قصة الحافلة العمانية المختطفة كما يرويها

[ابومحمدالناخبي 2010]

اليافعي لـ «الحياة»: لم نختطف... والكرم اليمني أوصلنا إلى عدن سالمين
السبت, 27 نوفمبر 2010
عدن – علي الزهراني
Related Nodes:
الجمهور العماني حضر بكثافة في المدرجات اليمنية. (ا ف ب)
حظيت «قصة» الحافلة العمانية المخطوفة قبل انطلاقة منافسات «خليجي20» بصدى واسع في الإعلام الخليجي الرياضي المتواجد في عدن، لكن العماني ياسر اليافعي (أحد أفراد الحافلة العمانية الناقلة للجماهير العمانية إلى عدن) نفى جملة وتفصيلاً تعرض الحافلة للاختطاف، وهو نفي جديد لصدقية تلك «القصة» المزعجة لليمنيين كثيراً، إذ سرد اليافعي الموضوع بأكمله لـ «الحياة» أثناء متابعته لأحد تدريبات المنتخب العماني في عدن، وقال: «أعلن نادي صلالة في عمان عن تسيير حافلة لمؤازرة منتخبنا الوطني في اليمن، وانطلقت الحافلة الأحد الماضي من أمام مقر النادي في صلالة وسط توديع من عدد من المسؤولين تقدمهم مدير دائرة الشؤون الرياضية بصلالة الفاضل الصيعري ورئيس نادي صلالة الشيخ علي الرعود، ووصلنا للحدود اليمنية، وعندها حدث مالم يكن في الحسبان، إذ توقف الإرسال في هواتفنا ولم تعمل بسبب عدم تفعيلنا لخدمة التجوال الدولي، فأكلمنا المشوار، وعندما حل الظلام مساء الأحد فضلنا أن نتوقف ونخلد للنوم في مدينة المكلا». وأضاف: «سمعنا عن المشكلات الأمنية وضرورة عدم المخاطرة بالسفر ليلاً، وفي صباح يوم الاثنين الماضي وقبل أن نشد الرحال ونكمل المشوار لمدينة عدن المستضيفة للبطولة فضلنا شراء شرائح يمنية للهاتف النقال من إحدى شركات الاتصالات الموجودة في المكلا، وقبل أن نجربها انطلقنا مباشرة في طريقنا وعندما ابتعدنا عن المدينة قليلاً اكتشفنا بأن الشرائح مغشوشة ولا تعمل، فأقفلنا هواتفنا ولم نعط للموضوع أهمية، بينما كان أهالينا في تلك الأوقات يحاولون الاتصال بنا للاطمئنان علينا، وأصابهم الذعر بسبب ذلك الأمر، وبعد رحلة شاقة وصلنا لمدينة أبين القريبة من عدن، وحينها ضللنا الطريق ولم نعد نعلم أين نحن فحاولنا بأن نسأل بعض الأهالي هناك فما كان من أهل اليمن الطيبين وشعبهم الكريم بأن يدلونا على الطريق الصحيح، ولكننا بعد ذلك واجهنا العديد من نقاط التفتيش العسكري أثناء الطريق، فكانت سبباً في تأخرنا عن الوصول لمدينة عدن».

وزاد اليافعي قائلاً: «وصلنا لمدينة عدن في وقت متأخر من الليل ولم نجد محلاً مفتوحاً لبيع بطاقات الهاتف، فاستأجرنا فندقاً وفضلنا بأن نخلد للنوم في ذلك اليوم ونأجل الموضوع لصباح الثلثاء الماضي، وحينها كان هناك خبر نشر في صلاله بأننا قد اختطافنا، إذ كان أهالينا قد بلغوا الجهات المعنية ووصل الأمر للسفارة العمانية في اليمن والقنصلية في عدن، وما كان إلا أن أحسسنا بالخطأ الذي ارتكبناه بعدم محاولة الاتصال بأهالينا وعدم اهتمامنا بتفعيل شرائح الهاتف باكراً، واتصلنا بهم بعدها فوراً في صلالة وأخبرناهم بالقصة الحقيقة واعتذرنا لهم، واتصلت بنا بعدها القنصلية العمانية وتأكدت من وصولنا بسلام لعدن وأبلغناهم بما واجهناه وقصة الشرائح المغشوشة وعدم تفعلينا لخدمة التجوال لينفي القنصل والسفير بعد ذلك الخبر في وسائل الإعلام ولتنتهي بعد ذلك تلك القصة والرحلة الشاقة من صلالة إلى عدن لحضور البطولة».

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/206702