اوسمة ونياشين الرمز!!!!!!
من المعروف أن الأوسمة والنياشين تعطى للقادة العسكريين الذين يحققون انتصارات في الحروب أو يقومون بأعمال مميزة ترفع من شأن وحداتهم العسكرية أو بلدانهم ، ولمنحها هناك معايير محددة ، وفي اليمن هناك معايير خاصة ومغايرة وتختلف إلى حد كبير ومعايير العالم ، فالملاحظ أن المشير أو المهيب / علي عبدالله صالح يحمل على صدره أوسمة ونياشين تفوق ما يحملها جنرالات بلدان عظمى كروسيا والولايات المتحدة والصين ... سألت أحد العارفين والضالعين في منح تلك الأوسمة والنياشين وقلت له في اليمن عدد كبير من القادة العسكريين يحملون أوسمة ونياشين ولكن فخامة الرئيس فاق الكل فما هي مبررات حصوله عليها ...؟ .. رد والمرارة تعتصر قلبه كأنه متحسر على ايام زمان في ظل جيش الجنوب حين كانت تطبق المعايير العسكرية العالمية في منحها حيث كان صاحبنا أحد الأعضاء البارزين في لجنة الأوسمة والنياشين .. قال : لقد تطورت المعايير في اليمن فلم تعد الانتصارات على الأعداء أو الانجازات المتميزة هي المعيار وانما يمكنك أن تعلق ما شئت من النياشين والاوسمة كلما أنجزت ما يضر هذا الشعب وينكد عيشته ، ففخامة الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة كما هو قائد البلاد والعباد بل أن البعض أعطاه منصب أمير البحر والأرض والجو فهذا يعطيه الصلاحية في منح نفسه الرتب العسكرية إلى مالا نهاية فهو حاليا حسب ما أعتقد برتبة مهيب وقد أمر خبراءه العسكريين للبحث عن أعلى رتبه وصل إليها القادة العسكريون في العالم كي يدرسها وينظر فيما إذا يستحقها أم لا .. ..! قال له المتزلفين حواليه من القادة العسكريين : يا فخامة الرئيس أنتم تستحقون أعلى الرتب وإن ضاقت رتب العالم عن تلبية استحقاقاتكم فنحن لدينا الاستعداد لاختراع أي رتبه تليق بمقامكم وسنطلب من المؤسسات العسكرية العالمية اعتماد تلك الرتبة كابتكار يمني فريد في مجال الرتب العسكرية .. تدارك صاحبنا استرساله في الرتب العسكرية وقال : دعني أسرد لك معايير منح الأوسمة والنياشين لفخامته .. نبدأ من الأسفل لأنها فعلا تبدأ من الأسفل .. فالثلاث الأولى من اليسار منحت له حين كان يدير منطقة تعز بجدارة فائقة ولا داعي للدخول في شرح تفصيلي لانجازاته في أمن هذه المنطقة ، أما الثلاث التي تليها حين كان معايشا وبكل حرص وطني أحداث مقتل الرئيس الحمدي والغشمي ، وما تلتها من صفي أوسمة ونياشين حين أقدم بشجاعة منقطعة النظير لملئ الفراغ الرئاسي بعد مقتل الحمدي ومن ثم الغشمي .. فعلا كما قال البعض معلقا : ((بأن هذا الرجل جاء كمحلل للفراغ الرئاسي حاملا كفنه بيديه)) ، فهؤولاء أشفقوا عليه وتوقعوا مصيره مثل سابقيه ولكن دهائه وذكائه لم يحقق مآرب من أتو به محللا لهذا الفراغ الرئاسي لمدة عامين ، فبحنكة السبع ودهاء الثعلب وبأس النمرأطال المدة لثلاثة عقود ونيف ، وها هو اليوم يخطط ليورث الحكم بعقد شرعي لابنه وليس كمحلل كما جيء به .. دعنا نواصل سرد مبررات الأنواط والنياشين ، فالصف الثالث كاملا بمناسبة اكتشاف النفط