل نفسه ماذا قدمت لهذا الوطن , وجب علينا أن نشكل فريق عمل واحد , ونكون جسدأ صلباً يستطيع أن يقاوم كل طوفانات وأعاصير المؤامرات. فلا بد لنا من حل لكل هذه المشاكل , وأنه إذا وجد المخلصون ولو كانوا قلة , فإن الله يهيء لهم الشعب بأكلمه ليكون رافداً وسنداً ومعينا لهم..

[الجاهم]

للرفع........

[الجاهم]

للرفع للرفع والقراءة

[ابو عهد الشعيبي]

درر لله درك جاهم وغيث وثمر
مودتي

[*الغريب*]

الا ياليت قومي يعلمون

[ابو البيض]

تسلم اخي مضوع ممتاز
درر استاذي الجاهم
ولنا عودة لتعليق

[سليم اليافعي]

كلام يكتب بماء الذهب ،،،شكرا لك اخي الجاهم

[بن شأموم البكري]

كلام في الصميم لا نستطيع أن نضيف عليه شيء ولهذا نشكرك
أخي العزيز على هذه الكلمات التي سطرها قلمك والتي إن دلت على شيء فأنما تدل
على حبك لوطنك وحرصك على أبنائه فتحية لك ولكل من سخر قلمه
أو حياته أو ماله لخدمة وطنه وحمايته من مؤامرات اليمن واليمنين الذين كانوا سبب كل المصائب
التي لحقت بنا وبوطننا الحبيب الجنوب العربي.

[الجاهم]

أشكركم جميعا إخواني الكرام على حسن ظنكم بأخيكم

تقبلوا خالص مودتي