قبل مئات السنين أحد المتصوفة يستقرأ أحداث اليوم

[سيؤني]

هذه القصيدة لرجل من الأشراف الحسنيين جاء من المغرب العربي الى حضرموت في القرن الحادي عشر الهجري بناء على وصية له من رجل صالح في بلاده امره بالسفر الى حضرموت وتبليغ الشيخ ابوبكر بن سالم في عينات رسالة وملازمته والقصة طويلة...والخلاصة ان الشريف السيد يوسف ين عابد الحسني جاء الى حضرموت واستقر في عينات ولازم الشيخ ابوبكر بن سالم الى ان مات الشيخ ابوبكر ثم غادر الشريف يوسف عينات الى تريم واخيرا استقر به المقام في قرية مريمة شرق سيئون وتزوج فيها وشهد له الناس بالإستقامة والطاعة والعلم وترك بها ذرية من بعده وله كتاب مطيوع يتحذث فيه عن سيرته ورحلته الى حضرموت وللمعلومات للمهتم الرجوع لهذا للكتاب
ولكن هنا عندي قصيدة له غريبة وعجيبة يتحدث فيها بطريقة استقراء المستقبل والتنبؤ ولعلي اروي لكم بعض من ابياتها تساعدوني على فك غوامض معاني رموزها واهدافها يقول في المقدمة فيها:



إذا لاح نجم من المشرقين ***كثير الشعاع طويل الذنب
إذا مابدا فأحســبوا بعده *** ثلاثون عــاما ترون العجب
خــوارج تخرج من مشرق ** تدوس البلاد بكثر العطــب
إذا ما تقارنت الزهـرتان*** وأول الشـــول رأيت العجب
وزاد عطــارد في سيره** على المشـتري طالعا وألتهب
فذاك دليل يكون الكسوف*** بآخــر جـمـاد وأول رجــب
وتنكسف الشمس عند الغروب** صحيح الرواية لأهل الأدب
يكون تقدم حروب كثيرة*** وتلقى القبائل اقـصـى التعب
لستين تمضي ومن بعدها*** أمور تضــايق فيها الـكرب
بعسر وخوف وغيث قليل*** بقول المجرب فيما حســب
وتبدو شرور تعم البلاد *** إلى أن توارى الثلاث الحقب
وفي مشرق الأرض أعظمه **وأرض التهايم تلقى الغضب
وينقلب الناس نحو السرى** بجيش فيه جمـــيع العرب
يقيمون في الذل دهرا قليل** وتفنى الدخائر والمكتسب
ويأتيك عام به عوض*** لمن عاش من يعدماقد ذهب
برابعه منه بعد الثلاث **** بأكل زبـيـب وتـمــر وحـــب
وفي الخامسة مبعث المشرقي** يبيد البلاد بكثر الغضب
ويقمع صنعاء وأربابها *** ومن حــولها حــل وأقترب