انهيار للمبادرة الخليجيه مع الرئيس صالح

[بن فرج الجنوبي]

أسفرت سلسلة المباحثات التي أجرها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د عبد اللطيف الزياني مع الرئيس صالح عن انهيار للمبادرة التي تقدمت بها مجلس التعاون الخليجي .

حيث كشف مصدر خاص لمأرب برس أن الرئيس صالح طالب أن يكون التوقيع على المبادرة يوم 22 مايو , وسيوقع بصفتين الأولى "رئيسا للمؤتمر الشعبي العام " والثانية بصفة رئيس الدولة .

كما شدد صالح الليلة أن تكون المبادرة تحت عنوان مبادرة لحل الخلاف بين حكومة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة ’ إضافة إلى مطالبته بضمانات قضائية تضمن سلامته وملاحقته قضائيا وجنائيا مستقبلا .

كما إشترط صالح على أن يتم بعد توقيعه على المبادرة " سفر وفد حكومة المؤتمر الحاكم إضافة إلى وفد أحزاب اللقاء المشترك إلى الرياض للقيام بسلسلة من المباحثات حول وضع آليات عملية للمبادرة الخليجية وبعد أتفاق الطرفين على تلك الآليات ترفع إلى الرئيس الإماراتي عبدالله بن زايد بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي كي يقوم بتوقيعها ومن حينها يبدأ العد التنازلي لرحيل صالح .

المصدر الخاص الذي تحدث عن تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس صالح بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي والسفير الأمريكي في قصر الرئاسة قال ساخرا " المبادرة الخليجية قضى عليها الفندم " صالح " بكثرة تفاصيله ومصيره سيكون على يد شباب الثورة لأنة محاط بكثير من الشياطين حسب تعبيره .

وكان الدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون قد عقد اجتماعا مع شباب الثورة اليمنية صباح اليوم وأكد لهم أن الساعات القادمة ستكون حاسمة وأكد لهم خلال حديثة " إن زيارته إلى اليمن جاءت لبذل المساعي حول المبادرة الخليجية ستكون الأخيرة وأن المجلس سيتخذ خطوات حاسمة خلال اليومين القادمين.

كما طالب شباب الثورة من أمين عام المجلس التعاون الخليجي موقفا واضحا من صالح وطالبوا أن يكون موقف مجلس التعاون مع الشعب وليس مع نظام فقد شرعيته ونظامه .

كما شدد عدد من الحضور من شباب الثورة بالزياني على ان لا تشكل دول الخليج غطاءاً للرئيس صالح لارتكاب مزيداً من المجازر والسير في طريق العنف ضد شعبة الأعزل .

هذا وتشدد أحزاب اللقاء المشترك على أنها موافقة على المبادرة الخليجية التي تسلمتها رسميا في 21/4 /2011م , وقد أعلنت أحزاب المعارضة موقفا واضحا من تلك المبادرة , وقالت ان زيارات الزياني لليمن تأتي إلى طرف واحد وهو الطرف المتمرد على توقيع المبادرة .

إلى ذلك علق مصدر في شباب الثورة لمأرب برس على رفض صالح بالقول " نحن كنا متوقعين كل هذه المواقف من رجل لم يعرف النقاء أو الوفاء طيلة حياته , لكننا نؤكد أن نهاية نظام صالح ستكون عن كريق الحسم الثوري وهو قدر لا محالة منه ..

يأتي في ظل طمع الرئيس في فتح مبادرة جديدة ربما تمنحه وقتا جديدا من المناورة مع أحزاب اللقاء المشترك , حيث قام بإيفاد نائبة إلى الرئيس التركي طالبا من الحكومة التركية التقدم بأي مبادرة للخروج من الأزمة الحالية .



Share |