رفعنا شعار تغيير النظام, وكنا نعلم علم اليقين لماذا تم رفعه? وسنرفع شعارات أخرى إذا لزم الأمر ذلك, والسياسة ومتغيراتها تحتم علينا ذلك, ولكن مشاعر هند بنت عتبه بدواخلنا لا يستطيع استبدالها احد , ولا التأثير على تغييرها. وقد تعاضدنا مع ثورة التغيير كقسم كبير من الجنوبيين وانأ منهم,,ونحن ندرك ما نفعل
المسار الدراماتيكي للإحداث تسارع بشكل لم يكن مفاجئا بل كان احتمال حدوثه , أو بصوره أدق كان احد السيناريوهات الأكثر ترجيحا من بين عدد من السيناريوهات المطروحة وهو الخيار العسكري كرده فعل طبيعيه لعقليه ألدوله المثقفة بثقافة القبيلة والمستخدمه تفكيرها النمطي
نستطيع القول اليوم إن ثورة التغيير اليوم بالنسبة لنا لجنوبيون قد أدت دورها وانتهت, وأي تمادي في دعمها هو مشي في الوحل وانغماس في دوامه ذات حلقات مفرقه القيمة والمعنى, والمراهنة عليها وهم فراغي لايمكن الإمساك به أبدا, وهذه المرحلة هي محطة القطار النهائية بالنسبة لنا وعلينا الترجل منها, واستكمال ثورتنا وهدفنا الذي افتديناه يوما, وكان ناتج عن استنتاج تجريبي عانيناه على مدى أكثر من عشرون عاما
وحتى اقرب الفكرة أكثر, إن شعار التغيير قد أدى مهمته وسلمنا نظام متهرئ غير متماسك ضعيف نستطيع نحن الجنوب الانقضاض عليه ولكن هذه المرة ليس سلميا بل عسكريا, لان سلميه الثورة لا تستطيع
توصيلنا إلى مرحله النهاية, خصوصا انه ليس لدينا جيش أو قوى عسكريه منظمه تستطيع حسم الموقف, ونحن كجنوبيون غير معترف بنا دوليا حتى نستطيع الحصول على شرعيه دوليه وغطاء دولي يساعد على حسم الموقف , كما إن وضعنا ألاحتلالي له حتميات أخرهذه ألفرصه التاريخية وخصوصا إن أخوننا الشماليون مشتتون وغير موحدون هي فرصه قد لا تتكرر, لان انشغالهم لا يسمح لهم في التفرق لتدخل في حساباتنا سوى بإجهاضها أو المشاركة فيها لما قد يفرض وضعا جديدا لا نستطيع الفكاك منه أبدا ,من هنا لاتوجد طريقه مثلا للحسم سوى فرض أمر واقع جديد ويرجح بالطرق التقليدية وهي الحسم العسكري , واحتلال المعسكرات وطرق الكر والفر واستهداف عناصر النظام حيث ما وجد , بعد تحذيرهم وإنذارهم عبر بيانات ثوريه تنشر على وسائل الإعلام, وإعلان مناطق محرره يرفع عليها علم الجنوب, مع عدم استعدا ثورة التغيير أو الحركة الثورية المسلحة في الشمال والتنسيق معها, مع الحفاض التام على استقلاليتنا