![]() |
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2010-07-29
المشاركات: 313
|
![]() خذوا حذركم.. فمن (شبوة) تشب النار صلاح السقلدي تتملكني الدهشة وأنا انظر إلى من يتحدثون ليل نهار على الوحدة و قيمها ومناقبها ونبل أهدافها وكيف إنها قد صارت رابط مقدس وقدر الجميع ووووو .. وهم في ذات الوقت يمعنون في تمزيق كل الأوصال الوطنية والسياسية والاجتماعية، وتمزيق حتى الممزق. تحدثت كثير من وسائل الإعلام قبل أيام عن نية السلطات الحاكمة في صنعاء بإنشاء( جيش شعبي) في محافظة شبوة قوامه رجال قبائل( العوالق) لمواجهة (تنظيم القاعدة ) الافتراضي في المحافظة وباقي محافظات الجنوب الأخرى حسب ما يشاع. وعلى الرغم من مسارعة السلطات بنفي هذا الخبر إلا ان هذه السلطات قد عودتنا ان نفهم نفيها بأنه تأكيد. فضلا عن ان هذه التجربة أي تجربة إنشاء ( الجيش الشعبي) هي موجودة على الواقع في عدد من محافظات الشمال ،في عمران مثلا لموجهة تمدد الحوثيين القادم من محافظة صعدة والجوف، ولا تتحرج السلطات من الاعتراف بتجييش القبائل لقتال بعضها البعض، بل أنها أي (السلطات) تتفاخر بذلك؛ وهي تجهل بل تتجاهل عن عمد خطورة مثل هكذا مسلك سيحرق الجميع بلظى ناره، وأول من سيذوقه هم مهندسي هذا الفعل حتى وان ضنوا نهم بمنأى عن ذلك. فدخول القبائل في أتون حروب قبلية لن يكون بمقدور احد السيطرة عليه ولا حتى ضبط إيقاعه المزعج. لا نعلم لماذا كل هذه الاستماتة وهذا الإصرار من قبل الحاكم على تعميم ثقافة الفوضى وتمزيق ما تبقى من نسيج اجتماعي هو أصلا متهالك ويتداعى يوما بعد يوم ،ليس فقط في محافظة شبوة التي أضحت منذ غداة تلك الحرب الظالمة على الجنوب عام 94م فريسة بيد غول يوسعها تمزيقا ويبذر بكل شبر منها بذور الفتنة والتطاحن القبلي وحتى الأسري داخل كل مديرية وكل قرية بل وحتى داخل كل بيت، نقول ان تعميم هذه الثقافة لم تشمل شبوة فقط بل انه يسير بشكل متوازي في (شبوة وأخوتها )وان كان سرعة إيقاع هذه الثقافة في شبوة أكثر من (أخواتها )الأخريات ،ونخشى ان يتحقق القول المشئوم الذي تواتر إلينا عبر الأجيال الذي يقول ![]() وبالرغم أننا نعرف ان وجود القاعدة في شبوة وفي عموم الجنوب ليس بهذا الحد المهول ،علما ان وكيل محافظة شبوة الشيخ( السوادي ) يؤكد في تصريح له قبل أيام ان عدد عناصر القاعدة لا يتجاوز عدد أصابع اليد!. فأننا بذات الوقت لا نقبل أن يكون بين ظهرانينا مثل هؤلاء من شذاذ الأفاق بأفكارهم الرجعية، فلن نرضى أن تكون أرضنا مرتع لتكاثر بكتيريا الإرهاب وزارعي الأفكار المدمرة، مثلما لا نقبل ان يقدم الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ قرابين على مذبح (مؤتمرات الهبات والصدقات الغربية). أن مبدأ الحكم على طريقة( فرق تسد) ربما تكون صالحة ووسيلة طيعة للحاكم في محافظات الشمال أو بعضها ولكن لا يمكن لذات الطريقة ان تكون ناجعة في محافظات الجنوب لسبب بسيط ان هذه المحافظات قد حقنت نفسها عبر عشرات السنيين بمصل اسمه( سيادة قانون الدول)، فلا تستطيع هذه المناطق ان توطن نفسها خارج الدولة،مثلما تجد محافظات الشمال صعوبة في توطين نفسها تحت خارج إطار القبيلة، وهذا ليس كرها في الدولة بل لان هذه المحافظات مثقلة بإرث قبلي متراكم، تحاول قوى وطنية مخلصة ان تخرج هذه المناطق من( ربقة ) الانغلاق إلى فضاء نور القانون والمدنية، ولكن تجد هذه القوى بمسعاها هذا صد قوي من قبل تلك القوى التقليدية التي ترى ان خروج القبيلة إلى رحاب الدولة والقانون هو تهديد صريح لمصالحها. وللتدليل على صحة ما نقوله يكفي ان نتذكر كيف تداعت تلك القوى التقليدية المنغلقة،لإجهاض مشروع (وثيقة العهد والاتفاق) الموقعة من قبل كل القوى السياسية أبان الأزمة السياسة التي أفرزتها الفترة الانتقالية بعد الوحدة والذي كان تنفيذها أي (الوثيقة) كفيل بان ينقل الوضع المضطرب والمشحون والذي (لا يزال إلى اليوم بأبشع صوره) إلى وضع دولة مدنية موحدة تحمل في طيها أسباب البقاء بدلا من وحدة تتداعى يوما بعد يوم ومفروضة فرضا من طرف واحد ،وكيف ان هذه القوى رأت أن ثمة خطرا داهما يهدد مصالحها التي نمت وربت في ضل غياب دولة مدنية تحكم بقوة القانون وليس بقانون القوة وعقلية الفوضى القبيَلة البعيدة عن قيم القبِيلة ومناقبها. إذن فما يعتمل اليوم في شبوة وأخواتها اليوم هي عملية تعميم ثقافة الفوضى وتغييب واضح لقانون الدولة، وهذه المرة تحت مظلة اسمها محاربة الإرهاب. الطريقة الأكثر استخداما لتنفيذ هذه الفوضى المدمرة والممزقة لماضي وحاضر ومستقبل أجيال هذه المناطق هي ان جهة ما بالحكم تدعم قبيلة(.....) لمواجهة القبيلة الأخرى التي تدعمها جهة أخرى بالحكم ، ويظهر الأمر كأن ثمة خلاف يدور بين أجنحة الحكم، والحقيقة ان كل ذلك يتم على شكل مسرحية هزلية سمجة مكررة. [email protected] |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فهمونا يا جماعة ... لماذا؟ بقلم صلاح السقلدي | د.حسن صالح حسن (قمندان لحج ) | المنتدى السياسي | 16 | 2010-12-23 04:53 PM |
الجنوب والتحدي القادم بقلم : صلاح السقلدي | عيدروس ابن الجنوب | المنتدى السياسي | 0 | 2010-08-14 06:42 AM |
ثمة رهائن ينتظرون مساعدتنا(بقلم صلاح السقلدي ) | عميد الحالمي | المنتدى السياسي | 0 | 2010-06-15 08:04 PM |
خذوا حذركم من الحرب النفسية | ahsanhom | المنتدى السياسي | 0 | 2009-06-21 02:36 AM |
الاستعانة بكلمة دحباشي ( بقلم : صلاح السقلدي ) | بن قاسم | المنتدى السياسي | 6 | 2008-08-21 03:28 PM |
|