وشفط مبالغه إلى بنوك سويسرا ، والصف الرابع لتحقيقه حلم المؤامرة الكبرى ألا وهي الوحدة اليمنية بضم وإلحاق الجنوب ليستولي عليها المتنفذين كأرض وخيرات وتهميش الشعب ، أما بقية الاوسمة والنياشين التي تعلو تلك الصفوف فهي واحدة واحدة فإحداهن نظرا لتحقيق نظامه تدمير الجيش الجنوبي بشرا وسلاحا وعتادا ، أما الصف الرابع بمناسبة حرب الابادة لأبناء الجنوب في صيف 94م وتحقيق الضم للفرع إلى الاصل كما فعل معلمه صدام حسين بضم الكويت إلى العراق في التسعينات ، وأخرى نظير تدمير ما تبقى من مقومات الاقتصاد الجنوبي (مطار عدن وشركته الوطنية اليمدا ، ميناء عدن وشركة الملاحة الوطنية ، البنك الأهلي اليمني وخبراته وأمواله ، إضافة إلى كافة وزارات ومؤسسات الجنوب التي ورثت أعرق التقاليد الإدارية البريطانية ، ونظير ما قام به نظام فخامته من دك البنية الثقافة والاجتماعية لمجتمع الجنوب بطمس هويته وتراثه الحضاري ، وتدمير ما تحقق من انجازات في التربية والتعليم بزيادة جيوش الأمية وأنصاف المتعلمين ، وطمس البنية الإعلامية بخنق مؤسساتها الشامخة من تلفزيون وإذاعات وصحف وطنية والتي وصلت في تطورها إلى حد الاحتراف والتميز على مستوى المنطقة فأعيدت إلى أردء حالات أي إعلام مدمر ومحارب عنوة ... فمن نتاجات هذا الفعل الظالم تحول ميناء عدن من ميناء يشار إليه بالبنان إلى ميناء لا يتعدى أن يكون ميناء قوارب صيد ومأوى لبواخر قديمة مترهلة علما بأنه كان يعد ثاني ميناء في العالم في أيام العجوز الشمطاء بريطانيا الله يحفظها ويطول لنا في عمرها ، ومطار عدن الذي كان مطارا دوليا يحاكي أفضل مطارات لندن في عهد تلك العجوز فعاد هذا المطار بقدرة قادر إلى مطار محلي لا تحاكيه في التطور والتقدم سوى محطة حافلات مهترئة ، وإذا ما نظرت إلى النياشين الأخرى المرصوصة على صدر فخامته فيتراوح استحقاقها فيما بين السماح للمتنفذين في حكمه لنهب أرض وبحر الجنوب والاستيلاء على خيراتها ، حتى مباني وآراضي المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في عدن وبقية الآراضي الجنوبية لم تسلم من هذا النهب والاستيلاء المخيف ، وبين انجازات هذا النظام في مجال الصحة والأمن الغذائي والاجتماعي حيث حقق زيادة في رقعة الفقر والعوز ، وتدهور في الصحة العامة بسبب تدني الخدمات الطبية وتفشي الأمراض الخبيثة وغير الخبيثة ، واتشار المجاعة والخوف من تفاقمه وخاصة بعد غلاء الأسعار العالمية التي لا يجد النظام أمامها إلا المزيد من رعونة التصرف والصلف ليزداد الفقراء فقرا والجائعيين جوعا ويزداد الزبانية والمرتشين المتنفذين شبعا وثراءا ....أما الوسام الناصع على صدره هو وسام إعادة عجلة التطور في جنوبنا الحبيب إلى الخلف لمئة ونيف من السنوات أي قبل أن تطأ بريطانيا آراضينا ، وكذلك مقابل محاولة النظام الجادة لتعميم العقلية القبلية الهمجية المتخلفة في ربوع الجنوب .
فهذه هي المعايير يا صاحبي لمنح الاوسمة والنياشين والأنواط التي تملأ صدر فخامته ومن حواليه من العسكر ....
مودتي000000000000
|