![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
|
![]() الحوار مع المعارضة اليمنية .. قوة للحراك الجنوبي أم إضعاف له؟ بسم الله الرحمن الرحيم (1) موضة الحوار: الدعوة للحوار في اليمن والجنوب أضحت موضة والكل يتشدق بها مع انه لا يوجد أحدا مستعدا للحوار ، فالرئيس اليمني بمناسبة وبغير مناسبة يدعو للحوار حتى لو كان في لقاء مع قناة رياضية فمرة يدعو كل القوى السياسية للحوار ومرة أخرى يدعو للحوار مع المشترك وآخرة مع القوى التي لها تمثيل في البرلمان .. أحيانا على طاولة مستديرة وأخرى تحت قبة البرلمان وكل دعواته تحت مظلة الثوابت والخطوط الحمراء ولكثرة وأنواع دعواته للحوار يدرك المستمع انه لا يدعو للحوار مطلقا لأنه بعد كل دعوة منه تحدث جرائم ومصائب تدرك حينها أن الحوار له معنى آخر في عقل هذا الرجل الدموي. الرئيس الجنوبي علي سالم البيض يدعو إلى حوار تحت مظلة الجامعة العربية والأمم المتحدة تحت شرط واحد هو فك الارتباط بين الدولتين " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية " وانتفاء الدولة التي تشكلت من اندماج الدولتين الآنفة الذكر. أحزاب اللقاء المشترك المكون من ستة أحزاب أهمها الاشتراكي والإصلاح " المعارضة اليمنية" يدعو للحوار لأجل الانتخابات بدرجة رئيسية والحصول على مكاسب سياسية مستغلا الظروف السيئة التي يمر بها اليمن ولكل حزب من أحزاب من هذا التكتل له حوار مختلف مع القوى الأخرى وهو ما اضعف قدرات المعارضة ومحاولة البحث عن مخارج أخرى بديلة لهذا التكتل. فانبثق من اللقاء المشترك مكون جديد اسمه لجنة الحوار الوطني فأصبح للحوار لجنة وكأن الحوار هدف وليس وسيلة ودخل مكون لجنة الحوار في حوار مع دعاة آخرين للحوار. من أهم الشخصيات التي تدعو مرارا للحوار الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ودولة رئيس الوزراء الأسبق المهندس حيدر أبوبكر العطاس وآخرون.. من المهم هنا الحديث عن هاتين الشخصيتين ونحاول أن نعرف ما مرادهما في الحوار . فالرئيس علي ناصر محمد ومنذ نهاية حرب 94م وهو يدعو إلى الحوار لحل المشاكل السياسية في اليمن كدولة واحدة عن طريق تحديد الأزمة اليمنية في مأزقها السياسي بدرجة رئيسية ، وحقيقة الأمر الرئيس علي ناصر يرى أن أولى الحلول هو تغيير النظام القائم وليس هنالك أية حلول ممكنة بدون التغيير ويرى أن النظام في صنعاء هو سر وسبب كل مصائب اليمن التي مر بها ولهذا فالتغيير هو الشعار الأهم من وجهة نظره . بينما نجد أن المهندس / العطاس يرى إن الفيدرالية أو الكونفدرالية هي الحل المناسب مع مهلة زمنية لتقرير المصير عبر استفتاء للجنوبيين وأحيانا يدعو الرئيسين علي عبدالله وعلي سالم الذهاب إلى جامعة الدول العربية لفك الارتباط وتجنيب الشعبين ويلات الدمار والحرب . وفي الجنوب عشرات المكونات منها ماهي موجودة في الداخل ومنها ماهي في الخارج وجميعها تدعو إلى الحوار بين هذه المكونات وفي الواقع لا يوجد حوار بينها. وفي كل هذا الكم الهائل من دعوات الحوار لا نرى أي حوار لدى دعاته مما خلق في اليمن والجنوب أزمة حوار ولجنة حوار ودعوة حوار ولا حوار. (2) الحوار مع لجنة الحوار وتأثيره على الحراك الجنوبي: دائما وفي كل البيانات والتصريحات التي يدلو بها قادة الجنوب في الخارج وخاصة الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر العطاس يعلنان على إن أي حوار ليس هو معهما بل مع قادة الحراك في الداخل بل ويؤكدان على إنهما مع أي نتائج يرضى بها الحراك الجنوبي في الداخل .. ولكن يبدو أن هذا الطرح لم يعد مقبولا لديهما ففي الآونة الأخيرة دخلا بقوة في ضرورة إسهامهما بتحديد معالم مستقبل اليمن عن طريق الحوار مع لجنة الحوار الوطني التي يتزعمها الشيخ حميد الأحمر والسياسي باسندوة واعتقد أن هذا التحول له سببين: - السبب الأول: هو ظهور الرئيس علي سالم البيض في الساحة السياسية وتوكيل معظم قوى الحراك الجنوبي له في قيادة الثورة الجنوبية والتحدث باسم الحراك والتحاور والتفاوض على أساس فك الارتباط بين الدولتين والشعبين وهو ما جعل الرئيسين علي ناصر والمهندس التخلي عن التسليم السابق للحراك الجنوبي كطرف في أي حوار مع نظام صنعاء. - السبب الثاني: شعورهما بان فك الارتباط بين الشعبين الجنوبي والشمالي في هذه المرحلة صعب جدا خاصة مع عدم توحد مكونات الحراك وشحة الإمكانيات المالية وعدم وجود قوى خارجية تساند خيار فك الارتباط . لهذين السببين بالذات ارتأيا إن الحلول الممكنة حسب وجهة نظرهما هي بالتغيير والفدرلة مع الأخذ بعين الاعتبار أنهما صنوان لا ينفصلان فلا فدرلة بدون تغيير ولا معنى للتغيير بدون الفدرلة . هنا سؤالين يطرحان نفسيهما الآن بقوة ، هل التغيير والفدرلة ممكنين أم لا؟ .وهل التغيير والفدرلة مفيدان للشعبين أم لا؟ ففي حالة عدم الإمكانية فما فائدة الحوار الذي لا ينتج أفعالا ؟ وفي حالة الإمكانية فلماذا يرفض الحراك بقيادة الرئيس البيض هذا الحوار؟ وان كان التغيير والفيدرالية غير مفيدان للشعبين أو لأحدهما فما فائدة ذلك ؟ وإن كان ذلك مفيدا فلماذا لا يشارك الحراك الجنوبي بقوة في هذا الحوار ليشكل قوة إضافية كبيرة لا نجاحه؟ فلنناقش أولا الإمكانية من عدمها.. ثم نتحدث عن الفائدة من عدمها .. إمكانية / عدم إمكانية.. تغيير نظام الحكم والفيدرالية: اعتقد أن تغيير نظام الحكم في اليمن صعب جدا بل يكاد يكون مستحيلا إلا في حالة ثورة شاملة في الشمال قبل الجنوب وهو أمر غير ممكن في ظل الوضع الحالي من سياسة الولاء التي عرفت في الشمال وترسخت في ظل النظام القائم وشي آخر أن القوى المستفيدة من بقاء النظام الحالي كبيرة جدا استشرت وتسرطنت في مفاصل المجتمع في الشمال إلى درجة أنها أصبحت عوائد وقواعد راسخة بفعل الزمن والظروف.وتعني باختصار "دماء تسيل إلى الركب" في كل شارع وزاوية وركن وفي كل مدينة وقرية خاصة أن اقترنت الدعوة بالفيدرالية إلى استفتاء بعد سنوات لتحديد مصير الجنوب.وهذا ما يؤدي إلى تناحر شديد وصراعات لا نهاية لها ووضع مجهول لا معالم له ولا اتجاهات .. وبالتأكيد سيكون خطره على الجنوب كبيرا. فائدة / عدم فائدة .. تغيير النظام والفيدرالية: فرضا وعلى اعتبار أن التغيير تم والفيدرالية تم تطبيقها مع الاتفاق على مهلة زمنية للاستفتاء الجنوبي فما فائدة الداخلين في الحوار هذا من الإخوة الشماليين وهل من المعقول أن يقبل حميد الأحمر أو الآخرون بخروج الجنوب من الدولة الواحدة؟ قد ربما هنالك فائدة للجنوبيين إذا ما حدثت تلك الأمور ولكن ما فائدة الشماليين منها خاصة وان الجنوب هو موطن الثروة والأرض البكر والمصدر الرئيسي لرفد الدولة بالمال والمعيشة لفئات كثيرة من الشماليين ؟ وهل توجد هنالك ضمانات بتحقيق هذه الخيارات والالتزام بها أم أن عودة الأزمات قائمة وتكرار المصائب ودورات العنف محتملاً؟ بناءا لكل ذلك وحسب وجهة نظري إن الحل الأمثل الذي يجنب الشعبين الويلات والمصائب يكمن في حوارا مسئولا وجادا بين اصطفاف جنوبي واضح واصطفاف شمالي واضح على قاعدة احترام إرادة الشعوب والمنفعة المتبادلة وهو فك الارتباط بين الدولتين والشعبين سلميا مع عقد اتفاقيات مختلفة في جميع الجوانب تجعل فك الارتباط نعمة للشعبين بدلا من نقمة الوحدة المعمدة بالدم والخراب والتي جنى منها الشعبين الكراهية والحقد والرغبة في الانتقام واتساع الجراح والاستعداد لمزيدٍ من دورات العنف ونزيف الدماء والإمكانيات والتي من الأفضل ومن الضروري أن تذهب للبناء والتنمية وللمصالحة التاريخية بين الشعبين الشقيقين كإخوان وجيران يجمعهما الإسلام والعروبة ، لان أي حلول أخرى مصيرها الفشل الذريع وان أي تعنت من قبل نظام صنعاء أو استقواء بالإمكانيات العسكرية لن يؤدي إلا إلى المزيد من الحروب والشرخ في القلوب وتباعد المواقف وفي الأخير لن يكون إلا ماهو كائن في حق الشعوب بتقرير مصيرها وتحديد أهدافها والسعي لما فيه مصلحتها ومصلحة الأجيال القادمة ، فالتعميد للوحدة بالدماء لن يقابله إلا تعميدا للاستقلال أيضا بالدماء. يوليو 2010 أبو عامر اليافعي
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-07-08 الساعة 07:45 PM |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل يجوز للحراك الجنوبي مساندة المعارضة لعلي صالح طالما ان امريكا تريد فرضه وابناءه عل | نبيل العوذلي | المنتدى السياسي | 4 | 2011-07-16 08:25 PM |
المعارضة اليمنية :"الحراك الجنوبي" سيشارك في تشكيل مجلس حكم انتقالي في اليمن | مقهى الدروازه | المنتدى السياسي | 18 | 2011-07-03 02:35 AM |
الصحافه العربيه والعالميه -المعارضة اليمنية: الحوار انتهى والخيار للشارع | عبدالله البلعسي | المنتدى السياسي | 11 | 2011-03-07 04:07 PM |
المعارضة اليمنية تشترط الإفراج عن المعتقلين ووقف لجنة الانتخابات والحملات قبل الحوار | albsesi | قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة | 1 | 2010-09-29 02:45 PM |
صالح يدعو المعارضة والحوثيين إلى الحوار عن الخليج الامارتيه | %الوحيد% | المنتدى السياسي | 0 | 2010-05-02 11:53 PM |
|