شهدت ساحات منتزه بن هلابي السياحي بمنطقة خلف مساء اليوم معارك طاحنة بين شباب تحت سن العشرين أدت إلى إصابة ثلاثة شبان بالطعن بالسلاح الأبيض.
واستمرت المعركة التي نشبت بعد مغرب اليوم الجمعة آخر أيام عيد الفطر السعيد بين شباب حارة "البدو" وشباب حارة "بديري" زهاء نصف ساعة على الأقل بدأت من أمام بقاله الشاليهات وانتهت إلى ساحة وقوف السيارات.
وقد نشرت المعركة بين شباب الحارتين الذعر بين صفوف النساء والأطفال وأصحاب السيارات المنتظرة لعائلاتهم والتي غادرت على التو بعد أن انتشرت الفوضى إزاء استمرار المعركة والتي انتهت بوصول الشرطة والتي ألقت القبض على عدد من أفراد الحارتين فيما تم إسعاف المصابين إلى المستشفى.
وقال مصدر مطلع شهد الحادث بأن المعركة تعد الثانية بين شباب الحارتين, حيث نشبت المعركة الأولى بينهما 25 رمضان في سوق النساء قبالة مسجد العمر لأسباب غير معروفة.
وتعود هذه المعركة بين الشباب إلى الأذهان إلى أجواء حرب العصابات بين شباب الحارات التي شهدتها مدينة المكلا سبعينيات القرن الماضي, ودعا مواطنون إلى نبذ هذه العصبية الجاهلية في جيل الألفية الثالثة وخلق الألفة والمحبة بينهم بدلاً من التباغض والتباعد وأن يلعب عقال الحارتين دوراً في توطيد والسلام الاجتماعي لشباب الحارتين.
تجدر الإشارة إلى قوات الإحتلال تقوم بتغدية مثل هذة العصبيات بين أبناء المكلا من خلال إذكاء الفتنة ,
والمناطقية حيث عملت في الأونة الأخيرة على إقامة مباريات رياضية بين الأحياء تحت إشرافها التي بدورها تحولت إلى مناطقية , يجني أبناء المكلا تبعات تلك الأعمال ,
الجدير بالذكر أن مقترح قدم لرئيس الإحتلال عند زيارة الاخيرة للمكلا تطالب ببناء ملاعب للشباب لابعادهم عن الحراك الذي ينخرط فية جل شباب المكلا وهو ماتم بالفعل حيث تم تجهيز عدة ملاعب بالقرب من خور المكلا تقام بة مباريات بعد العصر وبعد العشاء وقت خروج المسيرات في المكلا .
مصدر رفيع بالمكلا كان قد حذر قيادة الحراك بالمكلا من خطوات الإحتلال المشبوة , وطالبها بقطع الطريق أمام تلك الإعمال , لكن وقع الفأس بالرأس , فهل تعي قيادة الحراك مسئوليها وتعمل على كبح جماح المناطقية وتنضيم صفوف الشباب الذين ينتضرون من يقودهم فقط في وقت لم تنتضم القيادة أصلاً